
تترقب عدة ولايات أميركية، بينها نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا، انتخابات حاسمة تقيس شعبية الرئيس دونالد ترمب بعد عام من ولايته الثانية، وتستعرض قوة الديمقراطيين قبل الانتخابات النصفية المقبلة.
ففي مدينة نيويورك، الأكبر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، يواجه المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة المدينة، زهران ممداني كلاً من الحاكم السابق أندرو كومو، الساعي إلى عودة سياسية بصفته مستقلاً، والجمهوري كيرتس سليوا في سباق انتخابات رئاسة بلدية المدينة.
وفي نيوجيرسي، يواجه الجمهوري جاك تشاتاريلي المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل في سباق على منصب الحاكم، يتركز على القدرة على تحمل المعيشة وعلاقة المرشح بترمب.
بينما تشهد فرجينيا منافسة بين الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر ونائبة الحاكم الجمهوري وينسوم إيرل-سيرز، على منصب حاكم الولاية، وسط محاولات الديمقراطيين لتحويل المقاطعات الحمراء إلى زرقاء واستقطاب الناخبين المتأثرين بالإغلاق الحكومي وسياسات ترمب.
وأدلى أكثر من 735 ألفاً من سكان نيويورك، الاثنين، بأصواتهم مبكراً قبل انتخابات عمدة المدينة، مسجلين أعلى نسبة إقبال مبكر على الإطلاق في انتخابات غير رئاسية في نيويورك.
وفي كاليفورنيا، تشهد عملية إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية للكونجرس مرحلة حاسمة استعداداً لمعركة السيطرة على مجلس النواب الأميركي العام المقبل، حيث يصوت الناخبون على "الاقتراح 50"، لإعادة ترسيم الدوائر.
ماذا يجري في سباق نيويورك؟ ومن المرشحين؟
يخوض زهران ممداني وأندرو كومو المواجهة الثانية بينهما في انتخابات بلدية نيويورك، بعد أن تمكن ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي، من هزيمة الحاكم السابق بسهولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
ويُعد ممداني (34 عاماً) المرشح الأوفر حظاً في سباق رئاسة بلدية مدينة نيويورك.
ويتقدم ممداني في استطلاعات الرأي على منافسه كومو (68 عاماً)، والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا (71 عاماً).
ويُنظر إلى سباق رئاسة البلدية باعتباره لحظة مفصلية للحزب الديمقراطي الساعي إلى الخروج من حالة التيه السياسي، إذ تعكس هذه المعركة الانقسام بين التيار التقدمي والتيار المعتدل، وبين الوجوه الجديدة والقيادات التقليدية، وهو مشهد مرشح للتكرار في الانتخابات التمهيدية المقبلة، وفق CNN.
هل تكرس انتخابات نيوجيرسي توجهها الديمقراطي؟
على الضفة الأخرى من نهر هدسون، يتوجه الناخبون في ولاية نيوجيرسي، ذات التوجه الديمقراطي التقليدي، لاختيار خليفة للحاكم الديمقراطي فيل مورفي الذي تنتهي ولايته القانونية.
ووسط ارتفاع الضرائب وتزايد تكاليف المرافق العامة أصبحت قضية القدرة على تحمل المعيشة محور الانتخابات في الولاية.
ويسعى الجمهوري جاك تشاتاريلي، المدعوم من الرئيس ترمب والذي أشاد بأدائه في ولايته الثانية، إلى جعل السباق محلياً، مقدماً نفسه على أنه "رجل نيوجيرسي الأصيل"، في حين يصوّر منافسته النائبة الديمقراطية ميكي شيريل، التي انتقلت إلى الولاية بعد خدمتها في البحرية، على أنها "غريبة عن الولاية".
من جانبها، ركزت شيريل على إبراز علاقة تشاتاريلي الوثيقة بترمب، وهو عامل قد يكون حاسماً في ولاية يزيد فيها عدد الديمقراطيين المسجلين عن الجمهوريين بـ800 ألف.
هل تعاقب فرجينيا ترمب؟
بعد أربع سنوات من فوز الجمهوري جلين يونجكين المفاجئ بمنصب حاكم فرجينيا مستفيداً من غضب الأهالي تجاه مجالس المدارس المحلية، تسعى نائبته وينسوم إيرل-سيرز إلى خلافته عبر حملة تركز على السياسات المتعلقة بالمتحولين جنسياً، خصوصاً في المدارس.
لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن منافستها الديمقراطية النائبة السابقة أبيجيل سبانبرجر تتقدم بشكل واضح قبل يوم الانتخابات، في ولاية صوّتت ضد ترمب ثلاث مرات.
وحرص الديمقراطيون على ربط إيرل-سيرز بترمب بشكل متواصل، بينما لم تحاول هي النأي بنفسها عن الرئيس.
ومع قرب فرجينيا من واشنطن ووجود مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين المتأثرين بتقليص حجم الحكومة الفيدرالية والإغلاق الحكومي الذي فرضته إدارة ترمب، يُنظر إلى انتخاب حاكمها الجديد على أنه "اختبار حقيقي لأداء ترمب خلال هذا العام".
إعادة ترسيم الدوائر في كاليفورنيا
وسيحدد تصويت الناخبين في كاليفورنيا على ما يُعرف بـ"المقترح 50" مسار المعركة الانتخابية النصفية المقبلة للسيطرة على مجلس النواب الأميركي.
سيقرر الناخبون ما إذا كانوا سيوافقون على خطة الحزب الديمقراطي بقيادة الحاكم جافين نيوسوم لاستبدال الدوائر الانتخابية التي وضعتها لجنة إعادة ترسيم غير حزبية بخريطة معدلة بهدف زيادة فرص الديمقراطيين في الفوز بخمس مقاعد كانت تحت سيطرة الجمهوريين.
ويأتي هذا التحرك كرد فعل على تكساس، حيث أقرّ المجلس التشريعي، ووقع الحاكم جريج أبوت قوانين خرائط جديدة تهدف إلى مساعدة الجمهوريين على الفوز بخمس مقاعد إضافية، مما يعزز فرص الحزب في الاحتفاظ بأغلبية في مجلس النواب.











