
وافق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، على طلب نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بالعفو عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال.
وصنصال (76 عاماً) موقوف في الجزائر منذ نوفمبر 2024. وقضت المحكمة الابتدائية بسجنه لمدة خمس سنوات في مارس الماضي.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، "تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يوم 10 نوفمبر، طلباً من السيد فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية الصديقة، يتضمن، إجراء عفو لفائدة بوعلام صنصال".
وأضاف البيان أن الرئيس تبون تجاوب إيجابياً مع الطلب مراعياً طبيعته والدوافع الإنسانية، وبموجب المادة 91 الفقرة 8 من الدستور، وبعد الاستشارة القانونية المعمول بها.
وأشار البيان إلى أن الدولة الألمانية ستتكفل بنقل المعني وعلاجه.
وصنصال، الذي كان مسؤولاً رفيعاً في وزارة الصناعة الجزائرية، عُرف بانتقاداته للسلطات المحلية منذ تقاعده، ولكنه كان يزور الجزائر بانتظام وكتبه تباع أيضاً من دون قيود.
لكن تم اعتقاله بعد تصريحاته لموقع "فرونتيير" الفرنسي، نهاية العام الماضي، والتي قال فيها إن "جزءاً من أراضي المغرب اقتطع أثناء الاستعمار الفرنسي، وتم ضمه إلى الجزائر".
ونفى صنصال التهم الموجهة إليه، وقال إن تصريحاته كانت في إطار "حرية التعبير"، وأنه "لم يكن لديه أي نية للإساءة إلى الجزائر".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى إطلاق سراح صنصال، بعد صدور الحكم عليه في مارس.
وتُعد مسألة سجن صنصال إحدى نقاط التوتر بين الجزائر وفرنسا، إذ يعيش البلدان أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وصلت إلى حد تبادل طرد الدبلوماسيين.










