الأدنى بتاريخ أميركا.. ترمب يحدد سقفاً قياسياً لعدد اللاجئين المقبولين في 2026

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط فيدراليون خلال احتجاج مناهض لسياسات ترمب بشأن الهجرة أمام منشأة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في بورتلاند. 25 أكتوبر 2025 - Reuters
ضباط فيدراليون خلال احتجاج مناهض لسياسات ترمب بشأن الهجرة أمام منشأة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في بورتلاند. 25 أكتوبر 2025 - Reuters
واشنطن-رويترز

حدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب سقف قبول اللاجئين في الولايات المتحدة عند 7500 لاجئ للسنة المالية 2026، وهو أدنى سقف على الإطلاق، وفقاً لوثيقة صادرة عن البيت الأبيض نُشرت الخميس، وذلك في إطار جهد أوسع لإعادة صياغة السياسات الخاصة بملف اللاجئين.

وفي تقريره السنوي بشأن اللاجئين، أكد ترمب أن القبول سيُركز بشكل كبير على الجنوب إفريقيين الذين ينحدرون من عرقية الأفريكان، مدعياً أنهم يواجهون الاضطهاد في بلادهم، وهي مزاعم نفتها حكومة جنوب إفريقيا.

وعند توليه منصبه في يناير، أوقف ترمب جميع عمليات قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، قائلاً إنه لا يمكن استئنافها إلا إذا ثبت أنها تخدم المصالح العليا للولايات المتحدة.

وبعد أسابيع، أطلق جهوداً لقبول الأفريكان، مما أثار انتقادات من مؤيدي اللاجئين، وبحلول أوائل سبتمبر، دخل الولايات المتحدة 138 جنوب إفريقياً فقط إلى الولايات المتحدة.

وفي القرار الصادر، قال الرئيس الأميركي إن إدارته ستنظر في قبول "ضحايا آخرين للتمييز غير القانوني أو الظالم في أوطانهم".

وأشارت وثيقة داخلية صاغها مسؤولون حكوميون أميركيون في أبريل إلى أن الإدارة قد تعطي الأولوية أيضاً لاستقبال الأوروبيين كلاجئين إذا استُهدفوا لتعبيرهم عن آراء معينة، مثل معارضة الهجرة الجماعية أو دعم الأحزاب السياسية الشعبوية. ولم يُذكر الأوروبيون أو غيرهم في خطة ترمب العامة للاجئين.

ويُلزم القانون الأميركي السلطة التنفيذية بالتشاور مع أعضاء الكونجرس قبل تحديد مستويات اللاجئين، لكن المشرعين الديمقراطيين قالوا في 30 سبتمبر إن الاجتماع لم يُعقد قط.

قرار غير قانوني

وفي بيان صدر الخميس، قال النائب جيمي راسكين والسيناتور ديك دوربين ومشرعون ديمقراطيون آخرون إن قرار ترمب بتحديد سقف منخفض للاجئين "قرار خاطئ، ويفتقر إلى الحجة القانونية".

وأضاف المشرعون: "هذا القرار الرئاسي الغريب ليس فقط غير قابل للدفاع عنه أخلاقياً، بل هو أيضاً غير قانوني وغير صالح".

وألقى مسؤول كبير في إدارة ترمب باللوم على إغلاق الحكومة الذي بدأ في مطلع أكتوبر بالنسبة لتأخير التشاور، مؤكداً أنه "لن يُسمح بدخول أي لاجئين حتى حدوثه".

وخلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حثّ كبار مسؤولي الإدارة الأميركية الدول الأخرى على الانضمام إلى حملة عالمية لإلغاء حماية اللجوء، وهو تحول كبير من شأنه أن يسعى إلى إعادة تشكيل إطار الهجرة لما بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، تناولت وسائل إعلام خطط ترمب الخاصة بتحديد سقف استقبال بـ7500 شخص، وهو رقم يتناقض بشكل حاد مع 100 ألف لاجئ دخلوا البلاد في عهد الرئيس السابق جو بايدن في السنة المالية 2024.

وقال جدعون مالتز، الرئيس التنفيذي لشراكة الخيام للاجئين، إن اللاجئين يساعدون في معالجة نقص العمالة، وأن البرنامج "كان مفيداً للغاية للولايات المتحدة".

وأضاف في بيان: "تفكيك البرنامج اليوم لا يعني وضع أميركا في المقام الأول".

وفي خطوة ذات صلة، أعلن البيت الأبيض أنه سينقل الإشراف على برامج دعم اللاجئين من وزارة الخارجية إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك