ترمب: مفاوضات غزة تصل مراحلها النهائية.. ونتنياهو يؤيد خطتي لإنهاء الحرب

الرئيس الأميركي: الاتفاق المرتقب سيفتح الباب أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس على اليسار خلال توقيع أمر تنفيذي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. 25 سبتمبر 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس على اليسار خلال توقيع أمر تنفيذي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. 25 سبتمبر 2025 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن المفاوضات حول مقترحه لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد خطته بشأن غزة، واعتبر أن التوصل لاتفاق قد يمهّد الطريق لتحقيق سلام أوسع في الشرق الأوسط.

وذكر ترمب لموقع "أكسيوس"، أن "الجميع اتحد من أجل إبرام اتفاق، لكن لا يزال يتعين علينا إنجازه". وتابع: "كان من الرائع العمل مع الدول العربية في هذا الشأن، حماس تنضم إليهم، إذ لديهم احترام كبير للعالم العربي".

ومضى الرئيس الأميركي يقول: "العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، وبيبي (نتنياهو) يريد السلام".

وكان ترمب قدم خلال اجتماع، الأسبوع الماضي، مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية، في نيويورك، خطة من 21 نقطة، تهدف لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما رد قادة وممثلو الدول العربية المشاركين في القمة، بخمسة شروط لدعم تلك الخطة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 مصادر مطلعة.

فيما أشار موقع  "أكسيوس" إلى أن هذه الجهود هي "الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء الحرب في غزة".

سلام أوسع في المنطقة

وأوضح الرئيس الأميركي أن خطته "تتجاوز وقف الحرب في غزة"، لافتاً إلى أن "الهدف هو استئناف جهود أوسع لتحقيق السلام في المنطقة".

وتابع: "إذا أنجزنا هذا الاتفاق، فسيكون يوماً عظيماً لإسرائيل وللشرق الأوسط. ستكون هذه أول فرصة حقيقية للسلام في الشرق الأوسط. لكن علينا أن ننجزه (الاتفاق) أولاً".

وفي خلفية هذه التطورات، التقى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترمب، جاريد كوشنر، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، في نيويورك، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حسبما نقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، دون إعلان مزيد من التفاصيل.

"ضوء أخضر" من نتنياهو

ومن المقرر أن يلتقي ترمب بنتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين. وأكد الرئيس الأميركي لـ"أكسيوس" أن نتنياهو يدعم خطته، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر تعليقاً رسمياً عليها حتى الآن.

وفي مقابلة عبر الهاتف مع وكالة "رويترز"، أعرب ترمب، عن أمله بـ"الانتهاء من مقترح بشأن خطة سلام في غزة خلال اجتماعه نتنياهو،" وذلك في الوقت الذي توغلت فيه دبابات إسرائيلية في عمق مدينة غزة. 

وذكر أنه تلقى "رداً جيداً للغاية" من إسرائيل ومن قادة عرب بشأن خطة السلام، لافتاً إلى "رغبة الجميع بالتوصل إلى اتفاق".

فيما أشار ترمب في تصريح لقناة 13 الإسرائيلية، إلى أن "الأمور تتقدم بشكل جيد جداً"، معرباً عن تفاؤله بالحصول من نتنياهو على "الضوء الأخضر" لإتمام الصفقة الهادفة إلى إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

محاولات لتعديل خطة ترمب

وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ"أكسيوس"، بأن عدداً من الدول العربية والإسلامية شارك في هذه العملية، مشيرةً إلى أن هذه الدول، إلى جانب إسرائيل، حاولت إدخال تعديلات على نَص الاتفاق خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأيام الخمسة الماضية.

وذكر الموقع الأميركي أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت الحالي يتركز حول بند يتعلق بنزع سلاح حركة حماس، حيث تطالب إسرائيل بأن يكون هذا البند أكثر إلزاماً، إضافة إلى الخلاف حول دور السلطة الفلسطينية في غزة، الذي يعتبره نتنياهو "خطا أحمر" بالنسبة له.

ومن جانبه، أعرب نتنياهو عن معارضته الشديدة لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وأكد في مقابلة مع شبكة Fox News، الأحد، أن هذا الأمر يُعد "خطاً أحمر" بالنسبة له. كما أكد أن المفاوضات بشأن الخطة لا تزال جارية، وأن الاتفاق لم يُحسَم بعد.

فيما قال مسؤولون أميركيون، إن قطر ودولاً عربية وإسلامية كانت على تواصل مع "حماس" خلال الأيام الأخيرة لإطلاع قيادتها على مسار المحادثات.

وأشار المسؤولون إلى أن الدول العربية أبلغت واشنطن بأنها تعتقد أن "حماس" ستكون مستعدة للموافقة على المقترح المطروح.

ووفقاً لـ"أكسيوس"، أُعدّت هذه الخطة بواسطة ويتكوف وكوشنر، وهي مزيج من عدة مقترحات نوقشت خلال العام الماضي بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، ودول أخرى.

وكانت بعض المناقشات بدأت خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكنها لم تتطور إلى خطة عملية. غير أن كوشنر عمل مع ويتكوف ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال الأشهر القليلة الماضية على دفع الخطة قُدماً، بحسب الموقع.

ما هو مقترح ترمب؟

وتقترح إدارة ترمب لإنهاء الحرب على غزة، البدء بوقف فوري لجميع العمليات العسكرية، مع تجميد "خطوط القتال" في أماكنها، والإفراج خلال 48 ساعة عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الـ20 الأحياء، إضافة إلى تسليم جثامين أكثر من عشرين آخرين.

وبحسب الخطة، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، سيتم تدمير جميع الأسلحة الهجومية لحركة "حماس"، أما عناصرها الذين يلتزمون بما تصفه إدارة ترمب بـ"التعايش السلمي" فسيُعرض عليهم العفو، فيما يتم تسهيل ممرات آمنة إلى دول أخرى لأعضاء الحركة الذين يختارون المغادرة.

وقالت الصحيفة الأميركية، إن الخطة التي لا تتجاوز 3 صفحات، لم توافق عليها بعد لا إسرائيل ولا "حماس"، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين شاركوها مع حكومات إقليمية وحليفة في اجتماعات رفيعة المستوى في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.

خطة ترمب لإنهاء الحرب على غزة

  • تدمير أسلحة "حماس" الهجومية.
  • عرض العفو العام على عناصر "حماس" الذين "يلتزمون بالتعايش السلمي"، وتسهيل المرور الآمن إلى دول أخرى للذين يختارون المغادرة.
  • بمجرد إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، تُفرج إسرائيل عن 250 سجيناً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد إضافة إلى 1700 فلسطيني من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
  • كل رهينة إسرائيلي يُعاد جثمانه، ستُفرج إسرائيل عن جثامين 15 فلسطينياً متوفياً من غزة.
  • عند قبول هذا الاتفاق يتم إدخال المساعدات الكاملة فوراً إلى قطاع غزة، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.
  • إدخال وتوزيع المساعدات سيمضي قدماً دون تدخل من الطرفين (إسرائيل وحماس) عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، بالإضافة إلى مؤسسات دولية أخرى ليست مرتبطة بأي شكل بأحد الطرفين.
  • حكم انتقالي مؤقت يتولاه "فلسطينيون مؤهلون وخبراء دوليون" لإدارة الخدمات العامة اليومية في غزة، على أن تكون هذه الهيئة الحاكمة "مدعومة وخاضعة لإشراف هيئة دولية جديدة"، تُنشأ من قبل الولايات المتحدة بالتشاور مع أطراف أخرى، بينما تجري السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إصلاحات داخلية حتى تصبح قادرة على تولي إدارة غزة في مرحلة لاحقة.
  • تعمل الولايات المتحدة أيضاً على "التعاون مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير قوة استقرار دولية مؤقتة تُنشر فوراً وتشرف على الأمن في غزة" بينما يجري تدريب قوات أمن فلسطينية. 
  • يسلم الجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي أراضي غزة التي يحتلها، على أن ينسحب الإسرائيليون بالكامل في نهاية المطاف، باستثناء وجود "غير محدد" له في محيط غزة.
  • لن تكون هناك هجمات أخرى على قطر.
  • بعد تنفيذ جميع عمليات التنمية والإصلاحات السياسية، قد تتوافر أخيراً الظروف اللازمة لمسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو ما نعترف به كطموح للشعب الفلسطيني.
  • تؤسس الولايات المتحدة لحوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.
تصنيفات

قصص قد تهمك