
قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس شي جين بينج ونظيره الأميركي دونالد ترمب، سيتناول قضايا استراتيجية وطويلة الأمد تهم البلدين، مشيرة إلى أنه "سيضخّ زخماً جديداً في مسار التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الأميركية"، وأن بكين مستعدة للعمل مع واشنطن لتحقيق نتائج إيجابية.
وفي ردها على تعليقات الرئيس ترمب بشأن أزمة الفنتانيل، قال المتحدث باسم الوزارة، قو جياكون، إن الصين منفتحة على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في هذه القضية، مؤكداً في الوقت نفسه أن بكين "تمتلك أقوى الإرادة وأشد السياسات صرامة في مكافحة المخدرات"، وأن "موقفها من هذه القضية ثابت وواضح".
وكان ترمب قال إن خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية سيكون مقابل التزام بكين بالحد من صادرات المواد الكيميائية الأولية للفنتانيل.
ودعا المتحدث الخارجية الأميركية إلى "اتخاذ إجراءات عملية لتهيئة الظروف المناسبة للتعاون الثنائي في هذا المجال".
ومن المقرر أن يُجري ترمب محادثاته مع شي، الخميس، في مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية.
وقال ترمب: "أعتقد أننا سنحقق نتيجة جيدة للغاية لبلدنا وللعالم"، مضيفاً أنه يتوقع خفض الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية مقابل التزام بكين بالحد من صادرات مواد الفنتانيل الكيميائية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ربما تخفض الرسوم المفروضة على البضائع الصينية البالغة 20% إلى النصف رداً على الحد من تصدير هذه المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المخدر القاتل.
الرقائق وفول الصويا
وفي تعليقها على رغبة شركة "إنفيديا" ببيع الرقائق الإلكترونية في السوق الصينية، أعربت الخارجية الصينية عن أملها في أن تتخذ الولايات المتحدة "إجراءات ملموسة للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد والصناعة العالمية".
أما بخصوص واردات فول الصويا الأميركية، فأكدت الصين أن "موقفها من هذه المسألة ثابت وواضح"، في إشارة إلى التزامها بمبادئ السوق والتعاون المتوازن.
وكانت مبيعات الشركة الأميركية من شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين، والتي شكلت 13% من إيراداتها في السنة المالية الماضية، نقطة خلاف رئيسية في محادثات التجارة المطولة بين أكبر اقتصادين في العالم هذا العام.
ولطالما أثارت ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن، والتي تمنع "إنفيديا" من بيع شرائح الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً لديها، غضب بكين. وبررت الولايات المتحدة هذه القيود بزعم أن الجيش الصيني سيستخدم هذه الشرائح لتعزيز قدراته.
وفي حديثه للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية في طريقها إلى جيونجو بكوريا الجنوبية، أشاد ترمب بنموذج بلاكويل Blackwell الرائد الحالي من "إنفيديا"، واصفاً إياه بأنه "شريحة فائقة التطور"، وقال إنه قد يتحدث مع شي جين بينج بشأنها، دون الخوض في التفاصيل.











