
مدّدت محكمة إسرائيلية، اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، لمدة 3 أيام إضافية، على خلفية الاشتباه في تسريبها فيديو يظهر تعذيب جنود إسرائيليين لأسير فلسطيني والاعتداء عليه، في معتقل سدي تيمان، فيما تتواصل عمليات البحث عن هاتفها المحمول، والذي يُزعم أنها ألقته في البحر أثناء فترة اختفائها.
وقالت ممثلة الشرطة الإسرائيلية، إن طلب تمديد الاعتقال يستند إلى "مبررات مفصلة في التقرير السري المقدم للقضاة"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضحت الشرطة أن "7 مشتبهين آخرين سيُستدعون قريباً للتحقيق"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن تنفيذ إجراءات التحقيق المطلوبة (مع المدعية) في ظروف الحبس المنزلي"، معتبرة أن "التحقيق في هذه الحالة يستوجب استمرار التوقيف".
في غضون ذلك، أطلقت السلطات الإسرائيلية حملة واسعة للعثور على هاتف المدعية العسكرية، التي تشتبه الشرطة في أنها ألقته عمداً في البحر عند اختفائها لفترة وجيزة، الأحد.
وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هاتف تومر يروشالمي الشخصي يحتوي على "أدلة رئيسية" في التحقيق بشأن تسريب فيديو يُظهر جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي، وهم يسيئون معاملة أسير فلسطيني في معتقل "سدي تيمان".
توقيف مدعي آخر عن العمل
ووفق المزاعم الإسرائيلية، فإن التسريب تم التخطيط له وتنسيقه في مجموعة "واتساب" تضم كبار المدعين العسكريين بقيادة تومر يروشالمي، وفق ما أوردت "تايمز أوف إسرائيل".
وأفادت تقارير بأن السلطات أوقفت المدعي العسكري المشرف على قضية إساءة المعاملة داخل مركز احتجاز "سديه تيمان" عن العمل، بسبب شبهات تتعلق بتسريب لقطات من كاميرات المراقبة إلى مكتب المدعية العامة العسكرية، قبل أن يتم تسريبها لاحقاً إلى وسائل الإعلام.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المدعي الموقوف، وهو ضابط برتبة مقدم، وُضع في إجازة قسرية حتى إشعار آخر.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، تم استجواب المدعي من قبل الشرطة للاشتباه في تورطه بتسريب مقطع فيديو من كاميرات المراقبة.
وبصفته المدعي في القضية، كان لدى الضابط إمكانية الوصول إلى جميع مواد التحقيق، ويُشتبه في أنه سلّمها لضباط في مكتب المدعية العامة العسكرية، الذين قاموا بعد ذلك بتسريبها إلى "القناة 12" الإسرائيلية في أغسطس 2024.
وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة، إن "الشرطة تمتلك أدلة تُظهر أن المدعية العامة العسكرية السابقة يروشالمي، أمرت طاقمها بطلب المواد من المدعي لتسريبها لاحقاً إلى وسائل الإعلام".
كيف تم الاعتقال؟
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، الاثنين، بعد عاصفة أحاطت باختفائها وشكوك بانتحارها، وعملية بحث واسعة انتهت بالعثور عليها على أحد شواطئ تل أبيب.
وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلتها بتهمة عرقلة تحقيق رسمي، إلى جانب العقيد متان سليماش الذي كان رئيس النيابة العسكرية حتى وقت قريب.
وأضافت أن رئيس شعبة التحقيقات اللواء بوعز بلاط قرر اعتقالها في ضوء الأحداث، بعد الفشل في العثور على هاتفها المحمول الشخصي، ويشتبه بأنها أخفته عمداً.
وأضافت أن الشرطة قامت بفحص رسالة الوداع التي تم العثور عليها في منزل المدعية العامة العسكري.، وذكرت القناة أنها ودّعت عائلتها في الرسالة، وكتبت: "أحبكم، اعتنوا بأنفسكم".










