اختراق أنظمة مطارات في كندا وأميركا لبث رسائل تنتقد ترمب وتدعم فلسطين

time reading iconدقائق القراءة - 5
مطار فيكتوريا الدولي في مدينة سيدني بمقاطعة كولومبيا البريطانية، أقصى غرب كندا. 10 يناير 2020 - REUTERS
مطار فيكتوريا الدولي في مدينة سيدني بمقاطعة كولومبيا البريطانية، أقصى غرب كندا. 10 يناير 2020 - REUTERS
سياتل/ دبي -رويترزالشرق

أفاد مسؤولون وتقارير إخبارية بأن قراصنة إلكترونيين، سيطروا على أنظمة مكبرات الصوت العامة، في 4 مطارات، 3 منها في كندا وواحد في الولايات المتحدة، لبث رسائل تشيد بحركة "حماس" الفلسطينية، وتنتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال المسؤولون إن الاختراقات وقعت في مطار هاريسبورج الدولي في ولاية بنسلفانيا، ومطار وندسور الدولي في أونتاريو، ومطار كيلونا الدولي ومطار فيكتوريا الدولي في مقاطعة كولومبيا البريطانية أقصى غرب كندا.

وكتب وزير النقل الأميركي شون دافي، على منصة "إكس"، الخميس: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وأخاف المسافرين لأسباب مفهومة"، مشيراً إلى أنه يعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية ومسؤولي مطار هاريسبورج للتحقيق في الأمر.

وقالت الشرطة الملكية الكندية في كيلونا إن "خدمة بث الإعلانات" في مطار كيلونا الدولي في كولومبيا البريطانية "تعرّضت لاختراق لفترة وجيزة، ونشر محتوى غير مصرح به"، وأضافت الشرطة أنها تحقق في الاختراق مع أجهزة أخرى، وأحجمت عن تقديم المزيد من التفاصيل.

وبث القراصنة رسائل وموسيقى عبر نظام مكبرات الصوت في مطار فيكتوريا الدولي في كولومبيا البريطانية، وفقاً لمتحدث باسم المطار.

وقال المتحدث إن القراصنة اخترقوا برمجيات طرف ثالث للدخول إلى نظام مكبرات الصوت، وتحوّل المطار إلى نظام داخلي لاستعادة السيطرة.

اضطرابات محدودة

ويبدو أن فيديو شاركه مسافرون في مطار هاريسبورج، على الإنترنت يصور لحظات الاختراق. ويمكن سماع صوت امرأة عبر مكبرات الصوت وهي تقول: "فلسطين حرة" وتوجه انتقادت لترمب، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأشارت "نيويورك تايمز" أن عمليات الاختراق، التي استهدفت أيضاً شاشات عرض معلومات الرحلات تسببت في تعطيل الخدمات في قلق المسافرين في الولايات المتحدة، وكندا.

وذكرت شبكة CTV News الكندية أن الاختراق الإلكتروني أدى إلى تأخير بعض الرحلات الجوية في مطار كيلونا الدولي لفترة وجيزة، الثلاثاء، بعد أن تمكن القراصنة من اختراق شاشات عرض المطار، وأنظمة مكبرات الصوت.

فيما قالت المطارات إن الاضطرابات كانت "محدودة للغاية". 

وقالت هيئة النقل الكندية، في بيان، إنها تحقق في الهجمات على مطاراتها وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون لضمان "عدم وجود أي تأثيرات على سلامة، وأمن عمليات المطار".

وقال المتحدث باسم مطار هاريسبورج الدولي سكوت ميلر في تصريحات إعلامية، إن طائرة واحدة كانت تستعد للإقلاع أثناء الاختراق تم تفتيشها، ولكن لم يتم العثور على أي مشكلات أمنية.

واخترق القراصنة أيضاً شاشات عرض معلومات الرحلات الجوية، ونظام مكبرات الصوت، مساء الثلاثاء، في مطار ويندسور الدولي في أونتاريو، وعرضوا "صوراً وإعلانات غير مصرح بها"، وفقاً لمسؤولي المطار.

وذكر المطار، في بيان، أن الاختراق حدث "في مزود برمجيات" يستخدمه المطار، مضيفاً: "عادت أنظمتنا إلى وضعها الطبيعي بعد ذلك بوقت قصير".

إشادة بحركة حماس

مع ذلك، يبدو أن الهجمات الإلكترونية في كندا ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث استهدفت شاشات عرض معلومات الرحلات الجوية برسائل مؤيدة لحركة "حماس".

وجاء في رسالة عُرضت على شاشة في مطار كيلونا الدولي "إسرائيل خسرت الحرب، وحماس ربحت الحرب بشرف"، بحسب مقطع فيديو نشر على الإنترنت وأكده ممثل المطار.

وقال مطار كيلونا، في بيان، إن جهة خارجية سيطرت على شاشة عرض معلومات الطيران ونظام المخاطبة العامة لعرض "رسائل غير مصرح بها"، مضيفاً أنه حذف الرسائل في غضون دقائق، وأن الحادث اقتصر على "مزود برمجيات خارجي".

وقال جوردون فيليبس، نائب الرئيس الإقليمي في شركة Fortinet للأمن السيبراني، لشبكة CTV News، إن شركته تتبعت "12 مليار هجوم إلكتروني" في كندا خلال النصف الأول من عام 2025، مضيفاً أن "الجهات الخبيثة تختبر باستمرار أنظمة الأمن بحثاً عن نقاط الضعف".

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الاختراق هو الأحدث في سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت مطارات كبرى خلال الأشهر الأخيرة، وأدى هجوم إلكتروني إلى تعطيل السفر في العديد من المطارات الأوروبية، بما في ذلك مطار هيثرو في لندن.

وفي هذا الصيف، قال عدد من شركات الطيران بما في ذلك خطوط هاواي الجوية و"ويست جيت" إنها كانت هدفاً لهجمات إلكترونية، وفي ديسمبر الماضي، أوقفت الخطوط الجوية اليابانية رحلاتها لفترة وجيزة، وتوقفت عن بيع التذاكر بعد أن عطل قراصنة عملياتها.

تصنيفات

قصص قد تهمك