
اتهم بيتر ماجيار زعيم حزب "تيسا" المعارض والخصم السياسي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المفوض الأوروبي أوليفر فاريلي، بإخفاء معلومات تتعلق بفترة عمله سفيراً لبلاده في بروكسل، بعدما كشفت تقارير أن شبكة تجسس مجرية كانت تنشط خلالها من داخل مكتبه، حسبما أفادت مجلة "بوليتيكو".
وجاءت هذه الاتهامات بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام الأسبوع الماضي، أفادت بأن مسؤولين في الاستخبارات المجرية تنكروا في هيئة دبلوماسيين، وحاولوا تجنيد موظفين في الاتحاد الأوروبي كعملاء خلال فترة تولي فاريلي منصب سفير المجر لدى الاتحاد في بروكسل.
وأكد ناطق باسم المفوضية الأوروبية، أن فاريلي، المفوض الأوروبي للصحة حالياً، أبلغ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين نهاية الأسبوع الماضي، بأنه "لم يكن على علم" بالمحاولات المزعومة من حكومة أوربان لتجنيد جواسيس في بروكسل.
وأعلنت المفوضية الأسبوع الماضي، فتح تحقيق في هذه المزاعم، لكن ماجيار، الذي يتفوق على أوربان بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل المقبل، كتب في منشور على "فيسبوك": "في رأيي، أوليفير فاريلي، المفوض الأوروبي الحالي والسفير الأوروبي السابق، لم يُفصح عن الحقيقة كاملة عندما أنكر ذلك أثناء التحقيق الرسمي قبل أيام".
وذكر ماجيار في منشوره اسم وزير الحكومة المجرية، يانوش لازار، مشيراً إلى أنه "من المعروف" أن عناصر من جهاز الاستخبارات أُرسلوا إلى بروكسل خلال فترة إشراف لازار على شؤون الاتحاد الأوروبي بين عاميْ 2012 و2018.
وأضاف: "إذا كانت الاستخبارات المجرية قد ذهبت إلى بروكسل… فسأُكرمها لا أن أوبخها". وأضاف: "ذلك هو دورها: الدفاع عن مصالح الأمة ومهمتها حماية استقلال البلاد".
وشغل فاريلي منصب سفير المجر لدى الاتحاد الأوروبي بين عاميْ 2015 و2019، بعد أن كان نائباً للسفير منذ عام 2011، فيما عمل ماجيار في البعثة الدائمة للمجر في بروكسل بين عاميْ 2011 و2015.