رداً على تقارير طلب مادورو للدعم العسكري.. الكرملين: نتواصل مع أصدقائنا في فنزويلا

موسكو: لدينا التزامات تعاقدية مع كاراكاس.. ونندد بـ"القوة المفرطة" في الكاريبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في احتفالات عيد النصر، موسكو، 9 مايو 2025 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في احتفالات عيد النصر، موسكو، 9 مايو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد، إن روسيا على تواصل مع فنزويلا ولديها "التزامات تعاقدية" تجاه كاراكاس، وذلك، رداً على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ذكرت فيه أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طلب من روسيا، والصين، وإيران، الحصول على دعم عسكري، وسط التصعيد العسكري الأميركي قبالة السواحل الفنزويلية.

وأضاف بيسكوف: "في هذه الحالة، نحن على تواصل مع أصدقائنا في فنزويلا. لدينا التزامات تعاقدية"، وذلك، رداً على سؤال من وكالة "تاس" الرسمية، بشأن التقرير.

وصادق مجلس الدوما الروسي في 21 أكتوبر الماضي، على معاهدة الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا وفنزويلا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف حينها، إن التصديق على المعاهدة "مهم للغاية في ظل الضغط غير المسبوق، بما في ذلك الضغط العسكري المباشر الذي تمارسه الولايات المتحدة على فنزويلا".

ونددت الخارجية الروسية، السبت، بما سمته "القوة العسكرية المفرطة" التي تستخدمها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "نندد بشدة باستخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ عمليات مكافحة المخدرات".

ضربات أميركية وحشد عسكري

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية على قوارب في منطقة الكاريبي، تتهمها بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وتتهم نظام مادورو بالإتجار في المخدرات، وإضافة إلى الضربات، نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية غير مسبوقة في البحر الكاريبي، وقبالة سواحل فنزويلا.

ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، التخطيط لشن هجمات داخل فنزويلا، بعدما ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إدارته تستعد لتنفيذ ضربات تستهدف منشآت عسكرية ومواقع يُشتبه في استخدامها بتهريب المخدرات.

وكانت صحيفة "ميامي هيرالد " الأميركية ذكرت الجمعة، أن إدارة ترمب اتخذت قراراً بمهاجمة منشآت عسكرية داخل فنزويلا، وأن الضربات قد تبدأ في أي لحظة، مع استعداد الولايات المتحدة للانتقال إلى المرحلة التالية من حملتها ضد "كارتل المخدرات" المعروف باسم "سوليس" (Soles).

"مادورو يطلب دعماً عسكرياً"

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن وثائق حكومية أميركية، إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طلب من روسيا، والصين، وإيران، الحصول على دعم عسكري يشمل صواريخ، وطائرات مسيّرة، ومنظومات رادار وتشويش، لتعزيز دفاعات بلاده في مواجهة التصعيد العسكري الأميركي قبالة السواحل الفنزويلية.

وذكرت الصحيفة أن مادورو وجّه هذا الشهر رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمّنت عدة طلبات، في وقت كانت إدارة ترمب تستهدف سفناً قبالة سواحل أميركا الجنوبية، وتلوّح باستخدام القوة ضد كاركاس.

وشملت الطلبات، بحسب وثائق داخلية للحكومة الأميركية حصلت عليها الصحيفة، تحديث أنظمة الرادارات الدفاعية، وإصلاح الطائرات العسكرية، وربما الحصول على صواريخ.

ولا يزال الموقف الرسمي الروسي من تحركات ترمب ضد فنزويلا متحفظاً نسبياً، إذ أعرب وزير الخارجية سيرجي لافروف، في مطلع أكتوبر، عن "قلق بالغ إزاء تصاعد أنشطة واشنطن في البحر الكاريبي"، وذلك خلال اتصال مع نظيره الفنزويلي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء الماضي، إن بلاده "تحترم سيادة فنزويلا"، مشدداً على ضرورة أن تُحل القضية وفقاً لـ"القانون الدولي".

 لا تزال روسيا شريان الحياة الرئيسي لمادورو، حيث وصلت، الأحد الماضي، إلى كراكاس طائرة نقل روسية من طراز "إليوشين Il-76" كانت الولايات المتحدة قد فرضت عليها عقوبات في عام 2023 لمشاركتها في تجارة السلاح، بعد أن سلكت مساراً مختلفاً فوق إفريقيا لتجنّب المجال الجوي الغربي، وفق لموقع Flightradar24.

ورفض الكرملين طلب "واشنطن بوست" للتعليق على الرسالة.

تصنيفات

قصص قد تهمك