
توقفت مساعي الجمهوريين لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في نيو هامشير، في ضربة لجهود البيت الأبيض الكبيرة لحماية أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية، وفق مجلة "بوليتيكو".
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن السيناتور الجمهوري في المجلس التشريعي بالولاية دان إنيس سحب مشروع قانونه، الذي كان من شأنه أن يبدأ إعادة رسم الدوائر الانتخابية في منتصف المدة لدائرتي الكونجرس في "ولاية الجرانيت"، بعد مقاومة من حاكمة الولاية كيلي أيوت التي تنتمي إلى الحزب الجمهوري.
وتعرف ولاية نيو هامشير باسم "ولاية الجرانيت" (Granite State)، بسبب كثرة تشكيلات الجرانيت، حيث كانت المحاجر واستخراج الحجر من الصناعات الرئيسية خلال القرن التاسع عشر.
وقال إينيس، الذي أنهى مؤخراً حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ الأميركي، لـ"بوليتيكو": "الحاكمة لم تكن داعمة له (مشروع القانون)، لأنه في منتصف دورة إعادة ترسيم الدوائر العادية".
وأضاف: "بدلاً من التسبب في وضع صعب في مجتمعنا، مجلس نواب ولاية نيو هامشير، اعتقدت أنه من المنطقي أن أؤجل ذلك لوقت آخر".
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن قرار إينيس بسحب مشروع قانونه يمثل انتكاسة أخرى للبيت الأبيض في حملته للضغط، التي تهدف إلى إجبار الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري على إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية.
وقالت قيادة الجمهوريين بمجلس الشيوخ في ولاية إنديانا هذا الأسبوع، إنهم يفتقرون إلى الأصوات اللازمة لتمرير إعادة رسم الدوائر في منتصف الدورة الانتخابية بولاية إنديانا، على الرغم من أن الحاكم مايك براون لا يزال يتطلع إلى عقد جلسة خاصة لإعادة رسم خرائط الولاية. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق بشأن نيو هامشير.
وذكرت المجلة أن البيت الأبيض كان يزيد من الضغط على الجمهوريين في نيو هامشير لطرح خريطة جديدة منذ شهور، مهدداً باتباع نهج عدم التهاون، الذي يتضمن التفكير في تحدي الحاكمة أيوت في الانتخابات التمهيدية.
محاولة للضغط على حاكمة الولاية
وقال حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المقيم منذ فترة طويلة في نيو هامشير كوري ليفاندوفسكي، والذي يشغل منصب كبير مستشاري وزارة الأمن الداخلي، بعد أيام من ذلك إنه يفكر في الترشح لمنصب الحاكم ضد أيوت.
ولفتت المجلة إلى وجود بعض الاهتمام بين المشرعين الجمهوريين في ولاية نيو هامشير بإعادة رسم الخرائط، لأنها تستخدم خريطة الكونجرس التي وافقت عليها المحكمة منذ أن استخدم الحاكم الجمهوري كريس سونونو، حق النقض (الفيتو) ضد الخطط التي أرسلتها إليه الهيئة التشريعية في عام 2022.
ويحتاج الديمقراطيون إلى الحصول على 3 مقاعد في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل من أجل استعادة السيطرة على مجلس النواب، وكان فريق ترمب يأمل في الحصول على مقعد واحد في إعادة رسم خريطة نيو هامشير.
وكلتا الدائرتين ممثلتان حالياً من قبل الديمقراطيين، على الرغم من أن الدائرة الأولى المفتوحة في الولاية ستكون على الأرجح ساحة معركة في نوفمبر المقبل حتى بدون حدود جديدة.
فيما يقول مشرعو الولاية إنهم يريدون موافقة أيوت التي لا تتراجع عن موقفها.
وكانت حاكمة الولاية رفضت خلال ولايتها الأولى بشكل متكرر، فكرة إعادة رسم الخرائط في منتصف المدة، قائلة إن "التوقيت غير مناسب" وأصرت على أن تكتيكات الضغط التي يمارسها فريق ترمب لن تغير رأيها.
وقالت أيوت مؤخراً في تصريحات لمحطة WMUR التلفزيونية المحلية: "نحن في منتصف التعداد السكاني، ولا أعتقد أن التوقيت مناسب لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية"، مضيفةً أن "الأمر الذي يتحدث معي (سكان ولاية الجرانيت) بشأنه ليس إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية".









