
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، إن أي خطوات ومبادرات تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ "تستحق الدعم"، وذلك رداً على سؤال بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة.
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي أن خطة ترمب تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، وبدء عملية انسحاب القوات الإسرائيلية. كما تدعو إلى رفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ما نشره موقع وزارة الخارجية الروسية.
وأشارت إلى أن "روسيا دأبت على الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. ونعتقد أن أي خطوات ومبادرات تهدف إلى ذلك تستحق الدعم. ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار مستداماً وبمثابة مقدمة لاستقرار طويل الأمد للوضع في القطاع. وهذا من شأنه أن يهيئ الظروف اللازمة لبدء عملية إعادة إعمار واسعة النطاق للبنية التحتية في القطاع، التي دمرت بالكامل تقريباً خلال العمليات القتالية".
ولفتت زاخاروفا إلى تأييد "دول رائدة في العالم العربي والإسلامي لهذه المبادرة"، بالإضافة إلى تأكيد السلطة الفلسطينية استعدادها للتعاون البناء مع جميع الشركاء للتوصل إلى اتفاق سلام شامل. وترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً بالخطة الأميركية الجديدة.
استئناف الحوار
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه "من المهم أن يمهد التنفيذ الناجح والسلس للخطة الطريق لاستئناف حوار بناء بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن تسوية سياسية شاملة لجميع القضايا الخلافية على أسس قانونية دولية راسخة، بما يكفل إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وعبّر الكرملين، في وقت سابق الثلاثاء، عن أمله في أن تنفَذ خطة ترمب بشأن غزة وأن تقود لانتشار السلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "روسيا تدعم أي جهود يقوم بها ترمب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعول على تنفيذ الخطة".
وأوضح أن "موسكو لا تشارك في خطة واشنطن للسلام بشأن التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط، ولم تتلق أي إشارات من الولايات المتحدة في هذا الصدد".
وأضاف بيسكوف أن روسيا تحافظ على اتصالاتها مع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنها "مستعدة للمساهمة في حل سلمي إذا لزم الأمر".
مهلة لحماس
نشر البيت الأبيض، الاثنين، الخطة الشاملة للرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي 20 بنداً، تشمل انسحاباً للجيش الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
وقال ترمب إن مجال التفاوض مع "حماس" بشأن خطته لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة "ليس كثيراً"، لافتاً إلى أن الحركة أمامها حوالي 3 إلى 4 أيام للرد على مقترحه.
وأضاف ترمب للصحافيين، لدى مغادرته البيت الأبيض، أن القادة الإسرائيليين والعرب قبلوا الخطة و"ننتظر فقط حماس".
وذكر أن أمام "حماس" حوالي "3 أو 4 أيام" للرد. وتابع "إما أن تقبل حماس (الخطة) أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية". ولدى سؤاله عما إذا كان هناك مجال للتفاوض بشأن خطة السلام، قال ترمب: "ليس كثيراً".