
قضت محكمة أميركية، الاثنين، بأن تايلر روبنسون (22 عاماً) من ولاية يوتا، والمتهم بقتل تشارلي كيرك، يمكنه المثول أمام المحكمة خلال يناير المقبل مرتدياً ملابس عادية، ولكن يجب تقييده جسدياً لأسباب أمنية، حسبما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس".
وجادل محامو روبنسون بأن صوره وهو مقيد بملابس السجن ستنتشر على نطاق واسع في قضية تحظى بتغطية صحافية واسعة واهتمام عام، ما قد يضر بأعضاء هيئة المحلفين في المستقبل.
ووافق القاضي توني جراف على مراعاة بعض الاعتبارات لحماية افتراض براءة روبنسون قبل المحاكمة، متفقاً على أن القضية جذبت "اهتماماً استثنائياً" من الجمهور والإعلام، قائلاً خلال جلسة استماع افتراضية في المحكمة: "يجب أن يرتدي روبنسون ملابس من يُفترض براءته".
ومع أن روبنسون ليس لديه أي سجل جنائي سابق، إلا أن جراف قال إن التهم الموجهة إليه "خطيرة للغاية، وتُثير مخاوف أمنية في قاعة المحكمة".
وأضاف قبل رفض طلب روبنسون بالمثول دون قيود، أن حماية المحامين وموظفي المحكمة وروبنسون نفسه هي الأولوية القصوى للمحكمة خلال جلسات الاستماع التي قد تكون عاطفية، ومع ذلك، فقد منع وسائل الإعلام من تصوير قيود روبنسون.
يشار إلى أن جراف أمر روبنسون بالمثول أمام المحكمة بشكل شخصي يومي 16 و30 يناير المقبل، لحضور أولى جلسات الاستماع العلنية.
واتهم المدعون العامون في ولاية يوتا، روبنسون بالقتل المشدد في حادثة إطلاق النار على الناشط المحافظ تشارلي كيرك في 10 سبتمبر الماضي، داخل حرم جامعي بولاية يوتا، ويعتزمون المطالبة بعقوبة الإعدام.
ما هي تهم روبنسون؟
ويُتهم روبنسون بإطلاق النار على كيرك، حليف الرئيس دونالد ترمب، الذي عمل على توجيه الناخبين الشباب نحو تيار المحافظين، من سطح مبنى يُطل على فناء مزدحم في جامعة وادي يوتا بمدينة أوريم.
وأُلقي القبض على روبنسون في الليلة التالية، عندما حضر مع والديه لتسليم نفسه إلى مكتب عمدة مدينته في جنوب غرب ولاية يوتا، على بُعد أكثر من 3 ساعات بالسيارة من أوريم.
وبينما كانت وكالات إنفاذ القانون تبحث في أنحاء الولاية عن مطلق النار، قال نيت بروكسبي، عمدة مقاطعة واشنطن، إنه تلقى مكالمة هاتفية من نائب متقاعد يُخبره بمعرفته من قتل كيرك.
وتواصلت عائلة روبنسون مع النائب المتقاعد، إذ قال بروكسبي: "كان جزء من التفاوض على إحضاره هو أن نتعامل مع الأمر بأقصى قدر من اللطف واللين لجعله يشعر بالارتياح في المكان الذي سيحضر فيه إلى مكتبي".
وكشف المدعون منذ ذلك الحين عن رسائل نصية مُجرِّمة وأدلة حمض نووي، يقولون إنها تربط روبنسون بجريمة القتل، إذ وُرد أن روبنسون أرسل رسالة نصية إلى صديقته مفادها أنه استهدف كيرك لأنه "سئم من كراهيته".











