
ألغت شركات الطيران الأميركية أكثر من 2700 رحلة داخل الولايات المتحدة، وأخّرت أكثر من 10 آلاف رحلة أخرى، الأحد، وهو أكبر عدد من الاضطرابات في يوم واحد منذ بدء الإغلاق الحكومي.
وتتعامل شركات الطيران الكبرى مع اليوم الثالث من خفض الرحلات المفروض من قبل الحكومة، إلى جانب زيادة غياب مراقبي الحركة الجوية، مما تسبب في آلاف التأخيرات والإلغاءات.
وتعرضت شركة "دلتا إيرلاينز" لضربة قاسية بشكل خاص، حيث ألغت أو أخرت 52% من رحلاتها الرئيسية، الأحد، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وحذّر وزير النقل الأميركي شون دافي من أن حركة الطيران في أنحاء البلاد تتراجع إلى "حدّها الأدنى" قبيل موسم السفر المزدحم في عطلة عيد الشكر. وبدأ التباطؤ في 40 من أكثر المطارات الأميركية ازدحاماً يتسبب في اضطرابات أوسع في اليوم الثالث من تطبيقه.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أمرت الأسبوع الماضي بخفض عدد الرحلات في 40 من أكثر المطارات الأميركية ازدحاماً، بعدما توقف بعض مراقبي الحركة الجوية، الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يقرب من شهر، عن الحضور إلى العمل.
وكان مطار هارتسفيلد جاكسون الدولي في أتالانتا أكثر المطارات تعرضاً للإلغاءات، الأحد، يليه مطار أوهير الدولي في شيكاغو، الذي واجده أيضاً اضطراباً جوياً.
وفي جورجيا، قد يكون الطقس عاملاً أيضاً، إذ حذّر مكتب الأرصاد الجوية الوطني في أتالانتا من موجة برد وصقيع واسعة النطاق حتى الثلاثاء.
نقص الموظفين
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن نقص الموظفين في مطار نيوارك ومطار لاكوايديا في نيويورك، أدى إلى تأخيرات في الإقلاع بمتوسط نحو 75 دقيقة.
وكان مطار ديترويت الدولي في ميشيجان شبه فارغ، صباح الأحد، مع فترات انتظار قصيرة للغاية عند نقاط التفتيش الأمنية، بينما كانت لوحات الرحلات مليئة بالتأجيلات والإلغاءات.
وقال دافي لشبكة FOX News: "يقل عدد المراقبين الذين يأتون إلى العمل يوماً بعد يوم كلما طال بقاؤهم دون راتب".
كانت الحكومة الأميركية تعاني نقصاً في عدد مراقبي الحركة الجوية منذ سنوات، وحاولت إدارات متعددة إقناع المراقبين الذين بلغوا سن التقاعد بالبقاء في وظائفهم. واعتبر دافي أن الإغلاق زاد الوضع سوءاً، ودفع بعضهم إلى تسريع تقاعدهم.
وقال دافي لشبكة CNN: "ما بين 15 و20 مراقباً يتقاعدون يومياً".
وأضاف أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أرسل له رسالة يعرض فيها توفير مراقبين جويين عسكريين، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا مؤهلين للعمل على الأنظمة المدنية.
ونفى دافي اتهامات الديمقراطيين بأن إلغاء الرحلات تكتيك سياسي، قائلاً إن هذه الإجراءات ضرورية بسبب زيادة حوادث الاقتراب الخطيرة الناجمة عن ضغط النظام.








