"قمة أبيك".. الصين تعرض خطة من 5 نقاط لاقتصاد عالمي "مفتوح" بعد الهدنة مع ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الصيني شي جين بينج مع رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونج خلال افتتاح قمة "أبيك" في كوريا الجنوبية. 31 أكتوبر 2025 - Reuters
الرئيس الصيني شي جين بينج مع رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونج خلال افتتاح قمة "أبيك" في كوريا الجنوبية. 31 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي-الشرقوكالات

حذّر الرئيس الصيني شي جين بينج من "تفكيك سلاسل التوريد"، خلال كلمة أمام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" (APEC) في جيونجو بكوريا الجنوبية، الجمعة، وطرح مقترحاً من 5 نقاط لدعم اقتصاد عالمي "مفتوح"، وفقاً للرؤية الصينية، وذلك في أول تصريحات علنية له بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس، والذي أسفر عن هدنة لمدة عام.

ودعا شي  أمام قمة "أبيك" إلى "بذل جهود مشتركة للحفاظ على نظام التجارة متعدد الأطراف، وبناء بيئة اقتصادية إقليمية مفتوحة، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز الرقمنة واعتماد تجارة مستدامة وصديقة للبيئة، فضلاً عن دفع التنمية الشاملة والمفيدة للجميع"، مشيراً إلى أن مقترحه يهدف إلى "تعزيز عولمة اقتصادية شاملة، وبناء مجتمع لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ"، وفق ما أوردت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.

وقال شي خلال خطابه: "ينبغي لشركاء التجارة أن يسعوا بنشاط إلى إيجاد المزيد من نقاط التقاء المصالح، ودعم انفتاح وتطوير سلاسل التوريد"، بحسب ما أوردت "بلومبرغ".

وأضاف الرئيس الصيني: "يجب علينا الالتزام بمبدأ تضافر الجهود بدلاً من التخلي عنها، والتوسع بدلاً من تفكيك سلاسل التوريد"، داعياً الحضور إلى ممارسة "تعددية حقيقية".

مقترحات الرئيس الصيني شي جين بينج لتعزيز عولمة اقتصادية شاملة:

1- بذل جهود مشتركة للحفاظ على نظام التجارة متعدد الأطراف.

2-بناء بيئة اقتصادية إقليمية مفتوحة.

3- الحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد.

4- تعزيز الرقمنة واعتماد تجارة مستدامة وصديقة للبيئة.

5- دفع التنمية الشاملة والمفيدة للجميع

غياب ترمب

واحتل الرئيس الصيني مركز الاهتمام، الجمعة، في اجتماعات "أبيك"، حيث يعقد سلسلة اجتماعات مع قادة عالميين، أبرزها مع رئيسي وزراء كندا مارك كارني واليابان ساناي تاكايتشي، بحسب وكالة "رويترز".

ومن المقرر أن تستضيف الصين اجتماعات "أبيك" العام المقبل.

وغاب ترمب عن قمة "أبيك" لهذا العام، إذ غادر كوريا الجنوبية بعد اجتماعه مع نظيره الصيني، الخميس. ويمثله وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي قاد مفاوضات حرب ترمب التجارية.

وأدى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه قبل مغادرة ترمب كوريا الجنوبية، إلى تعليق المزيد من القيود على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، وهي قيود كانت تهدد بعرقلة سلاسل الإمداد العالمية.

وجاءت تصريحات شي خلال قمة "أبيك" بعد يوم من إبرامه اتفاقاً مع ترمب، يقضي بتراجع الولايات المتحدة عن بعض الرسوم الجمركية وضوابط التصدير، في حين تلتزم بكين بشراء فول الصويا الأميركي وتعليق فرض قيود جديدة على المعادن الأرضية النادرة.

ووصف ترمب اللقاء الذي جرى في مدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية بأنه "رائع"، فيما قال شي إن الحوار أفضل دائماً من المواجهة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق، على الأقل في الوقت الراهن، في إنهاء أشهر من توتر تجاري، هدد فيها الطرفان بفرض سلسلة من الرسوم وضوابط التصدير على منتجاتهما، الأمر الذي كان من شأنه تعطيل سلاسل التوريد العالمية والإضرار بالاقتصاد العالمي، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً

لقاء ترمب وشي.. قمة تجميد الخلافات بين أميركا والصين

قمة بوسان في كوريا الجنوبية أسفرت عن تهدئة مؤقتة للحرب التجارية، بتخفيض الرسوم واستئناف شراء فول الصويا، مع استمرار التوتر على الرقائق الإلكترونية.

ومع ذلك، فقد أخفق الاتفاق في الوصول إلى تسوية شاملة تعالج القضايا الأساسية في المنافسة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.

ويبدو أن كلا البلدين عازمان على تحقيق مزيد من فك الارتباط خلال فترة الهدنة التي تمتد لعام واحد. 

واستغل ترمب جولته الأوسع في آسيا لتعزيز العلاقات مع حلفاء رئيسيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وللحصول على استثمارات منهم في مجالات بناء السفن والمعادن الأرضية النادرة، وهي مجالات قد تضعه في موقع أقوى للتفاوض مع شي بعد عام.

وبالمثل، تتحرك الصين لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في التقنيات الرئيسية. فقد كشف الحزب الشيوعي الصيني مؤخراً عن مخطط لخطته الخمسية يركز بشكل أساسي على تحقيق اختراقات تكنولوجية مهمة، لا سيما في مجال الرقائق المتقدمة، بينما تتحرك الصين لإنشاء سلاسل توريد مستقلة عن الولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك