ترمب يبحث مفاوضات غزة مع فريق الأمن القومي قبل مغادرة وفد أميركي إلى مصر

ويتكوف وكوشنر ورئيس الاستخبارات التركية ينضمون إلى مفاوضات شرم الشيخ

time reading iconدقائق القراءة - 7
فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. 27 يناير 2025 - REUTERS
فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. 27 يناير 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن تفاؤله بشأن التقدم المحرز نحو التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وقال إن فريقاً أميركياً غادر للتو للمشاركة في المفاوضات الجارية بمدينة شرم الشيخ المصرية بين حركة حماس وإسرائيل.

وفي حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، ذكر ترمب "أعتقد أن هناك احتمالاً لننعم بالسلام في الشرق الأوسط" بما يتجاوز غزة.

وأضاف: "بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن غزة سنبذل كل ما في وسعنا لضمان التزام الجميع به".

والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، بفريقه للأمن القومي لبحث تقدم مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك قبل مغادرة مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى مصر في وقت لاحق اليوم، وفق ما أفاد به مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس".

وذكر الموقع أن ترمب وفريقه يضغطون بقوة على إسرائيل وحركة "حماس" لإنهاء المفاوضات خلال أيام، والتوصل لاتفاق يفضي إلى الإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وتستضيف مدينة شرم الشيخ في مصر حالياً لقاءات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل و"حماس" لبحث مقترح ترمب، الذي يهدف إلى إبرام صفقة من أجل وقف حرب غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وكان الرئيس الأميركي عبّر، الاثنين، عن اعتقاده في أن هناك صفقة بشأن الحرب في غزة قريباً، وقال إنه تم "إحراز تقدم هائل في هذا الملف"، مضيفاً أن حركة "حماس" وافقت على أمور بالغة الأهمية.

ويقدر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن مثل هذه الصفقة لم تكن أقرب مما هي عليه الآن، موضحين أن المفاوضات اتسمت بطابع تقني، وتركزت على تحديد الفجوات المتبقية، على أن تدخل مرحلة الحسم مع وصول ويتكوف وكوشنر إلى شرم الشيخ في مصر، صباح الأربعاء.

ووفقاً للمصدر، كان من بين المشاركين في اجتماع ترمب كل من نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

وأوضح المصدر أن "ويتكوف وكوشنر قدّما إحاطة للمشاركين حول وضع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت، الاثنين، وحول آخر الرسائل التي تلقوها من الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك".

وقال مسؤول تركي لـ"أكسيوس" إن "رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن سيحضر مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة، الأربعاء في شرم الشيخ"، موضحاً أن "أولوية أنقرة هي تحقيق وقف إطلاق النار، وإجراء تبادل للأسرى والمحتجزين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية".

وقال مصدر مطلع لشبكة CNN الأميركية إن "الهدف هو التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكناً"، مضيفاً أن "من الممكن أن يتمكن المفاوضون القطريون والمصريون من تمهيد بعض الخطوات المتفق عليها بحلول وصول كوشنر وويتكوف".

قوائم الأسرى

من جهتها، أفادت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية" بأن مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل.

وأشارت المصادر إلى أن قوائم الأسرى التي تطالب "حماس" بالإفراج عنهم تضم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد وآخرين.

ووفقاً للمصادر، أعربت "حماس" عن استعدادها لتسليم جميع المحتجزين الأحياء والجثامين، لكنها طالبت بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي، وضمانات لعدم عودة إسرائيل إلى الحرب في غزة.

التطبيق العملي لخطة ترمب

وأعلن المتحدث باسم وزار الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن سيتوجّه، صباح الأربعاء، إلى شرم الشيخ في مصر للانضمام إلى المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة.

وأشار الأنصاري، عبر منصة "إكس"، إلى أن ذلك يأتي "في ظل تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف أن انضمام رئيس الوزراء إلى الاجتماعات التي شارك فيها الوفد القطري خلال الأيام الماضية يأتي "في مرحلة دقيقة من المشاورات، وتأكيداً على عزم الوسطاء على التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الكارثية في قطاع غزة".

وقال الأنصاري إن "مفاوضات شرم الشيخ تركز حالياً على التعرف بشكل أساسي على العراقيل التي تعوق تطبيق خطة ترمب، والوقوف على تفاصيل التطبيق العملي للخطة، سواء من ناحية القوة الدولية في غزة أو من ناحية تسليم الرهائن وتبادل الأسرى وغيرها من الأمور مثل دخول المساعدات للقطاع".

ولفت الأنصاري، في مؤتمر صحافي، إلى أن "جميع الأطراف تدعم الخطة بقوة بهدف الوصول إلى توافق، لكن هناك الكثير من التفاصيل للوقوف عندها".

وأردف: "خطة الرئيس ترمب تتكون من 20 نقطة تقريباً وتحتاج إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض، وهو ما يحتاج طبعاً إلى تواصل مع جميع الأطراف".

وأشار إلى أن "جميع الأطراف حالياً موجودة في شرم الشيخ، بمن فيهم الوفد القطري المفاوض، وذلك بهدف الوصول بشكل أساسي إلى توافق حول النقاط المذكورة في الخطة"، منوهاً بأن "الوقت الحالي ليس مناسباً وليس من الواقعي الحديث عن العراقيل التي تعيق تنفيذ الخطة".

وأكد المسؤول القطري أن "المفاوضات جارية الآن ونحن ملتزمون بهذه الخطة، وملتزمون بالوصول إلى نهاية لهذه الحرب، وأن ندفع بانسحاب إسرائيلي، ووجود دولي داعم للأشقاء في قطاع غزة، وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات".

وذكر أن خطة ترمب التي عرضت في نيويورك "خضعت بلا شك لتعديلات من طرف إسرائيل ثم ملاحظات من طرف قطر وهي دولة وسيطة، حيث هناك بعض الملاحظات التي أخذ بها والبعض لم يؤخذ به".

وعن ضمانات تنفيذ الخطة، شدد الأنصاري على أن "الضمان هنا يكمن في وجود خطة سريعة التطبيق عملياً، وتكون محل اتفاق من جميع الأطراف، وبالطبع مع وجود ضمانات من قبل الولايات المتحدة والأطراف الأخرى المنخرطة في هذا الموضوع"، مبيناً أن "الوقت حالياً مبكر للحديث عن بدائل أخرى".

وقال: "الأطراف جميعاً وافقت على هذه الخطة وبالتالي ليس هناك الآن حواجز من حيث الموافقة على الـ20 نقطة التي وردت في خطة الرئيس ترمب، بل إن العقبات الآن تكمن في التطبيق العملي الذي يجب التركيز فيه على ضمان أن يكون التطبيق سريعاً بما يضمن دخولاً ووجوداً دولياً على الأرض في قطاع غزة، وألا تكون هناك فراغات زمنية تؤدي إلى انتكاس الوضع في القطاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك