إسرائيل تكثف غاراتها على مدينة غزة وتتأهب لـ"هجوم كبير" على مخيم الشاطئ

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي/ القاهرة -رويترزالشرق

كثفت إسرائيل من ضرباتها الجوية والقصف المدفعي، الاثنين، على مدينة غزة، بالتزامن مع توغل الدبابات الإسرائيلية إلى عمق شمال القطاع، فيما تستعد قواتها لشن هجوم كبير على مخيم الشاطئ للاجئين.

وتشهد مدينة غزة منذ أيام قصفاً عنيفاً، وتفجيرات، ونسفاً للأبراج والبنايات السكنية، وتوغل للآليات العسكرية من عدة جهات، بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلاً عن مصادر محلية، بانتشال طواقم الإنقاذ جثامين 9 ضحايا، قتلهم الجيش الإسرائيلي في شارع النصر بمدينة غزة، كما قتل القصف الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين بشمالر النصيرات في وسط القطاع، فلسطيني آخر، وأصاب 9 آخرين.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال تستهدف محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وتمنع الوصول إليه، في مسعى لتطويق المنطقة، وإجبار الفلسطينيين على النزوح، رغم خطورة الأوضاع الميدانية.

وفجر الجيش الإسرائيلي، عربات مفخخة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث يستهدف منذ أيام المخيم جواً وبراً، ما أودى بحياة عشرات المدنيين، بينما واصل القصف المدفعي على وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.

توغل إسرائيلي في عمق غزة

وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن سلاح الجو الإسرائيلي، قصف نحو "140 هدفاً في قطاع غزة" خلال الساعات الــ24 الماضية، حسبما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن القوات البحرية شاركت أيضاً في الهجوم، بينما تواصل قوات برية من ثلاث فرق، التوغل في مدينة غزة.

وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى أن "الفرقة 36" دمرت عدة مبانٍ في غزة، وشنت غارة بطائرة مسيرة.

وفي أماكن أخرى، في شمال غزة، قصفت "الفرقة 99" عدة مبانٍ أخرى، وفي جنوب القطاع استهدف جنود "الفرقة 162" عدة مناطق في جنوب خان يونس، بحسب الجيش الإسرائيلي.

استعدادات لهجوم واسع على مخيم الشاطئ

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، بأنه عشية هجوم كبير في مدينة غزة، تستعد القوات الإسرائيلية لعمليات في مخيم الشاطئ للاجئين.

وذكرت أن "الفرقة 98" في الجيش، أكملت تطويق المخيم، الذي يقع على الساحل الشمالي للمدينة، في إطار المناورة البرية المتجددة للجيش الإسرائيلي في عملية "عربات جدعون 2".

ووفقاً للصحيفة، تهدف الحملة إلى السيطرة على المنطقة المكتظة بالسكان وتدمير مبانيها. وفي الأسابيع الأخيرة، قام جنود من ألوية قاعدة التدريب التابعة للجيش الإسرائيلي واللواء المدرع 188، بتهجير نحو 200 ألف فلسطيني من منطقة العطاطرة القريبة. 

ونقلت عن قادة ميدانيين إسرائيليين قولهم، إن عملية الإخلاء كانت أسرع من المتوقع، لكنها أشارت إلى مخاوف إسرائيلية بشأن إمكانية "وجود محتجزين إسرائيليين" في تلك المنطقة.

وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي، يتوقع معركة مختلفة تماماً في مخيم الشاطئ، الذي تحوّل منذ فترة طويلة إلى منطقة حضرية مزدحمة، وزعمت أنه "يضم المئات من مقاتلي حماس، وعشرات المواقع المتفجرة المعدة سلفاً، ومستوى عالٍ نسبياً من البنية التحتية للتحكم والسيطرة".

كما يعتقد الجيش الإسرائيلي أيضاً، أن كتيبة الشاطئ التابعة لحركة "حماس" أعادت تجميع صفوفها، و"استخلصت دروساً" من اشتباكات سابقة، ما يزيد من احتمال وقوع "كمائن"، و"إطلاق قذائف هاون بكثافة بمجرد تحرك القوات الإسرائيلية إلى الداخل".

"حماس" تعلن انقطاع التواصل مع رهينتين

وقالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، إن التواصل مع رهينتين انقطع "نتيجة العمليات العسكرية الهمجية، والاستهدافات العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوى" في مدينة غزة.

وطالبت في بيان إسرائيل، بـ"إيقاف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداءً من الساعة 18:00 من مساء الأحد حتى يتم محاولة إخراج الأسيرين".

والأحد، توغلت دبابات إسرائيلية في عمق الأحياء السكنية في مدينة غزة، بينما قالت السلطات الصحية المحلية، إنها لم تتمكن من الاستجابة لعشرات من نداءات الاستغاثة، وعبرت عن قلقها إزاء مصير السكان في المناطق المستهدفة.

وقال شهود ومسعفون، إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوى والشيخ رضوان وحي النصر، لتقترب من قلب مدينة غزة والمناطق الغربية من المدينة حيث يلجأ مئات الآلاف من السكان.

مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي، إلى أن ما بين 350 ألفاً و400 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة منذ الشهر الماضي، لكن مئات الآلاف بقوا هناك. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه كان هناك نحو مليون فلسطيني في مدينة غزة في شهر أغسطس.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجومه البري على مدينة غزة في 16 سبتمبر الجاري، بعد تكثيف غاراته على وسط المدينة لأسابيع ما أجبر مئات الفلسطينيين على الفرار لكن الكثيرين لا يزالون فيها.

اقرأ أيضاً

غزة تواجه المجاعة.. حصار إسرائيلي يهدد حياة نحو مليوني فلسطيني

بالرغم من إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة رسمياً، مؤكدة أنها من "صُنْع الإنسان"، تواصل إسرائيل فرض الحصار على القطاع، إذ تعرّض حياة نحو مليوني فلسطيني للخطر.

وأودت الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 167 ألفاً آخرين، وتسببت الحرب في نزوح جميع السكان تقريباً، وفي تفشي رسمي للمجاعة، وأصابت المنظومة الصحية في القطاع بالشلل.

تصنيفات

قصص قد تهمك