روسيا تحذر: "القبة الذهبية" الأميركية ستشعل سباق التسلح في الفضاء

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الإعلان عن مشروع نظام الدفاع الجوي "القبة الذهبية" في البيت الأبيض- 20 مايو 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الإعلان عن مشروع نظام الدفاع الجوي "القبة الذهبية" في البيت الأبيض- 20 مايو 2025 - Reuters
دبي -الشرق

حذرت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، من مشروع الدفاع الصاروخي الأميركي أو ما يعرف بـ"القبة الذهبية"، وقالت إنه سيشعل سباق تسلح في الفضاء الخارجي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن مشروع الدفاع الصاروخي الأميركي مثال واضح على سياسة نشر الأسلحة في الفضاء، واستخدامها لأغراض عسكرية.

وأضافت أن تطوير قدرات الاعتراض المداري في إطار منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية أمر "محفوف بخطر زعزعة الاستقرار بشكل كبير".

من ناحية أخرى، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن "روسيا لا تزال مستعدة لعقد قمة بين الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، لكن لا توجد حتى الآن أطر زمنية محددة لهذا اللقاء".

روسيا: المشروع يُقوض الاستقرار

وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مشروع "القبة الذهبية"، وهو نظام دفاع جوي جديد يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية.

وخلال مؤتمر صحافي، جلس ترمب إلى جانب ملصق يُظهر خريطة الولايات المتحدة مطلية باللون الذهبي مع رسومات فنية لاعتراض صواريخ، وقال إن "هذا التصميم سيتكامل مع قدراتنا الدفاعية الحالية، وسيكون جاهزاً قبل نهاية ولايتي، أي في غضون 3 سنوات ستكون القبة قادرة على اعتراض الصواريخ، سواء أُطلقت من مسافات بعيدة، أو من الفضاء".

وخلال الشهر نفسه، اعتبرت روسيا أن مشروع القبة الذهبية الأميركي يقوض الاستقرار الاستراتيجي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن هذا المشروع يقوض أسس الاستقرار الاستراتيجي بسبب تضمنه إنشاء نظام دفاع صاروخي عالمي.

وكان ترمب، وعد بإنفاق 175 مليار دولار على النظام، المصمم على غرار بنية "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وتعهّد بجعله جاهزاً للعمل خلال ثلاث سنوات، ولكن محللين مستقلين أعربوا عن شكوكهم في ميزانية المشروع، والجدول الزمني المقترح.

وقدّر مكتب الميزانية في الكونجرس أن تكلفة نظام مشابه لـ"القبة الذهبية" قد تصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً.

وخُصص في قانون الإنفاق الرئيسي للإدارة الأميركية، المسمّى "مشروع القانون الكبير والجميل"، مبلغ أولي قدره 25 مليار دولار فقط للمشروع، إلى جانب مليارات إضافية لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي.

"القبة الذهبية"

ويهدف المشروع إلى إنشاء نظام دفاعي أكثر شمولاً، يتجاوز الدفاعات الإقليمية، والاستراتيجية القائمة حالياً.

وعلى النقيض من "القبة الحديدية" الإسرائيلية، المتخصصة في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية، من المتوقع أن تتناول نسخة ترمب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ كروز بعيدة المدى.

وقد يتضمن النظام، أسلحة طاقة موجهة بالليزر، وصواريخ اعتراضية فضائية، لتحييد التهديدات في وقت مبكر، وتركز الدفاعات الحالية على المنشآت العسكرية والمواقع الاستراتيجية.

ومن المحتمل أن تقوم إدارة ترمب بإنشاء أنظمة دفاع جوي محلية للمدن الكبرى مثل نيويورك، ولوس أنجلوس، والعاصمة واشنطن.

كما يمكن أن تتضمن الخطة دمج الذكاء الاصطناعي، وشبكات الرادار المتقدمة، للكشف عن التهديدات الواردة وتحييدها بشكل أسرع.

وفي أغسطس، كشفت وزارة الدفاع الأميركية  "البنتاجون" عن تفاصيل مشروع نظام "القبة الذهبية"، حيث أظهر عرض تعريفي أعدته الحكومة الأميركية أن منظومة الدفاع الصاروخي الرائدة التي تسعى إدارة ترمب لتشييدها ستتألف من 4 طبقات. 

وتتوزع الطبقات الأربع، منها واحدة في الفضاء وثلاث على الأرض، فضلاً عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة، وولايتي ألاسكا، وهاواي.

وجرى تقديم العرض الذي حمل عنوان "انطلق بسرعة، كن طموحاً" أمام 3 آلاف متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن نظام مُعقد بشكل لم يسبق له مثيل يواجه تحديات لإتمامه في عام 2028، كما يرغب ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك