
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز"، الجمعة، إن الجيش الأميركي يحتجز ناجيين اثنين على متن سفينة تابعة للأسطول بعد إنقاذهما من سفينة مخدرات مشتبه بها في منطقة البحر الكاريبي تعرضت لغارة أميركية لقي على إثرها شخصان آخران حتفهما.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال استقباله نظيره الأوكراني في البيت الأبيض: "لقد هاجمنا سفينة، وكانت مخصصة لنقل كميات ضخمة من المخدرات".
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، لم يُنكر أو يؤكد وجود ناجين، لكنه أكد أن التفاصيل ستُعلن لاحقاً.
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم الذي وقع، الخميس، أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العمليات العسكرية التي تنفذها إدارة ترمب ضد السفن في المنطقة إلى ما لا يقل عن 28 شخصاً.
ويُعتقد أن هذا الهجوم السادس قبالة سواحل فنزويلا منذ مطلع سبتمبر، وهو الأول الذي يُسفر عن ناجين تم انتشالهم من قبل القوات الأميركية.
وطلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي أن يصف الضربات الأميركية على قوارب قبالة سواحلها بأنها "غير قانونية"، معتبرة أنها "قوارب مدنية".
"أشباه الغواصات"
ويثير هذا النبأ، الذي لم يجر الإبلاغ عنه من قبل، احتمال أن يكون الناجيان من غارة، الخميس، هما أول محتجزين في صراع أعلنه ترمب ضد تهديد وصفه بأنه "إرهاب المخدرات"، والذي يقول إن منبعه في فنزويلا.
وقال أحد المصادر إن السفينة التي تعرضت للقصف كانت تتحرك تحت الماء، وربما كانت من السفن التي تعرف بأشباه الغواصات، وهي سفن تشبه الغواصات ويستخدمها تجار المخدرات لتجنب اكتشافهم.
وذكرت 5 مصادر مطلعة لـ"رويترز"، أن الجيش الأميركي نفذ عملية إنقاذ بطائرة هليكوبتر لانتشال الناجيين الاثنين من الهجوم، ونقلهما إلى سفينة حربية تابعة له.
وفي واشنطن، يزداد التململ في صفوف الحزبين حيال الضربات. فبينما يطالب بعض الجمهوريين بمزيد من التوضيحات من البيت الأبيض بشأن الأساس القانوني لهذه العمليات، يرى الديمقراطيون أنها تنتهك القوانين الأميركية والدولية.