الاتحاد الأوروبي يدعو وزير التجارة الأميركي إلى بروكسل سعياً لتنازلات من واشنطن

الممثل التجاري الأميركي يزور لندن لبحث الرسوم على الأدوية مع بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون جرير يجتمعون مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بريطانيا. 27 يوليو 2025 - reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون جرير يجتمعون مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بريطانيا. 27 يوليو 2025 - reuters
دبي-الشرق

قال مسؤول دنماركي إن الاتحاد الأوروبي دعا وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لزيارة بروكسل في 24 نوفمبر، وذلك في إطار سعي وزراء تجارة التكتل لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، فيما سيزور الممثل التجاري جيمسون جرير لندن في اليوم نفسه، في إطار سعي لندن لمزيد من التنازلات التجارية من واشنطن، وفق ما نقلت مجلة "بوليتيكو".

وأضاف المسؤول أن لوتنيك "لم يؤكد رسمياً حضوره الاجتماع الوزاري بعد"، إذ دعت الرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك المفوضية الأوروبية، وزير التجارة لحضور غداء مع وزراء مخصص للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وتأتي الدعوة في وقت لا تزال فيه بروكسل وواشنطن تُواصلان تنفيذ الالتزامات التي تم التوصل إليها في اسكتلندا في يوليو الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأكد الناطق باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، توجيه الدعوة إلى لوتنيك.

ولا تزال بروكسل تضغط على واشنطن لإعفاء قطاعات حساسة من الرسوم الجمركية، مثل المشروبات الروحية والمواد الكيميائية، وأعربت عن مخاوفها بشأن توسيع الولايات المتحدة لقائمتها من منتجات الصلب المشتقة الخاضعة لرسوم جمركية بنسبة 50%.

ويأتي هذا بناءً على اتصال جرى مؤخراً بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، ووزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، الذي ترأس بلاده حالياً العمل التشريعي للمجلس، وهو الذراع الحكومي للاتحاد.

وحلفاء مجموعة السبع إلى تنسيق ردود أفعالهم تجاه سيطرة الصين على إمدادات المعادن الضرورية للتكنولوجيا، مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية والطائرات المسيرة. 

جرير إلى لندن

ويزور الممثل التجاري الأميركي، جيمسون جرير، لندن في 24 نوفمبر الجاري، في إطار سعي بريطانيا للحصول على مزيد من التنازلات في محادثاتها التجارية مع واشنطن.

وتأتي زيارة جرير قبل يومين فقط من إعلان وزيرة المالية رايتشيل ريفز عن ميزانية الوزارة، ويحرص المسؤولون البريطانيون على إتمام صفقة الأدوية قبل الإعلان عنها.

وفي محاولة لتفادي تهديدات ترمب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية، اقترحت بريطانيا زيادة المبلغ الذي تدفعه هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) مقابل أدويتها، بحسب "بوليتيكو".

وإذا قبلت واشنطن الاقتراح، ما يعني فعلياً إلزام هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS بزيادة الإنفاق على الأدوية، فستواجه ريفز ضغوطاً لتوضيح كلفة هذه الزيادة على دافعي الضرائب.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "سنعطي الأولوية دائماً لاحتياجات مرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية. الاستثمار في وصول المرضى إلى الأدوية المبتكرة أمر بالغ الأهمية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية".

وأضاف: "نحن الآن في مناقشات متقدمة مع الإدارة الأميركية لضمان أفضل نتيجة للمملكة المتحدة، ما يعكس علاقتنا القوية والفرص التي توفرها شراكتنا الوثيقة مع صناعة الأدوية لدينا".

وتريد الإدارة الأميركية من بريطانيا منح تنازلات إضافية تُفيد قطاعي الزراعة والصناعة الأميركيين، بما في ذلك تخفيف معايير المنتجات.

وتواصل لندن الضغط من أجل الحصول على موقف إيجابي بشأن قائمة محدودة من بنود التعريفات الجمركية، حيث تُعدّ رسوم ترمب على الأدوية والويسكي الاسكتلندي من أهم أولويات بريطانيا.

ووافق الوزراء الأسبوع الماضي، على تمديد الموعد النهائي الذي يتعين على شركات الأدوية خلاله إبلاغ الحكومة إذا كانت تنوي الانسحاب من نظام التسعير الطوعي للأدوية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، لمدة أسبوعين، ما يشير إلى أن تحقيق تقدم وشيك في المحادثات.

وصرح مسؤولون أميركيون لصحيفة "التايمز" في وقت سابق من هذا الشهر، بأن المحادثات تُواجه خطر "الخروج عن المسار"، مُعربين عن إحباطهم من بطء التقدم والتأخير في استلام الوثائق من نظرائهم البريطانيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك