أميركا تدرس شن ضربات عسكرية داخل أراضي فنزويلا

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدمرة البحرية الأميركية بالقرب من مدخل قناة بنما. 21 سبتمبر 2025 - Reuters
المدمرة البحرية الأميركية بالقرب من مدخل قناة بنما. 21 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

يدرس مسؤولون عسكريون أميركيون "خيارات" توجيه ضربات داخل أراضي فنزويلا لاستهداف مهربي مخدرات، وذلك في تصعيد جديد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد كاراكاس، بحسب 4 مصادر لشبكة NBC News الأميركية.

وقالت المصادر إن الضربات داخل فنزويلا قد تحدث "خلال الأسابيع المقبلة"، مشيرين إلى أن ترمب "لم يوافق بعد على أي إجراء".

وتركز الخطط التي تتم مناقشتها بشكل أساسي على ضربات بطائرات مسيّرة تستهدف أعضاء وقيادات جماعات تهريب المخدرات، إضافة إلى استهداف مراكز المخدرات، وفقاً لما ذكرته المصادر الأربعة.

وأضافت أن "التصعيد العسكري الأخير للولايات المتحدة يأتي جزئياً بسبب اعتقاد الإدارة أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لا يفعل ما يكفي لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة من بلاده".

انتشار عسكري

ويرى مسؤول مطّلع على المناقشات ومصدر آخر مطلع على تفكير الإدارة الأميركية أن قيام الولايات المتحدة بضربات داخل فنزويلا لن يكون مفاجئاً في ضوء التطورات الأخيرة. فقد نشرت القوات الأميركية مؤخراً ما لا يقل عن 8 سفن وعلى متنها أكثر من 4 آلاف فرد في مياه المنطقة، وأرسلت مقاتلات F-35 إلى بورتو ريكو، بحسب الجيش الأميركي.

وقال مصدر مطلع على تفكير الإدارة: "لا تنقل كل هذه الموارد إلى هناك من دون النظر في جميع الخيارات". وأضاف مصدر آخر أن إبقاء هذا العدد من القوات والسفن والطائرات في المنطقة قد يؤثر على انتشار القوات الأميركية في أماكن أخرى. وتابع: "لا يمكنك الإبقاء على هذه القوة النارية في الكاريبي إلى الأبد".

واستهدفت القوات الأميركية، خلال الأسابيع الأخيرة، ما لا يقل عن 3 قوارب قادمة من فنزويلا يُزعم أنها كانت تحمل مهربي مخدرات وشحنات قد تهدد الأميركيين، وفقاً لما قاله ترمب على منصة "تروث سوشيال". 

ولم تقدّم الإدارة الأميركية أدلة على أن جميع تلك القوارب كانت تحمل مخدرات، لكن مسؤولاً في جمهورية الدومينيكان، إلى جانب آخر من السفارة الأميركية هناك، قالا في مؤتمر صحافي، الأحد، إن المخدرات وُجدت في المياه بعد إحدى الضربات، بحسب الشبكة الأميركية.

وقال مسؤول مطّلع على المناقشات إن بعض مسؤولي إدارة ترمب يشعرون بخيبة أمل؛ لأن التصعيد العسكري الأميركي لا يبدو أنه أضعف قبضة مادورو على السلطة أو دفع إلى أي رد فعل ملموس.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض واجه اعتراضات على الضربات ضد قوارب المخدرات أكثر مما كان متوقعاً، ما دفع الإدارة للتفكير ملياً في الخطوات التالية.

وساطة من الشرق الأوسط

ولفتت NBC إلى وجود "محادثات بين الولايات المتحدة وفنزويلا عبر قادة من الشرق الأوسط يعملون كوسطاء".

ووفقاً لمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، تحدث مادورو إلى هؤلاء الوسطاء بشأن تنازلات قد يكون مستعداً لتقديمها من أجل البقاء في السلطة. ولم يحدد المسؤول الرفيع الدول التي تقوم بدور الوساطة، مكتفياً بالقول إنها دول حليفة، بحسب الشبكة الأميركية.

وقال المسؤول الرفيع في الإدارة إن ترمب "مستعد لاستخدام كل عناصر القوة الأميركية لوقف تدفق المخدرات إلى بلادنا وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".

وكان مادورو قد نفى سابقاً أي دور له في تهريب المخدرات، وكرر اتهاماته بأن الولايات المتحدة تحاول الإطاحة به من الحكم.

وعن احتمال شن ضربات أميركية داخل بلاده، قال المحلل السياسي الفنزويلي أنيبال سانشيز إيسماييل لشبكة NBC: "أي هجوم على الأراضي الفنزويلية ستكون له تبعات، بدءاً من احتجاجات دبلوماسية، مروراً بتكثيف الملاحقات السياسية بحق من يصنَّفون كمتعاونين، وصولاً إلى مزيد من توحيد الشعب تحت شعار الدفاع عن السيادة".

وفي عام 2020، خلال الولاية الأولى لترمب، وجّهت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام لمادورو بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.

واتهمت الإدارة الأميركية مادورو بالعمل مع كارتلات تقول إنها ترسل الكوكايين والفنتانيل وأفراد العصابات إلى الولايات المتحدة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك