عمدة نيويورك ينسحب من سباق رئاسة البلدية.. وترمب يرحب

خروج إريك آدامز من المنافسة يمهّد لمواجهة محتدمة بين كومو وممداني

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمدة مدينة نيويورك الحالي إريك آدامز يعلن عبر مقطع فيديو انسحابه من حملة إعادة انتخابه. 28 سبتمبر 2025 - x/ericadamsfornyc
عمدة مدينة نيويورك الحالي إريك آدامز يعلن عبر مقطع فيديو انسحابه من حملة إعادة انتخابه. 28 سبتمبر 2025 - x/ericadamsfornyc
دبي -الشرق

في تطور مفاجئ يعيد رسم مشهد السباق على رئاسة بلدية نيويورك، أعلن العمدة الحالي إريك آدامز، الأحد، انسحابه من حملة إعادة انتخابه، فاتحاً الباب أمام منافسة يُرجح أن تقتصر بين حاكم الولاية السابق أندرو كومو والمرشح الأوفر حظاً الديمقراطي زهران ممداني

وقال آدامز، في مقطع فيديو نشر على منصة "إكس"، إنه "رغم كل ما أنجزناه، لا يمكنني الاستمرار في حملتي الانتخابية".

ترمب يرحب

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوكالة "رويترز"، إنه يعتقد أن انسحاب آدامز "سيخدم كومو"، مضيفاً: "أظن أن هذا يمنح كومو فرصة أفضل بكثير. وأنا أرحّب بذلك".

وخاض آدامز الانتخابات بصفته مستقلاً بعد أن أصبح أول عمدة في تاريخ المدينة يواجه اتهامات جنائية وهو في منصبه، إذ وُجهت له تهم رشوة فيدرالية. وقد دفع ببراءته وأكد أنه لم يرتكب أي خطأ.

وواجه آدامز، وهو ديمقراطي يقود المدينة منذ عام 2022، ضغوطاً سياسية متزايدة، لا سيما من ترمب، لحشد مزيد من الدعم حول كومو، الذي يخوض السباق حالياً كمرشح مستقل، في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري كيرتس سليوا، ومرشح الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً ممداني.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن آدامز خاض حملته الحالية كمرشح مستقل، رغم انتخابه في الولاية السابقة عن الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أنه لم يعلن تأييده لأي مرشح آخر بعد انسحابه من السباق. 

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن انسحاب آدامز قد يشكل دفعة لحملة الحاكم السابق أندرو كومو، المحسوب على التيار الوسطي والذي يقدّم نفسه كالمنافس الوحيد القادر على هزيمة ممداني، غير أن مدى انتقال أنصار آدامز لدعمه يظل غير محسوم وقد لا يكون كافياً لإحداث فارق.

وفي مقطع الفيديو، وجّه آدامز انتقادات ضمنية إلى منافسيه السابقين، ممداني وكومو، قائلًا: "ينبغي لسكان نيويورك أن يكونوا حذرين من أي سياسي أو حركة سياسية تزعم أنه يجب علينا هدم الأنظمة التي بنيناها معاً على مر الأجيال، من أجل تمهيد الطريق أمام نظام جديد غير مجرَّب، يقوده من يصفون أنفسهم بالمُنقذين"، في تصريح اعتبرته "واشنطن بوست" إشارة واضحة إلى ممداني.

اتهامات متبادلة

من جانبه، قال ممداني في بيان عقب إعلان انسحاب آدامز: "في الرابع من نوفمبر سنطوي صفحة سياسات النفوذ المالي الكبير والأفكار الضيقة، لنقدّم حكومة يعتز بها كل سكان نيويورك".

أما كومو، فدعا الناخبين إلى رفض ما سماها "القوى المتطرفة"، في إشارة واضحة إلى ممداني.

وقال عبر منصة "إكس": "نواجه قوى متطرفة مدمرة قد تخرّب مدينتنا عبر الجهل أو سوء الإدارة، لكن لا يزال أمامنا الوقت لوقفها".

وأعرب الجمهوريون مراراً عن قلقهم بشأن صعود ممداني، وهو "اشتراكي ديمقراطي" يبلغ من العمر 33 عاماً، ويشغل مقعداً في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك. 

وكان ترمب وصف ممداني في تصريحات سابقة بأنه "شيوعي"، مشيراً إلى أنه يُفضّل انسحاب مرشحين من السباق.

وبحسب "واشنطن بوست"، فقد وصلت حملة ممداني مؤخراً إلى الحد الأقصى للإنفاق الانتخابي في نيويورك، والبالغ 8 ملايين دولار، بمتوسط مساهمة بلغ 25 دولاراً فقط للفرد الواحد. 

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم حملته، دورا بيكيتش، قولها: "حملتنا تقوم على التبرعات الصغيرة من سكان نيويورك المستعدين لطيّ صفحة السياسات التقليدية.. في حين أن خصومنا يخدمون مصالح أصحاب المليارات الذين تسببوا في أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة في هذه المدينة". 

تصنيفات

قصص قد تهمك