اتفاق اقتصادي مبدئي بين الكونغو ورواندا في واشنطن في إطار عملية السلام

time reading iconدقائق القراءة - 3
ضباط أمن روانديون يرافقون أفراد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين استسلموا في جوما، رواندا. 27 يناير 2025 - Reuters
ضباط أمن روانديون يرافقون أفراد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين استسلموا في جوما، رواندا. 27 يناير 2025 - Reuters
دبي / واشنطن -الشرقرويترز

توصلت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى اتفاق اقتصادي في واشنطن، في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتطبيق اتفاق السلام بين البلدين، وتحفيز الاستثمار الغربي في المنطقة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن ممثلي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، توصلوا، إلى اعتماد النص الكامل لإطار الاندماج الاقتصادي الإقليمي (REIF)، خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشراف المشتركة المنعقد في 7 نوفمبر الجاري، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وتوجو والاتحاد الإفريقي.

وقال البيان إن الإطار "يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية وخلق فرص استثمارية تعود بالنفع المباشر على شعوب المنطقة".

ومن المقرر أن يوقع على إطار الاتفاق، رئيسا الدولتين خلال زيارة إلى البيت الأبيض، لكن لم يعلن موعد الزيارة. ومن المتوقع مبدئياً أن يلتقي الرئيسان في 13 نوفمبر، لكن مصادر قالت إن الموعد لم يتأكد بعد.

وأقرّت اللجنة بالحاجة إلى تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقية بالكامل، واتفق الأطراف على إجراءات عاجلة تشمل تحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا FDLR المسلحة وفك ارتباط القوات ورفع الإجراءات الدفاعية، إضافة إلى اعتماد اتفاقية تنفيذية ومتابعة النشاطات العسكرية في مناطق محددة. 

وتضم تلك الجماعة فلول الجيش الرواندي السابق والميليشيات التي ارتكبت الإبادة الجماعية عام 1994.

تنفيذ اتفاقية السلام

وأكدت الأطراف التزامها بعدم القيام بأي أعمال أو خطاب عدائي قد يعرقل تنفيذ اتفاقية السلام، بما في ذلك على الصعيد الدولي.

وفي سياق متصل، قدّمت دولة قطر تحديثاً بشأن المفاوضات الجارية في الدوحة بين الكونغو الديمقراطية وجماعة M23، مشيرة إلى إحراز تقدم في القضايا الرئيسية مثل تبادل الأسرى، ورحّبت اللجنة بالاجتماع الأول لآلية مراقبة وقف إطلاق النار في الدوحة في 5 نوفمبر، مؤكدة "الدور الحاسم لهذه العملية في دعم التنفيذ الكامل للاتفاقية".

وأكدت حكومتا الكونغو الديمقراطية ورواندا "التزامهما بالحفاظ على الزخم في عملية السلام والبناء على التقدم المحقق، مع تقديرهما للدعم المستمر من الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأفريقي وتوجو في تعزيز السلام والاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى".

ولم يوقع الطرفان على الاتفاق الاقتصادي الشهر الماضي، كما كان متوقعاً، في انتكاسة لمساعي ترمب للتوسط في السلام وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم ومعادن أخرى.

ووقع وزيرا خارجية الكونغو ورواندا في يونيو الماضي، اتفاق سلام في واشنطن، تضمن تعهداً بتنفيذ اتفاق عام 2024 الذي ينص على أن تنهي رواندا إجراءاتها الدفاعية في شرق الكونغو في غضون 90 يوماً، من اتفاق التنفيذ.

ومن المفترض أن تختتم العمليات العسكرية الكونجولية التي تستهدف القوات الديمقراطية لتحرير رواندا خلال الإطار الزمني نفسه.

تصنيفات

قصص قد تهمك