الصين تفرض رسوماً إضافية على السفن الأميركية في موانئها

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدمرة يو إس إس موستين (DDG 89) ذات الصواريخ الموجهة مع سفينة في بحر الصين الجنوبي-REUTERS - REUTERS
المدمرة يو إس إس موستين (DDG 89) ذات الصواريخ الموجهة مع سفينة في بحر الصين الجنوبي-REUTERS - REUTERS
بكين-رويترز

قالت وزارة النقل الصينية، الجمعة، إن السفن التي تملكها أو تشغلها شركات وأفراد أميركيون أو تلك التي تم بناؤها في الولايات المتحدة أو التي ترفع العلم الأميركي، ستواجه رسوم موانئ إضافية على كل رحلة ابتداءً من 14 أكتوبر الجاري.

وأضافت الوزارة أن هذه الرسوم هي إجراء مضاد لرسوم الموانئ الأميركية على السفن الصينية، كما سيتعين على السفن المبنية في الصين أو التي تديرها أو تملكها كيانات صينية دفع رسوم في أول ميناء تتوقف فيه بالولايات المتحدة.

وتابع بيان الوزارة: "إنها إجراءات تمييزية بوضوح وتلحق ضرراً بالغاً بالمصالح المشروعة لصناعة الشحن الصينية، وتزعزع استقرار سلسلة الإمداد العالمية، وتقوض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي بشكل خطير".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مارس الماضي، نيتها فرض رسوم على رسو السفن التي تشكل جزءاً من أسطول يضم سفناً صينية الصنع أو ترفع العلم الصيني، في الموانئ الأميركية، وفق مسودة أمر تنفيذي.

ونقلت "رويترز" عن المسودة المؤرخة في 27 فبراير آنذاك، أن واشنطن ستحث حلفاءها على فعل الأمر ذاته، أو مواجهة إجراءات انتقامية.

وتسعى الولايات المتحدة لاحتواء الصين التي أصبحت الدولة الأولى في بناء السفن، إذ تسيطر بكين على رابع أكبر شركة شحن في العالم، كما أن قواتها البحرية هي الأكبر أيضاً.

والتفوق الصيني قابله سنوات من "الإهمال والانحدار" الأميركي، رغم كونها الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، واعتمادها بشكل كبير على التجارة البحرية العالمية.

وجاءت الرسوم الأميركية على السفن المرتبطة بالصين، بعد تحقيق أجراه الممثل التجاري الأميركي، وتعد جزءاً من جهود أميركية أوسع لإحياء صناعة بناء السفن المحلية وتقليص النفوذ البحري والتجاري لبكين.

وقد يكون للرسوم الصينية على السفن الأميركية ضرر أقل على الولايات المتحدة من الرسوم الأميركية التي ستُفرض على عدد كبير من السفن الصينية، إذ وفقاً لتقديرات المحللين، يمكن أن تصل الرسوم إلى مليون دولار للسفينة التي تحمل أكثر من 10 آلاف حاوية، ويمكن أن ترتفع سنوياً حتى عام 2028.

وعلى مدى العقدين الماضيين، قفزت الصين إلى المركز الأول في صناعة السفن إذ تتولى أكبر أحواضها بناء سفن تجارية وعسكرية على حد سواء.

وبحسب محللين عسكريين ومن قطاع السفن، فإن الصين شيدت العام الماضي أكثر من ألف سفينة تجارية، في حين قامت الولايات المتحدة ببناء أقل من 10 سفن.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج أثناء حضورهما منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في كوريا الجنوبية في نهاية الشهر الحالي.

وبدأت التوترات بين الصين والولايات المتحدة تتفاقم منذ سبتمبر، حيث يبدو أن القوتين العظميين تواجهان صعوبة في تجاوز هدنة التعريفات الجمركية الحالية، وهي فترة توقف لمدة 90 يوماً اعتباراً من 11 أغسطس وتنتهي في 9 نوفمبر المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك