ترمب يؤكد تحسن علاقته مع إيلون ماسك: "مرّ بلحظة غبية.. ولكنني أحبه"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يجلس إلى جوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حفل تأبين تشارلي كيرك، أريزونا. 21 سبتمبر 2025 - TPUSA
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يجلس إلى جوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حفل تأبين تشارلي كيرك، أريزونا. 21 سبتمبر 2025 - TPUSA
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين، الاثنين، إنه على تواصل مع الملياردير إيلون ماسك، موضحاً أنهما تحدثا "بين الحين والآخر" منذ جلوسهما معاً خلال جنازة الناشط المحافظ تشارلي كيرك الشهر الماضي في ولاية أريزونا، وأضاف أن علاقتهما "جيدة". 

وأوضح ترمب، رداً على سؤال من مجلة "بوليتيكو" خلال رحلته على متن طائرة "إير فورس وان" إلى اليابان: "لطالما أحببت إيلون، لقد مرّ بفترة صعبة.. كانت لحظة غبية جداً في حياته، لكني أحب إيلون، وأعتقد أنني سأظل أحبه دائماً".  

وتُعد هذه التصريحات أحدث مؤشر على تحسّن ملحوظ في العلاقات بين الرجلين بعد أشهر من السجالات العلنية والخلافات الحادة، وفقا لـ"بوليتيكو". 

واشتبك ترمب وماسك مراراً، وتبادلا الإهانات الشخصية والتهديدات السياسية، بعدما لوّح الملياردير ومالك منصة "إكس" بدعم مرشحين منافسين للجمهوريين، بل وبإنشاء حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أميركا". 

حذّر ترمب، حينها، ماسك من أنه "سيواجه عواقب خطيرة جداً" إن مضى في خططه، بل وأشار إلى احتمال استخدام "إدارة كفاءة الحكومة"، التي كان ماسك يشرف عليها في بداياتها، ضده. 

الخلاف بين ترمب وماسك

تصاعد الخلاف بين ترمب، وماسك في يونيو 2025، بعد أن وصف ماسك مشروع قانون الإنفاق الذي روّج له ترمب باسم "المشروع الكبير والجميل" بأنه "فظاعة" وإهدار للأموال العامة، ما أدى إلى تبادل اتهامات وتهديدات علنية بين الجانبين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأ الطرفان في تبادل الإهانات، بداية يونيو ولمدة أسبوع، على وسائل التواصل الاجتماعي، مع وصف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وSpaceX مشروع قانون الضرائب والإنفاق للرئيس بأنه "بغيض ومثير للاشمئزاز".

وعاش ترمب حالة من الإحباط، وهو يستوعب علناً انفصاله السياسي عن ماسك، ففي أعقاب الهجمات العلنية التي شنها رجل الأعمال، ودعوته الصريحة على ما يبدو لمساءلة الرئيس بغرض عزله، بدأ الرئيس الأميركي في إجراء اتصالات هاتفية مع مقربين ومعارف، في محاولة لفهم ما حدث وقتها، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

اقرأ أيضاً

كواليس معارك دمرت "تحالف ترمب وماسك"

كان دونالد ترمب يعيش حالة من الإحباط وهو يستوعب انفصاله عن أغنى رجل في العالم. فعقب الهجمات التي شنها إيلون ماسك، أجرى ترمب اتصالات هاتفية لمحاولة لفهم ما حدث.

وأعرب الرئيس الأميركي في الخامس من يونيو الماضي، عن انزعاجه من انتقادات ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي بات يعرف بمشروع القانون "الكبير الجميل".

وأضاف ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، حينها: "أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون.. لقد ساعدته كثيراً"، مشيراً إلى أن "ماسك كان على دراية بتفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص آخر.. لقد كان يعرف كل شيء عنه، ولم يكن لديه أي اعتراض، ثم فجأة أظهر اعتراضه".

ورد ماسك بتأييده مقترحاً بعزل ترمب في خضم التصعيد الذي شهده الخلاف بين الحليفين السابقين.

وشارك ماسك عبر منصة "إكس"، تدوينة للمؤثر اليميني الماليزي إيان مايلز تشيونج كتب فيها "الرئيس ضد إيلون.. من يفوز؟ أراهن على إيلون.. يجب عزل ترمب واستبداله بجي دي فانس"، فيما رد ماسك ببساطة قائلاً: "نعم".

ورد ترمب بعدها بمنشور عبر حسابه بمنصة "تروث سوشيال" قائلاً إنه لا يكترث لانقلاب ماسك عليه، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يختار هذا الموقف منذ أشهر.

وأشار ترمب إلى أن مشروع القانون الذي كان الشرارة الأولى التي أخرجت الخلاف بين الرجلين إلى العلن يمثل "أحد أعظم مشاريع القوانين التي قدمت إلى الكونجرس على الإطلاق".

ورد ماسك قائلاً إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، وذلك بعد طرحه استبياناً في استطلاع لمتابعيه على منصة "إكس" عما إذا كان هناك حاجة لحزب يمثل "80% من المواطنين الأميركيين في الوسط".

وبعدها وصف جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيلون ماسك بأنه "رجل أعمال مذهل، وقد أنجز الكثير بالفعل"، معرباً عن أمله في أن يعود في نهاية المطاف إلى الصف، معتبراً أن "هذا ربما لم يعد ممكناً الآن، لأنه ذهب بعيداً جداً في التصعيد".

وفي أعقاب تبادل الاتهامات والتصريحات اللاذعة بين الرجلين، تم تخفيف حدة التوتر بين ترمب وماسك بعد أيام من السجال العلني على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي 11 يونيو  قال ماسك، إنه يأسف لبعض المنشورات التي نشرها عن دونالد ترمب، وبعدها بيوم عبر الرئيس الأميركي، عن رضاه تجاه اعتذار الملياردير.

تصنيفات

قصص قد تهمك