
قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانج الجمعة، إن شركته التي تصنع رقائق الذكاء الاصطناعي لا تعتزم شحن أي شيء إلى الصين، لكنها تأمل في خدمة السوق الصينية مرة أخرى في المستقبل.
وجاءت تصريحات هوانج لدى وصوله إلى مدينة تاينان في رابع زيارة علنية له إلى تايوان هذا العام.
وقال هوانج في تصريحات تضمنها خلال بث مباشر لشبكة "فورموزا" التلفزيونية الإخبارية التايوانية إنه في تايوان لزيارة شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة TSMC التي ترتبط مع إنفيديا بشراكة طويلة الأمد والمشاركة في اليوم الرياضي للشركة.
ويسعى هوانج إلى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسماح لتصدير رقائق "بلاكويل" المتطورة إلى الصين بصفقات تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، معتبراً أنها "قد تسهم في إبقاء شركات الذكاء الاصطناعي الصينية معتمدة على تقنيات إنفيديا".
معارضة أميركية لبيع رقائق متطورة للصين
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أميركيين كبار، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغوا ترمب بأن بيع رقائق ذكاء اصطناعي متطورة إلى الصين سيهدد الأمن القومي، محذرين من أن بيع هذه الرقائق سيعزز قدرات مراكز البيانات الصينية، وسيؤثر سلباً على الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "موافقة واشنطن على تصدير رقائق من طراز بلاكويل من إنفيديا تمثل تحولاً كبيراً في السياسة، ومن شأنه أن يمنح الصين، الخصم الجيوسياسي الأكبر للولايات المتحدة، دفعة تكنولوجية متقدمة".
وبحسب المسؤولين، فإن ترمب، وبعد "مواجهة معارضة شبه موحدة من كبار مستشاريه"، قرر عدم طرح مسألة رقائق "إنفيديا" المتقدمة خلال اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينج في بوسان بكوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة أن من بين المعارضين للموافقة على الصفقة روبيو، وممثل التجارة الأميركي جيميسون جرير، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، اللذان شاركا في قيادة مفاوضات التجارة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية أن ترمب أعرب عن رغبته في مناقشة طلب تقدم به الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانج، للسماح ببيع جيل جديد من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى بكين.
وكانت واشنطن تستعد لتقديم تنازلات أخرى خلال الاجتماع مع شي، مقابل سماح بكين بتصدير المعادن والعناصر النادرة، وفقاً للصحيفة.











