ترمب: اتفاق غزة "قريب جداً".. وقد أزور مصر والمنطقة نهاية الأسبوع

الرئيس الأميركي: المحادثات لإنهاء الحرب تسير بشكل جيد

time reading iconدقائق القراءة - 8
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث إلى الرئيس دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 8 أكتوبر 2025 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث إلى الرئيس دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 8 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الأسبوع، "وربما الأحد المقبل"، لمتابعة المفاوضات حول صفقة السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن المحادثات لإنهاء الحرب في غزة "تسير بشكل جيد"، وأن فرص التوصل إلى اتفاق "قريبة جداً".

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إن "صفقة السلام المحتملة للشرق الأوسط، السلام من أجل الشرق الأوسط. إنها عبارة جميلة، ونأمل أن تتحقق، وهي قريبة جداً، والمفاوضات تسير بشكل جيد. لدينا فريق عظيم هناك، مفاوضون بارعون، وللأسف هناك أيضاً مفاوضون بارعون على الجانب الآخر، لكنني أعتقد أن هذا أمر سيحدث، هناك فرصة كبيرة لحدوثه".

وأشار إلى أنه "قد يذهب إلى هناك في وقت نهاية الأسبوع، ربما يوم الأحد، وسنرى. لكن هناك فرصة كبيرة جداً، فالمفاوضات تسير على نحو جيد. ونحن نتعامل مع حماس والعديد من الدول كذلك".

وأضاف: "سنغادر على الأرجح يوم الأحد، ربما السبت، أو ربما في وقت متأخر قليلاً من مساء السبت، لكن هذا يبدو أنه جدولنا".

وفي وقت لاحق من المؤتمر الصحافي قال الرئيس الأميركي إنه "على الأرجح" سيتوجّه إلى مصر للمشاركة في محادثات غزة، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط بات "قريب بشدة".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت زيارته المرتقبة للشرق الأوسط، الأحد المقبل، ستشمل مصر أو إسرائيل، وما إذا كان يفكر في زيارة غزة، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: "قد أفعل ذلك، قد أذهب، لم نقرر بعد بشكل نهائي، لكنني سأذهب إلى مصر على الأرجح، فهناك يجتمع الجميع الآن، ونحن نقدّر ذلك كثيراً.. لكنني سأقوم بجولة كما يُقال، وعلى الأرجح سأفعل ذلك".

وخلال المؤتمر قاطع ماركو روبيو عبر حديث هامس، ترمب، وبعدها قال الرئيس الأميركي: "لقد تلقيتُ ملاحظة للتوّ من وزير الخارجية تقول إننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط.. علي المغادرة الآن لمحاولة حل مشاكل الشرق الأوسط".

وعقب المؤتمر قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في بيان، إن الرئيس دونالد ترمب سيزور صباح الجمعة مركز والتر ريد الطبي لعقد اجتماع مخطط له، وإلقاء كلمة أمام القوات على أن يجري فحصه السنوي الروتيني خلال الزيارة.

وأضافت أن ترمب سيعود بعد ذلك إلى البيت الأبيض، مشيرةً إلى أنه يفكر في التوجه إلى الشرق الأوسط بعد ذلك بوقت قصير.

إلى ذلك، قال مسؤول فلسطيني مطلع لـ"الشرق"، الأربعاء، إن الوسطاء بمفاوضات وقف الحرب في غزة، واصلوا اللقاءات وتبادل الرسائل والمواقف بين الطرفين في شرم الشيخ حتى منتصف الليل تقريباً بالتوقيت المحلي.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن "الوسطاء أبلغوا الطرفين أن يوم الجمعة المقبل، هو السقف الزمني المتاح لإنهاء جولة المفاوضات والتوصل لاتفاق".

وأوضح أن "الوسطاء ينتظرون رداً إسرائيلياً نهائياً حول نقاط لا تزال عالقة مثل الموافقة على أسماء قادة الأسرى، وتأجيل تسليم الجثث، وطبيعة ومواعيد الانسحابات".

وأشار المسؤول إلى أنه جرى تبادل كشوفات أسماء الأسرى وقدمت حماس أسماء كبار وقادة الحركة الأسيرة مثل مروان البرغوثي، وطالبت بضمانات دولية وأميركية واضحة بوقف دائم للحرب، وعدم العودة للعمليات العسكرية والاغتيالات بعد انتهاء المرحلة الأولى المتعلقة بتبادل الأسرى، وضمانات الانتقال للمرحلة الثانية.

وأبلغت "حماس" الوسطاء اقتراحها بموافقتها على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء، وتأجيل تسليم جثث الأسرى بعد تهيئة الظروف الميدانية، وإدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، لكن إسرائيل لم تعط رداً حول هذا الاقتراح.

ونوه المسؤول الفلسطيني إلى أنه في حال إنهاء الخلافات بشأن التبادل والانسحابات سيعلن اتفاقاً مبدئياً ثم توقيع اتفاق متوقع أن يتم بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ومضى المسؤول الفلسطيني قائلاً إن "الوسطاء يصرون على إنهاء الخلافات والوصول لاتفاق".

خطة ترمب

وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، جولة جديدة من المفاوضات في إطار خطة ترمب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين"، بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في وقت سابق الأربعاء، إن ترمب قد يسافر إلى الشرق الأوسط في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هذه المحادثات "سبق أن انهارت من قبل".

وذكر روبيو للصحافيين في الكابيتول، أنه "سيتعين على الرئيس اتخاذ هذا القرار، لكنني أتوقع أنه سيكون مهتماً بذلك إذا سمح الوقت"، مشيراً إلى إحراز "تقدم جيد في المفاوضات اليوم، والأمور تسير في اتجاه إيجابي، لكن لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين إنجازه".

وأضاف: "لقد مررنا بهذا من قبل وأُصبنا بخيبة أمل، لكنني أعلم أن هناك عملاً جاداً يُبذل في هذه المفاوضات".

دعوة السيسي

من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، ترمب لحضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في مصر، حال التوصل إليه، وقال في كلمة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة المصرية: "بخصوص حرب غزة هناك جهود تبذل من جانبنا، ومصر دائماً حريصة على أن يكون هناك تفاعل إيجابي مع القضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما وصلني عن مفاوضات شرم الشيخ مشجع"، مشيراً إلى أن "الوفود لديها تكليف قوي من ترمب لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية".

وأعرب السيسي عن تقديره للرئيس الأميركي ترمب، وإرادته ودعمه لإنهاء الحرب، مضيفاً: "أدعو الرئيس ترمب في حالة التوصل إلى اتفاق بشأن غزة لحضور توقيع الاتفاق في مصر".

وأشار الرئيس المصري، إلى أنه "هناك تكليف قوي من ترمب للوفد الأميركي بإنهاء الحرب، ودعوة لكافة المشاركين في المفاوضات القائمة في شرم الشيخ".

وذكرت عدة مصادر مطلعة على محادثات شرم الشيخ أو مشاركة فيها لموقع "أكسيوس"، أن مسؤولين أميركيين، وإسرائيليين، وقطريين أعربوا عن "تفاؤلهم" بإمكانية التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق ينهي حرب غزة.

وأشار الموقع، إلى أن هدف المفاوضات هو الإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع، والبدء في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأسبوع المقبل، موضحاً أن المحادثات تبحث حالياً شروط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة، وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، وهي قضايا وصفها بأنها "بالغة الحساسية".

وقال مسؤولان في البيت الأبيض، إنه جرى إحراز "تقدم جيد" في المفاوضات، وأن التوصل إلى اتفاق "قد يتم خلال أيام"، وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن "هناك تقدماً، ونشعر بتفاؤل حذر"، فيما أشار مصدر مطلع، إلى أن "الوسطاء القطريين يعتقدون أن الاتفاق يمكن أن يُبرم، الجمعة المقبل".

مؤشرات إيجابية

ونقلت شبكة CNN الأميركية عن مصدرين مطلعين قولهما، إن "هناك مؤشرات إيجابية ظهرت خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة"، التي يشارك فيها مبعوث دونالد ترمب الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

وذكر المصدران، أن "المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل لم تفضِ بعد إلى اتفاق، لكن الانطباع السائد بين المشاركين هو أن التوصل إلى اتفاق قد يتم هذا الأسبوع".

وخلال الساعات الماضية، توالت تصريحات من مصادر إسرائيلية حول قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، إذ قالت "قناة 12" الإسرائيلية، إن مسؤولين يعتقدون أنّ الاتفاق قد يُبرم خلال 24 إلى 36 ساعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك