
أفادت وسائل إعلام أفغانية، بأن المفاوضات الجارية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في القصر الرئاسي بالعاصمة كابول بشأن تقاسم السلطة "سلمياً"، أسفرت عن اختيار وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي (81 عاماً) لرئاسة حكومة انتقالية في أفغانستان.
ويؤدي رئيس مجلس المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، وزير الخارجية الأفغاني سابقاً، دور الوسيط بين الحكومة وحركة طالبان، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية.
من هو علي أحمد جلالي؟
علي أحمد جلالي هو دبلوماسي وعسكري وإعلامي ووزير أفغاني سابق، ولد في كابول عام 1940، لكنه حصل على الجنسية الأميركية عام 1987، ويقيم في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة.
درس الدبلوماسي الأفغاني المخضرم في كليات القيادة العليا والأركان في أفغانستان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا، وألقى محاضرات تعليمية في المجال السياسي على نطاق واسع، وفقاً لوسائل إعلام أفغانية.
حصل جلالي على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العسكرية الأفغانية عام 1961، ويحمل شهادة دبلوم من دورة مشاة الجيش الأميركي المتقدمة في فورت بينينج، بولاية جورجيا الأميركية عام 1964، وماجستير في العلوم العسكرية من كلية الأركان في كابول في عام 1966، وتخرج في كلية الأركان البريطانية عام 1967.
شغل جلالي عدة مناصب مهمة، ففي عام 2003 عين وزيراً للداخلية في ظل الحكومة الانتقالية في ذلك الوقت. وفي عام 2004، أعيد تعيينه وزيراً للداخلية وخدم في المنصب حتى سبتمبر 2005.
وحينما كان وزيراً للداخلية، أنشأ بحسب "خاما برس" قوة مدربة قوامها 50 ألف عنصر من الشرطة الوطنية الأفغانية (ANP) و12 ألفاً من شرطة الحدود للعمل بفعالية في مكافحة المخدرات والإرهاب والتحقيق الجنائي لمكافحة الجريمة المنظمة والمعابر الحدودية غير القانونية.
وفي عام 2003 قاد حملة تسجيل الناخبين على مستوى البلاد والانتخابات الرئاسية لعام 2004، والانتخابات البرلمانية في عام 2005.
كما شغل جلالي في السابق منصب السفير الأفغاني في ألمانيا.
ومنذ أكتوبر عام 2005، يعمل الدبلوماسي الأفغاني أستاذاً في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية (NESA) في جامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأميركية واشنطن.
مواجهة الغزو السوفييتي
خلال الغزو السوفيتي، كان جلالي عقيداً سابقاً في الجيش، ومستشاراً كبيراً في مقر المقاومة الأفغانية في بيشاور.
ويتمتع جلالي بخبرة أكاديمية وإدارية وصحافية واسعة، وهو محلل سياسي وعسكري متعدد اللغات.
انخرط في العمل السياسي والإعلامي معظم أيام حياته، إذ عمل سابقاً مع إذاعة "صوت أميركا" لأكثر من 20 عاماً في تغطية أحداث أفغانستان وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط.
كما ألّف جلالي العديد من الكتب والمقالات عن القضايا السياسية والعسكرية والأمنية في أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى بثلاث لغات هي الإنجليزية، والباشتو، والداري.
اقرأ أيضاً: