محدّث
سياسة

ترمب: مداهمات الهجرة لم تذهب بعيداً.. وممداني "شيوعي"

الرئيس الأميركي: الصين لن تغزو تايوان خلال ولايتي "لأنهم يدركون العواقب"

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيت الضيافة الرسمي بقصر أكاساكا في طوكيو باليابان. 28 أكتوبر 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيت الضيافة الرسمي بقصر أكاساكا في طوكيو باليابان. 28 أكتوبر 2025 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن مداهمات وكالة الهجرة والجمارك لاستهداف المهاجرين غير الشرعيين "لم تذهب بعيداً بما يكفي".

وأضاف ترمب، خلال حوار مع قناة CBS NEWS: "أعتقد أنهم لم يذهبوا بعيداً بما يكفي لأننا كنا مقيدين من قبل القضاة الليبراليين الذين عيّنهم بايدن وأوباما".

وأضاف أنه لا يمانع في الأساليب التي تستخدمها وكالة الهجرة والجمارك "لأنك يجب أن تُخرج هؤلاء الأشخاص".

ورد ترمب على سؤال حول ما إذا كان ينوي ترحيل المهاجرين الذين ليس لديهم سجل إجرامي، قائلاً: "السياسة تقضي بأن يتم إخراج كل من دخل البلاد بطريقة غير قانونية، لكن أيضاً إذا رأينا أنهم يخرجون، سنعمل معهم ليعودوا ويدخلوا البلاد بطريقة قانونية".

وعما إذا كان يعتزم إرسال مزيد من قوات الحرس الوطني إلى المدن الأميركية، قال ترمب: "إذا اضطررت لإرسال الجيش، أو إذا اضطررت لإرسال المارينز، فسأفعل ذلك فوراً".

وتابع: "هناك ما يُسمى بقانون التمرد. هل تعلم أنني يمكنني استخدامه فوراً، ولا يستطيع أي قاضٍ حتى الطعن في ذلك؟ لكني لم أختَرْ استخدامه، لأنني لم أشعر أننا بحاجة إليه حتى الآن".

وخاض ترمب حملته الانتخابية على أساس ملف الهجرة وإغلاق الحدود. وعقب انتخابه داهم عملاء وكالة الهجرة والجمارك أحياء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأظهرت مقاطع مصورة طرح أحد عملاء وكالة الهجرة لأم أرضاً. كما تم استخدام الغاز المسيل للدموع في حي سكني بمدينة شيكاجو، وتحطيم نوافذ سيارات لاعتقال سائقين.

ترمب: ممداني شيوعي

وكرر الرئيس الأميركي وصف المرشح لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني بأنه "شيوعي وليس فقط مجرد اشتراكي".

وقال إنه سيكون من الصعب عليه كرئيس تقديم الكثير من الأموال لمدينة نيويورك إذا فاز ممداني بمنصب العمدة، مضيفاً: "إذا كان هناك شيوعي يدير نيويورك، فكل ما تفعله هو إهدار المال الذي ترسله إليه".

وينتمي زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك إلى الحزب الديمقراطي، ويركز برنامجه على خفض تكاليف المعيشة، تجميد الإيجارات، النقل المجاني، وزيادة الضرائب على الأثرياء، كما أنه يعد أول مسلم يترشح لهذا المنصب.

وعما إذا كان يفضل ممداني أم منافسه الديمقراطي أندرو كومو حاكم نيويورك السابق والمرشح الحالي أيضاً لمنصب العمدة، أجاب ترمب: "لست من المعجبين بكومو، لا بهذا الاتجاه ولا ذاك. لكن إن كان الخيار بين ديمقراطي سيئ وشيوعي، فسأختار ذلك الديمقراطي السيئ في كل مرة".

ورداً على تشبيه البعض لزهران ممداني بأنه نسخة يسارية من ترمب، أجاب الرئيس الأميركي: "أعتقد أنني شخص أجمل منه بكثير".

غزو تايوان

وقال ترمب إن الصين لن تغزو تايوان خلال رئاسته للولايات المتحدة، لأنها تعرف العواقب، مشدداً على أنه لم يتطرق إلى هذه القضية خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي.

وذكر ترمب، خلال المقابلة، أن تايوان "لم تُطرح إطلاقاً" عندما تحدث مع شي، ورد على سؤال بشأن خطته في حال غزت الصين الجزيرة، قائلاً: "لا يمكنني أن أفشي أسراري".

وتابع: "هم يعرفون (الصينيون) ما الذي سيحدث، وقد قال هو (الرئيس الصيني) علناً، وقال مساعدوه علناً إنهم لن يفعلوا أي شيء بينما دونالد ترمب رئيس، لأنهم يعرفون العواقب".

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولم تتخل عن خيار استخدام القوة لفرض سيطرتها على الجزيرة إذا لزم الأمر.

نظام مادورو

ورد ترمب على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستذهب إلى الحرب مع فنزويلا، قائلاً: "أستبعد ذلك. لا أعتقد ذلك".

وبسؤاله عما إذا كان يعتزم شن ضربات برية في فنزويلا، أجاب ترمب: "أنا لا أقول لك ذلك؛ أعني، لست أقول إنه صحيح أو غير صحيح، لكنكِ تعلمين أنني لن أميل إلى القول بأني سأفعل ذلك لأنني لا أتكلم مع مراسل عن ما إذا كنت سأضرب أم لا".

ومع ذلك، عبّر ترمب عن اعتقاده في أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في حكم فنزويلا "معدودة".

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية على قوارب في منطقة الكاريبي، تتهمها بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وتتهم نظام مادورو بالإتجار في المخدرات، وإضافة إلى الضربات، نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية غير مسبوقة في البحر الكاريبي، وقبالة سواحل فنزويلا.

ونفذت الولايات المتحدة، خلال الأسبوعين الماضيين، عدة طلعات لطائرات قاذفة قرب السواحل الفنزويلية، حيث أرسلت طائرات B-52، وB-1 لاختبار دفاعات البلاد، ورصد ردّ فعلها على استعراض القوة.

الرسوم الجمركية

ورأى ترمب أن الولايات المتحدة ستضرر ضرراً لا يمكن قياسه إذا قضت المحكمة العليا، هذا الأسبوع، بعدم أحقيته في فرض رسوم جمركية، قائلاً: "إذا ما أبطلتها المحكمة.. أعتقد أن بلادنا ستتضرر ضررا لا يُقاس. أعتقد أن اقتصادنا سينهار (...) أعتقد أنها أهم قضية تُطرح أمام المحكمة العليا منذ مئة عام".

وتستمع المحكمة العليا الأميركية، هذا الأسبوع، إلى مرافعات حول ما إذا كان ترمب قد تجاوز القانون الفيدرالي بالعديد من تعريفاته الجمركية.

الإغلاق الحكومي

وأعرب ترمب عن استعداده للعمل مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، لكنه استدرك قائلاً: "المشكلة أنهم يريدون منح الأموال للسجناء وتجار المخدرات".

وتابع: "على الديمقراطيين أن يستسلموا وإذا لم يصوتوا، فعندها أعتقد أننا يجب أن نلجأ إلى ما يُسمى الخيار النووي بمعنى إلغاء حق التعطيل (filibuster)".

ودخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، شهره الثاني، ما أجبر مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين على ترك مواقعهم وبدء إجازات قسرية غير مدفوعة الأجر، وتعطّلت برامج مساعدات حكومية تمثل عوناً لملايين الأميركيين، وقدر مكتب الميزانية التابع للكونجرس خسائر الاقتصاد بما بين 7 و 14 مليار دولار، وهي خسائر ربما يصعب على واشنطن التعافي منها.

وقف إطلاق النار في غزة

وقال ترمب إنه ضغطَ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار والاعتذار لقطر عن الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى الدوحة لاستهداف قيادات من حركة حماس هناك.

وأضاف: "إنه (نتنياهو) رئيس وزراء وقت الحرب، وعملتُ معه بشكلٍ جيدٍ جداً.. نعم، كان علي أن أضغط عليه بعض الشيء من جهةٍ أو أخرى، وأعتقد أنني قمت بعملٍ رائع في دفعه؛ إنه رجل موهوب للغاية.. إنه شخص لم يُدفع من قبل في الواقع، وفي الواقع كان هذا نوع الشخص الذي كانت إسرائيل بحاجة إليه في ذلك الوقت.. كان ذلك مهماً جداً".

ورفض الرئيس الأميركي وصف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "هش"، لكنه حذر حركة حماس من إمكانية القضاء عليها "فوراً إذا لم تتصرف بشكل سليم". وأضاف: "هم يعلمون ذلك.. إذا لم يتصرّفوا على نحو جيد، فسيُقضى عليهم فوراً".

تصنيفات

قصص قد تهمك