
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر الخميس، على أهمية البدء في المرحلة الثانية اتفاق غزة، مشيراً إلى ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار، المقرر تشكيلها بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة، وبالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن عبد العاطي بحث مع كوبر مستجدات القضية الفلسطينية، واتفاق إنهاء الحرب في غزة، واستعرضا نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والتي شهدت التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث "أشادت وزيرة الخارجية البريطانية بالدور القيادي الذي اضطلعت به مصر للتوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب".
وقال البيان إن الوزيرين أكدا أهمية "التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة". وأضاف أن عبد العاطى أكد ضرورة أن يحترم طرفى النزاع كافة التزاماتهما، مؤكداً أهمية البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق في إطار "التنفيذ الأمين لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
وشدد الوزير المصري على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات القطاع المُلحة.
قوة الاستقرار
وفيما يتعلق بقوة دعم الاستقرار المقترحة والمنصوص عليها في خطة السلام، أشار عبد العاطي إلى "ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار، وبالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني".
وأحد أهم متطلبات خطة ترمب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة هو تشكيل قوة لتحقيق الاستقرار مدعومة من الولايات المتحدة. ووافقت واشنطن على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون نشرهم في غزة نفسها.
وشدد عبد العاطي، على أهمية دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في هذا الشأن.
وأشار البيان إلى المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته خلال شهر نوفمبر، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وقال البيان إن الوزيرين بحثا المشاركة البريطانية خلال المؤتمر، وإن وزير الخارجية المصري أعرب عن تطلعه إلى مشاركة بريطانيا كـ"أحد الدول الرئيسية المشاركة والراعية لهذا المؤتمر".
تشكيل قوة الاستقرار
والأربعاء، قال مستشار للرئيس الأميركي إن هناك عدة دول عربية وإسلامية، من بينها إندونيسيا أبدت استعدادها للمشاركة في تشكيل القوة، مشيراً إلى محادثات مستمرة بهذا الشأن بين الولايات المتحدة ودول أخرى مثل مصر والإمارات وقطر وأذربيجان.
ونفى ترمب الأربعاء، وجود حاجة إلى مشاركة الجيش الأميركي في نزع سلاح حماس، وأكد للصحافيين في المكتب البيضاوي أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في هذا المسعى.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من حماس التخلي عن السلاح في إطار اتفاق غزة.
وفي هذا الإطار، قال مستشار آخر لترمب للصحافيين، إن أدوار القوات الأميركية وعددها 200 فرد، ستكون أدواراً إشرافية ولوجستية وتنسيقية، وليست أدواراً قتالية على الإطلاق.. هناك الآن ربما 12 إلى 22 شخصاً (أميركياً) على الأرض للمساعدة في إعداد هذه العملية، لقد منحنا هذا أولوية كبيرة للتأكد من تثبيت الوضع، ودور الولايات المتحدة هنا هو أننا نحظى بثقة كل الأطراف المختلفة، ونستطيع أن نكون محكماً للمسائل ومركز تبادل للمعلومات؛ نحاول تصميم أولويات صحيحة لضمان تنفيذ الأمور بالطريقة التي تجعل المهمة ناجحة".
وتابع: "هذا عمل معقد وديناميكي للغاية، هناك أكثر من 40 مساراً للعمل يجب تنفيذها في آن واحد وبترتيب دقيق، والجيش الأميركي هو الأفضل في العالم بتنظيم وإدارة هذه الأنظمة الكبيرة والمعقّدة، لذلك دوره هنا هو المساعدة في الإعداد والتصميم، والهدف هو إشراك الشركاء المحليين الذين يريدون المساعدة وتنظيم عملهم وتحديد مهامهم بوضوح لكي تُنجز مختلف المهام المطلوبة لتحقيق هذا الهدف".