
قالت السفارة الأميركية في بيروت، الأربعاء، إن كبار القادة عقدوا الاجتماع الـ12 للجنة الإشراف على آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل (الميكانيزم)، لمراجعة التقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني في الحفاظ على ترتيبات وقف الأعمال العدائية، وتعزيز جهود نزع السلاح في لبنان.
ولجنة "الميكانيزم"، برئاسة جنرال أميركي وعضوية فرنسا ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، تتولى الإشراف على تطبيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024.
وضمت الجلسة التي استضافتها "اليونيفيل" في الناقورة، جنوب البلاد، كلاً من رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد، والموفدة الأميركية مورجان أورتاجوس، بالإضافة إلى ممثلين كبار من جميع الوفود.
وأكد جميع الأعضاء التزامهم المشترك بدعم الاستقرار في لبنان، واتفقوا على تنظيم الاجتماعات بشكل أكثر منهجية، معلنين أن الاجتماعات التالية من 13 إلى 16 للّجنة ستُعقد قبل نهاية العام.
ولفت البيان إلى أن "اللجنة بحثت أيضاً فرص التخفيف المستمر من انتهاكات ترتيبات وقف الأعمال العدائية، واتفق المشاركون على أن تظل هذه المسألة بنداً ثابتاً على جدول أعمال جميع الجلسات المستقبلية، باعتبارها جزءاً من الجهد الجماعي للحفاظ على السلام وتعزيز المساءلة في إطار ترتيبات وقف الأعمال العدائية".
أورتاجوس: خطة الجيش اللبناني
وقالت أورتاجوس، التي وصلت إلى بيروت، الاثنين، قادمة من إسرائيل: "نواصل متابعة التطورات في لبنان، ونرحب بقرار الحكومة وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام. يتعين على الجيش اللبناني الآن تنفيذ خطته بشكل كامل".
وأضافت أن لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية "الميكانزم" لا تزال تضطلع بدور محوري في رصد الالتزامات التي تعهد بها كل من إسرائيل ولبنان، والتحقق منها، والمساهمة في إنفاذها.
بدوره، قال كليرفيلد: "إضفاء الطابع الرسمي على جدول الاجتماعات يضمن توافق جميع المشاركين، اطلاعهم الكامل، واستعدادهم لتقديم تحديثات شفافة إلى المجتمع الدولي. إن هذا النهج يعزّز الكفاءة العملانية، ويبني الثقة المشتركة الضرورية لتحقيق السلام الدائم في لبنان".
وتابع: "خلال اجتماع اللجنة، قدّم الجيش اللبناني تحديثاً مفصلاً، مسلّطاً الضوء على عملية حديثة لتطهير منشأة تحت الأرض بالقرب من وادي العزية (قرية في جنوب لبنان)، حيث أسفرت العملية عن استطلاع شامل للمنطقة، مع التخطيط لإعادة زيارتها لاحقاً".
وأردف كليرفيلد: "احترافية الجيش اللبناني والتزامه جديران بالملاحظة. لقد شاهدته ينفّذ مجموعة واسعة من العمليات، بدءاً من توفير الحماية لعمليات حصاد الزيتون وصولاً إلى تنفيذ عمليات معقدة لتحديد موقع منشأة تحت الأرض، تفكيكها، وتحييدها، والتي يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قِبل جهات خبيثة. يعكس أداؤه هذا قوة الجيش اللبناني وعزيمته الراسخة لتأمين مستقبل وطنه".
وجرى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و"حزب الله"، بوساطة أميركية بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان، رغم اتفاق الهدنة وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.








