
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن تمديد الهدنة الجمركية مع المكسيك، الذي أعلنته رئيسة الدولة الثلاثاء، خطوة إيجابية، مشيراً إلى أن المكسيك تدفع بالفعل تعريفات جمركية كبيرة تفيد الولايات المتحدة.
وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية Air Force One، الأربعاء، أثناء توجهه إلى اجتماع قادة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية بعد زيارة اليابان: "أحب التمديد مع المكسيك. نحن نسير بشكل جيد جداً مع هذا التمديد. نحصل على الكثير من التعريفات. إنهم يدفعون الكثير من المال".
وتجنب ترمب الإجابة عن سؤال بشأن المدة التي يراها مناسبة لتمديد الموعد النهائي، مكتفياً بالقول إن معدلات التعريفات الحالية كافية لإقناع شركات السيارات بنقل الإنتاج مرة أخرى إلى الولايات المتحدة.
جاءت تصريحات ترمب بعد أن قالت الرئيسة كلوديا شينباوم، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة مددت الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق تجاري مع المكسيك لعدة أسابيع. ويعد هذا آخر إعفاء من الرسوم العقابية على الصادرات التي منحها ترمب لجار أميركا الجنوبي وشريكها التجاري الأكبر.
وكان ترمب حدد في نهاية يوليو موعداً نهائياً في 1 نوفمبر لزيادة الرسوم المتعلقة بالمواد المرتبطة بالفنتانيل على بعض السلع المكسيكية من 25% إلى 30% في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وتشمل الرسوم منتجات مكسيكية، بما في ذلك السيارات، التي لا تفي بقواعد المحتوى المنصوص عليها في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقالت شينباوم إن التوقف سيمكن الطرفين من استكمال العمل على اتفاق أكثر شمولية. ويترأس وزير الاقتصاد المكسيكي مارشيلو إبرارد، الذي يقود المفاوضات مع المسؤولين الأميركيين، وفد المكسيك إلى نفس اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي يحضره ترمب هذا الأسبوع في جيونججو، كوريا الجنوبية.
ويأتي هذا التمديد في تناقض واضح مع علاقة ترمب بجار الولايات المتحدة الآخر، كندا، حيث هدد مؤخراً بزيادة الرسوم على البضائع الكندية بنسبة 10% إضافية؛ بسبب إعلان تجاري صادر عن حكومة أونتاريو خلال بطولة World Series، وانتقد سياسات التجارة هناك.
وقال ترمب إن الرسوم الجمركية تحفز شركات السيارات على إعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة بعد نقل المصانع إلى دول أخرى بما في ذلك المكسيك في العقود الأخيرة. ويعد هذا التحول منذ التسعينيات أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته للمطالبة بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية مع جارتين خلال ولايته الأولى.
وفي وقت سابق الأربعاء، أشاد ترمب بالاستثمارات في الولايات المتحدة من شركات مثل "تويوتا"، حيث حضر رئيسها أكيو تويودا عشاءً مع الرئيس في طوكيو ليلة الثلاثاء. وقال ترمب إن الشركة ستبني مصنعاً جديداً في الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار، رغم أن مسؤولاً آخر في الشركة أكد أنها لم تعلن عن خطة محددة، ولم تناقش مبلغ استثمار معين مع البيت الأبيض.










