نتنياهو يرفض "حل الدولتين" أمام قاعة شبه خالية في الأمم المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في قاعة شبه خالية بعد انسحاب وفود أغلب الدول من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. 26 سبتمبر 2025 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في قاعة شبه خالية بعد انسحاب وفود أغلب الدول من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. 26 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، ومع تحركه نحو المنصة انسحبت غالبية وفود الدول، ليبدأ خطابه أمام "قاعة شبه خالية".

واعتبر نتنياهو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع أرسلوا برسالة مفادها أن قتل اليهود يؤتي ثماره"، واصفاً تلك الخطوة بأنها "وصمة عار".

وقال: "هذا الأسبوع، اعترف قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا ودول أخرى دون قيد أو شرط بدولة فلسطينية.. فعلوا ذلك بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر، وهي فظائع أشاد بها في ذلك اليوم نحو 90% من الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "هل تعلمون ما هي الرسالة التي وجّهها القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع إلى الفلسطينيين؟ إنها رسالة واضحة للغاية.. قتل اليهود يُؤتي ثماره"، واصفا إياها بأنها "وصمة عار".

ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً إن تل أبيب لن تقبل إقامة دولة فلسطينية على بعد ميل واحد من إسرائيل.

واعتبر، أن "منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل واحد من القدس بعد 7 أكتوبر يشبه منح تنظيم القاعدة دولة على بعد ميل واحد من مدينة نيويورك بعد 11 سبتمبر".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل يمكنها إيقاف الحرب "إذا وافقت حركة حماس على شروطنا"، موضحاً أن مطالب تل أبيب هي نزع السلاح في غزة، وسيطرة إسرائيل على الأمن في القطاع، بالإضافة إلى "إنشاء سلطة مدنية تكون ملتزمة بالسلام مع إسرائيل".

وأشار نتنياهو إلى أنه أحاط قطاع غزة بمكبرات صوت لتوجيه رسالة إلى المحتجزين، وخاطب قائلاً: "أنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أتحدث إليكم من الأمم المتحدة، لم ننسكم ولو للحظة (...) لن نستسلم ولن ندخر وسعاً إلى حين إعادتكم جميعاً إلى بيوتكم".

ووجّه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، الجيش بوضع مكبرات صوت في قطاع غزة لبث خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن الهدف من بث كلمة نتنياهو عبر مكبرات الصوت هو "الحرب النفسية".

مخزون إيران من اليورانيوم

كما نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يجب التخلص منه، ويجب تجديد عقوبات مجلس الأمن عليها".

وقال: "إيران كانت تطور برنامج أسلحة وصواريخ هائلة تهدف من خلالها تدمير إسرائيل واستفزاز أميركا".

وأضاف أن إسرائيل استهدفت "حماس والحوثيين وقضينا على حزب الله وترسانته، كما دمرنا أسلحة الأسد في سوريا وردعنا ميليشيات إيران في العراق. وقبل كل هذا دمرنا برنامج أسلحة إيران النووية"، بحسب تعبيره.

والخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه أجرى "حواراً جيداً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مرجحاً "الإعلان عن صفقة قريباً"، فيما شدد على أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية"، وأبدى رفضاً قاطعاً للفكرة، قائلاً: "حان الوقت لوقف ذلك".

وقبل ساعات، ألمح ترمب إلى أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بات قريباً، في أعقاب لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي وصفه بـ"الناجح والمثمر".

وأضاف ترمب، خلال استقباله نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، أنه "سيجتمع مع الجانب الإسرائيلي(...)، ويعتقد أن بوسعه إنجاز ذلك"، معبراً عن أمله "في أن يتم إنجازه.. لأن الكثيرين يموتون في غزة، ونرغب أيضاً في استعادة المحتجزين الإسرائيليين".

وقف إطلاق النار في غزة

وفي وقت سابق الخميس، قال قيادي في حركة "حماس" لـ"الشرق"، إن الوسطاء في مصر وقطر، يجرون اتصالات مكثفة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، من خلال "العودة إلى المقترح الأميركي الأخير الذي وافقت عليه الحركة"، مرجحاً "إجراء بعض التعديلات"، فيما نفى تسلم الحركة أي مقترح جديد.

وقال القيادي في "حماس"، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لم نتسلم أي مقترح جديد"، فيما شدد على "ضرورة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف الحرب، والتوصل لاتفاق شامل".

وأضاف أن "الاتصالات مستمرة مع الوسطاء بمصر وقطر، والذين يسعون لاستئناف المفاوضات والعودة إلى المقترح الأميركي الأخير الذي وافقت عليه حماس، وربما مع بعض التعديلات ليصبح اتفاقاً شاملاً".

وعقد ترمب، الثلاثاء، اجتماعاً مع قادة وممثلي 8 دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث جهود وقف الحرب على غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك