رئيس "النواب الأميركي" يواجه قائمة طويلة من الأزمات مع عودة المجلس للانعقاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في مبنى الكابيتول في واشنطن. 19 سبتمبر 2025 - Reuters
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في مبنى الكابيتول في واشنطن. 19 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

مع عودة مجلس النواب الأميركي للانعقاد بعد توقف دام 53 يوماً، يواجه رئيسه الجمهوري مايك جونسون موقفاً معقداً، فهو مضطر لتنصيب النائبة الديمقراطية أديليتا جريهالفا، والتعامل مع ملفات حساسة مثل قضية ملفات جيفري إبستين، ما يجعل تصويته المرتقب الأربعاء، على حزمة التمويل التي مررها مجلس الشيوخ لفتح الحكومة، أقل متاعبه.

كما يواجه جونسون صراعات داخلية حادة داخل الحزب الجمهوري بشأن تمديد إعانات الرعاية الصحية لملايين الأميركيين. ويهدد أي قرار بإحداث انقسام في الحزب، أو إثارة تمرد قد يضعف قبضته على رئاسة المجلس، ويزيد صعوبة إدارة أعماله في هذا الوقت، وفق CNN.

وسببت قضية إعانات الرعاية الصحية للأميركيين صراعاً داخلياً داخل الحزب الجمهوري، إذ تهدد مطالبة البعض بعقد تصويت لتمديد هذه الإعانات بتقسيم كتلته، وإثارة غضب المحافظين الذين يعارضون إنقاذ قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية.

وتلقى جونسون بالفعل دعوات من أعضاء جمهوريين لعقد تصويت على تمديد تلك الإعانات، لمطابقة ما وعد به الجمهوريون في مجلس الشيوخ مقابل إعادة فتح الحكومة.

لكن إذا فعل جونسون ذلك، فسيقسم كتلته ويغضب العديد من المحافظين الذين ربما يفضلون القيام بأي شيء إلا إنقاذ قانون "أوباما كير"، الذي يكرهه الكثيرون منهم.

وذكرت الشبكة أن مشروع القانون قد يمر بمساعدة الديمقراطيين، لكن ذلك سيعرض بالتأكيد قبضته الهشة على رئاسة المجلس للخطر. وإذا رفض التحرك، فقد يُثير تمرداً داخل مقاعده وعريضة تصويت لإجبار التصويت ضد رغبته.

ملفات إبستين

وستعيد جلسة النواب إحياء الفضيحة المتعلقة بالممول الراحل المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، والتي بقيت خامدة خلال فترة الإغلاق الحكومي، وهو ما كان يرضي البيت الأبيض آنذاك. 

وسيُجبر جونسون، الأربعاء على السماح للنائبة الديمقراطية أديليتا جريهالفا، الفائزة في انتخابات خاصة بأريزونا في سبتمبر، بأداء اليمين الدستورية، بعد أن أثار تأجيله لهذا الإجراء جدلاً واسعاً، إذ تعهدت جريهالفا بأن يكون توقيعها الأخير والحاسم، على عريضة لإجبار المجلس على التصويت على مبادرة ثنائية الحزبين لتحدي جونسون وإلزام وزارة العدل بنشر ملفات إبستين.

ولا توجد أي دلائل على تورط ترمب في مخالفات تتعلق بإبستين، الذي أنهى حياته في السجن عام 2019، لكن صداقته السابقة مع إبستين، المقيم السابق في فلوريدا ونيويورك، استمرت في إلحاق الضغوط على البيت الأبيض وأثارت تساؤلات بشأن رفض الإدارة الإفراج عن ملفات القضية.

وذكرت CNN أنه "لم يكن هناك أي سبب دستوري يفرض بقاء مجلس النواب خارج دور الانعقاد، أثناء الإغلاق الحكومي، فقد كان مجلس الشيوخ منعقداً، ويصوت مراراً على محاولات الجمهوريين العقيمة لإعادة فتح الحكومة ووضع الديمقراطيين في موقف من يُبقيها مغلقة.

لكن في الكواليس، اتخذ الشيوخ أيضاً خطوات مهمة لإقرار مشاريع قوانين تمويل تتعلق ببناء المنشآت العسكرية ووزارة الزراعة وشؤون المحاربين القدامى، وهي مشمولة في حزمة التمويل التي ستعيد فتح الحكومة، وفق الشبكة.

وكان غياب مجلس النواب مثالًا آخر على تنازل السلطة التشريعية طوعاً عن صلاحياتها للسلطة التنفيذية خلال رئاسة ترمب، حتى وإن كانت الأغلبية الجمهورية لم تُبدِ حماساً يُذكر في ممارسة الرقابة على الإدارة، وفق CNN.

وبصفته نائباً سابقاً لم يكن أحد يتوقع أن يصبح رئيساً للمجلس، فقد أظهر جونسون في كثير من الأحيان براعة في إدارة كتلته في الظروف الصعبة. ومع ذلك، فإن اعتماده الكبير على ترمب يجعل المنتقدين غالباً ما ينظرون إليه باعتباره "تابعاً للرئيس داخل الكونجرس".

تصنيفات

قصص قد تهمك