مصر تستضيف وفدين من حماس وإسرائيل لبحث تنفيذ "خطة ترمب"

ويتكوف وكوشنر يشاركان في مباحثات وضع "اللمسات الأخيرة" على عملية تبادل المحتجزين

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفل فلسطيني نازح يحمل حاوية مياه في وسط قطاع غزة. 4 أكتوبر 2025 - Reuters
طفل فلسطيني نازح يحمل حاوية مياه في وسط قطاع غزة. 4 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن القاهرة ستستضيف، الاثنين، وفدين من إسرائيل وحركة "حماس" لبحث الظروف الميدانية وتفاصيل تنفيذ عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن أملها أن تفضي الاجتماعات إلى وضع حد للحرب على غزة ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، والتي استمرت على مدار عامين، مشيرة إلى أن هذه المشاورات تأتي في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأوضحت أن "الجهود المصرية المتواصلة، تأتي بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".

وفي واشنطن، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترمب سيرسل مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية للإفراج عن المحتجزين ومناقشة اتفاق سلام دائم.

تنسيق مصري قطري

وفي السياق، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، التنسيق العربي وبحث آخر المستجدات المرتبطة بالجهود الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن الوزيرين أكدا أهمية البناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة ترمب لوقف الحرب، باعتبارها فرصة يجب استثمارها لوقف نزيف الدم وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وشدد الوزيران على ثوابت الموقف العربي الداعي إلى الوقف الفوري للحرب، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، ورفض أي محاولات للتهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي في القطاع. 

وأكد الطرفان على وحدة الأراضي الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

قائمة الأسرى على طاولة نتنياهو

فيما أفاد تلفزيون ABC NEWS الأميركي، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني، مساء الأحد، لمناقشة قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وفقاً لخطة ترمب والخيارات أمام الجيش الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن نتنياهو قوله السبت، إن ترمب أرسل مستشاريه كوشنر وويتكوف إلى القاهرة "لإنهاء الأمر وليس للمناورة".

وزعم نتنياهو أن ويتكوف وكوشنر ليسا على استعداد لفتح النقاش في أي بند من خطة ترمب لإنهاء الحرب يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين، مضيفاً: "أولاً أطلقوا سراح المحتجزين ثم سيحدث الباقي، أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى (اتفاق)".

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، من حركة "حماس"، عبر منشور في "تروث سوشيال" بـ"التحرك بسرعة"، مشدداً على أن "جميع الاحتمالات واردة".

وأضاف الرئيس الأميركي في إشارة إلى "حماس"، أنه "لن يتسامح مع التأخير، كما يتوقع كثيرون، أو بأي نتيجة تعيد قطاع غزة مصدراً للتهديد من جديد.. لنُنجز هذا الأمر بسرعة. وسيُعامل الجميع بعدالة".

ولفت مسؤول أميركي، في تصريحات لـ"أكسيوس"، إلى أن "حماس" لم تقبل الخطة بشكل كامل، وأن نتنياهو، لم يوافق كلياً على بيان ترمب، إلا أن البيت الأبيض يرى أن "الطرفين وفّرا مساحة كافية لمواصلة التقدم نحو تنفيذ الخطة وإنهاء القتال".

وكان قيادي في حركة "حماس" قال لـ"الشرق"، إن المشاورات التي ستجرى في القاهرة تهدف إلى "تحديد ساعة بدء تأمين الظروف الميدانية بوقف كافة العمليات العسكرية، وحركة الطيران الإسرائيلي بشكليه الحربي والاستطلاعي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل التجمعات السكنية"، حتى تتمكن الفصائل الفلسطينية من إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأشار مسؤول إسرائيلي، إلى أن "مسؤولين من الجانبين الإسرائيلي والمصري عقدوا، صباح السبت، مباحثات حول تنفيذ أجزاء من الاتفاق، ولا سيما ما يتعلق بالجدول الزمني ونطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وقوائم الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك