ولي العهد السعودي وملك ماليزيا يعقدان جلسة مباحثات رسمية في الرياض

time reading iconدقائق القراءة - 3
دبي -الشرق

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وملك ماليزيا إبراهيم بن السلطان إسكندر، الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها أوجه العلاقات المشتركة، وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في مختلف المجالات، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

واستقبل ولي العهد السعودي في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، ملك ماليزيا، حيث جرت مراسم استقبال رسمية.

العلاقات السعودية- الماليزية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وماليزيا إلى أكثر من ستة عقود، وشهدت تطوراً مستمراً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وأسهمت الزيارة الرسمية التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا عام 2017 في تعزيز التعاون بين البلدين، وشملت توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة والتعليم والدفاع.

الأطر المؤسسية للتعاون

في عام 2021، تم التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي- الماليزي بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الماليزي آنذاك محيي الدين ياسين.

ويهدف المجلس إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والتعليم.

عقد المجلس اجتماعه الأول في الرياض في ديسمبر 2024 برئاسة وزيري الخارجية من الجانبين، وناقش برامج العمل المشتركة وخطط اللجان الفرعية.

العلاقات الاقتصادية والتجارية

بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وماليزيا نحو 13 مليار دولار خلال عام 2024 وحتى منتصف عام 2025، منها حوالي 10 مليارات دولار صادرات سعودية (معظمها من النفط ومشتقاته)، مقابل 3 مليارات دولار واردات ماليزية تشمل منتجات صناعية وإلكترونية وزيوت نخيل، وتُعد المملكة من بين أكبر عشر دول مصدّرة إلى ماليزيا على مستوى العالم.

قطاع الطاقة والاستثمار

يشكل قطاع الطاقة محوراً رئيسياً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتمتلك أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية مشروعين مشتركين في ماليزيا يشملان مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل.

في مايو 2025، وقعت شركة أكوا باور السعودية مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية لتطوير مشاريع توليد طاقة بسعة تصل إلى 12.5 جيجاواط بحلول عام 2040، باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 10 مليارات دولار أميركي.

آفاق التعاون المستقبلي

من المتوقع أن تُسهم زيارة ملك ماليزيا إلى في إتاحة فرصاً كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعليم والتقنية. ويعمل الجانبان على تطوير شراكات جديدة في الصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والاستثمار المتبادل.

تصنيفات

قصص قد تهمك