
قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) السبت، إن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من "فرض عقوبات" على حركة حماس، أو اتخاذ أي خطوات ضد القطاع حالياً، بسبب "تأخر إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين"، مضيفة أن توافد كبار المسؤولين الأميركيين على إسرائيل هو "رسالة واضحة" لحكومة بنيامين نتنياهو، بعدم اتخاذ خطوات تعرض وقف النار للخطر.
ونقلت الهيئة عن مصادر قولها إن إسرائيل تشعر بـ"إحباط" نظراً لأن حماس لم تعد أي جثامين منذ الثلاثاء الماضي، وذلك، رغم "اعتقاد إسرائيل بأن الحركة قادرة على ذلك".
وذكرت الهيئة أن تقارير أولية أفادت بأن حماس ستُعيد المزيد من الجثامين الخميس، لكن تبين لاحقاً أن هذه التقارير "غير صحيحة"؛ إلا أن المصادر أشارت إلى وجود أمل في أن تتم العملية السبت.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن التوافد المستمر لكبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل يُعد "رسالة واضحة" إلى حكومة نتنياهو، بعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن تُفسّر على أنها "تعريضٌ وقف إطلاق النار للخطر".
كما أكدت المصادر أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الوسطاء لضمان التزام حماس بإعادة رفات جميع المحتجزين.
وزار المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إسرائيل في 21 أكتوبر، وتلى زيارتهما، وصول نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لإسرائيل في 22 أكتوبر، وبعد مغادرته، وصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس، وزار مركز التنسيق المدني العسكري الجمعة، وشدد على ضرورة الحفاظ على وقف النار، وانتقد كلاهما تمرير الكنيست مشروعاً لضم الضفة في القراءة الأولى.
ومن المنتظر وصول نائبة المبعوث الأميركي مورجان أورتاجوس إلى إسرائيل في وقت لاحق.
"على إسرائيل التوقف"
وقال مصدر أميركي للهيئة إن على إسرائيل "التوقف عن القيام بأي تصرفات عبثية، من شأنها تعريض الاتفاق، للخطر، وكذلك، تهديد إمكانية تحقيق انفراجة إقليمية".
وذكرت الهيئة أن المصدر كان يشير إلى مشروع القانون الذي مرره الكنيست في القراءة الأولى، والذي يدعو إلى فرض السيطرة على الضفة الغربية.
كما ذكرت الهيئة أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "مقتنعة بأن حماس قادرة على إعادة ما لا يقل عن جثامين 10 من بين 13 متوفى ما زالوا في غزة، حتى من دون مساعدة دولية"، وفق زعمها.
وقالت إن كبار ضباط الاستخبارات العسكرية "عرضوا هذه المعلومات الاستخباراتية على نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والتي قادت إلى هذا الاستنتاج"، وفق زعمها.
روبيو: ضم الضفة يهدد السلام
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، وإنه لا توجد خطة بديلة عنه، مشيراً إلى أن أي خطوات لفرْض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية ستهدد عملية السلام.
وأضاف روبيو في تصريحات للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل، أن المرحلة الحالية "أساسية" من أجل تنفيذ بقية بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الـ20 لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب الحفاظ على وقف إطلاق النار، ومواصلة دخول المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أنه "يجب نشر القوة الدولية لتحقيق الاستقرار في غزة في أقرب وقت".
فانس: مناورة سخيفة
وكان نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، قد قال الخميس، إن موافقة البرلمان الإسرائيلي على المناقشة المبدئية على مشروع قانون يهدف لـ"ضم الضفة الغربية"، خلال زيارته إسرائيل "إهانة ومناورة سياسية غبية.. وتتعارض مع سياسة الرئيس دونالد ترمب".
وأضاف فانس، في مطار بن جوريون بتل أبيب قبيل مغادرته إسرائيل، أن تصويت الكنيست الإسرائيلي "إذا كان مناورة سياسية، فهي مناورة سياسية غبية جداً"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وتابع فانس في ختام زيارة إلى إسرائيل استمرت يومين: "لن تضم إسرائيل الضفة الغربية.. سياسة الرئيس ترمب هي عدم ضم الضفة الغربية.. وستظل هذه سياستنا دائماً".
وجاء تعليق فانس بعدما حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الإجراءات داخل الكنيست نحو ضم الضفة الغربية قد تهدد خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة والتي أفضت إلى وقف إطلاق نار، وإن كان لا يزال هشا حتى الآن.









