
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الأربعاء، إن روسيا لا تزال تنتظر رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مقترح نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالإبقاء طواعية على الحدود القصوى للأسلحة النووية الاستراتيجية، بمجرد انتهاء سريان معاهدة اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية.
وعرض بوتين الشهر الماضي، الاستمرار طواعية في الالتزام بالحدود التي تضع سقفاً لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، المنصوص عليها في اتفاقية "نيو ستارت" لعام 2010 التي ينتهي سريانها في فبراير المقبل، وذلك بشرط أن تلتزم الولايات المتحدة بالمثل.
وقال نيبينزيا في مؤتمر صحافي بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أكتوبر "على حد علمي، لم يصدر أي رد رسمي من الإدارة الأميركية حتى الآن".
وأضاف: "أتفهم بأن إدارة ترمب انشغلت بالتجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى جانب قضايا أخرى"، مبيناً بأنه "لايزال يتوقع رد فعل من الطرف الذي قُدم له العرض".
محادثات أميركية روسية
وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قد ذكر، الاثنين، إن المحادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، يجب أن تُجرى أولاً بين روسيا والولايات المتحدة، لكن يتعين في وقت لاحق إدراج ترسانتي بريطانيا وفرنسا في المفاوضات.
وتأتي تصريحات بيسكوف وسط اقتراح الكرملين على الولايات المتحدة هذا الشهر، بالإبقاء طواعية لمدة عام على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة المنصوص عليها في معاهدة "نيو ستارت" المبرمة بينهما للحد من الأسلحة، بعد انتهاء أجلها العام المقبل.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت،قد ذكرت أن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يبدو جيداً للغاية"، لكن المسألة متروكة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ يطالب الرئيس الأميركي بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.
"الرؤوس الحربية"
وفي عام 2023، علق الرئيس الروسي مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت"، لكن موسكو قالت إنها "ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية".
وقدم بوتين هذا الشهر، عرضاً للإبقاء على قيود المعاهدة، في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا إقناع ترمب بفرض عقوبات أشد على روسيا، بسبب الغزو الذي أطلقته في فبراير 2022.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما، وتحدد معاهدة "نيو ستارت" عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، وحدد وسائل إطلاقها، بما في الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب.
وتمتلك فرنسا وبريطانيا ترسانات أصغر بكثير، ويتراوح عدد الرؤوس الحربية لدى كل منهما بين 250 و300 رأس.