العراق: التصريحات الإيرانية بشأن الانتخابات "مستفزة وتدخل مرفوض"

time reading iconدقائق القراءة - 3
عمال المفوضية العليا للانتخابات في العراق ينقلون صندوق اقتراع في مدينة البصرة جنوب البلاد. 6 نوفمبر 2025 - REUTERS
عمال المفوضية العليا للانتخابات في العراق ينقلون صندوق اقتراع في مدينة البصرة جنوب البلاد. 6 نوفمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أعربت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، عن "استغرابها" إزاء تصريحات أَدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشأن الانتخابات في العراق، ووصفت تلك التصريحات بأنها "مُستفزة، وتمثل تدخلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأنِ الداخلي".

وقالت الوزارة العراقية، في بيان، إن "العملية الانتخابية تعد شأناً وطنياً خالصاً يخضع لإرادة الشعب العراقي ومؤسّساته الدستوريّة حصراً".

ونقلت وسائل إعلام عن بقائي، قوله في مؤتمر صحافي، في وقت سابق الاثنين، إن الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات العراقية، معتبراً أن هذه التدخلات "ضارة من دون شك".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية أن "الانتخابات في العراق لها أهمية خاصة في تحديد مصير الشعب العراقي، وأي تدخل خارجي في هذه العملية مرفوض ومُدان".

وأكدت الخارجية العراقية أن بغداد تقيم علاقات متوازنة مع جيرانها، تقوم على مبدأ احترام السّيادة المتبادلة، وعدم التدخّل في الشؤونِ الداخلية للدول، مشددة على أن "الحفاظ على حسن الجوار يتطلب التزاماً دقيقاً بهذه المبادئ، وتجنب أي تصريحات أو مواقف من شأنِها المساس بسيادة العراق أو التدخل في شؤونه الداخلية".

انطلاق المرحلة الأولى

وانطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في العراق المخصصة للتصويت الخاص بالقوات الأمنية والنازحين، الأحد، وذلك قبل يومين من بدء التصويت العام، الثلاثاء.

وأفادت مفوضية الانتخابات العراقية، بأن عملية التصويت الخاص، ستستمر حتى الساعة السادسة مساءً بمشاركة مليون و313 ألفاً و890 ناخباً عسكرياً، مشيرة إلى أن عدد مراكز الاقتراع المخصصة للعسكريين بلغ 809 مراكز.

كما سيشمل التصويت الخاص، مشاركة 265 ألفاً و538 نازحاً في 97 مركز اقتراع.

وينطلق التصويت العام، الثلاثاء، وسط ترقب بشأن نسب الإقبال، خاصة أن هذه الانتخابات تشهد ترشح العديد من السياسيين الشباب، إذ أن ما يقرب من 40% من المرشحين المسجلين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، مما يسلط الضوء على محاولات الجيل الجديد للوصول إلى السلطة.

وبموجب نظام تقاسم السلطة القائم على أسس طائفية في العراق، يجب أن يكون رئيس الوزراء شيعياً، ورئيس البرلمان سنياً، ورئيس الجمهورية كردياً.

من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في غضون أيام من التصويت، لكن المحادثات لتشكيل الحكومة عادة ما تستمر لفترة أطول.

وبعد التصديق على النتائج من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الاتحادية العليا، سيجتمع البرلمان الجديد المكون من 329 عضواً لانتخاب رئيس البرلمان ونوابه، ثم رئيس الدولة، الذي يكلف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

تصنيفات

قصص قد تهمك