"لا مزيد من الحروب".. مادورو يدعو ترمب والأميركيين إلى السلام

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مسيرة شعبية بالعاصمة كاراكاس. 13 نوفمبر 2025 - REUTERS
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مسيرة شعبية بالعاصمة كاراكاس. 13 نوفمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

حض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخميس، الولايات المتحدة على عدم الدخول في صراع جديد طويل الأمد، مطالباً الشعب الأميركي، بالاتحاد من أجل "سلام الأميركتين".

أدلى مادورو بهذه التصريحات لمراسل شبكة CNN الأميركية، خلال تجمع جماهيري بالعاصمة كاراكاس، وسط تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تواصل تعزيز حشودها العسكرية في البحر الكاريبي، لاستهداف ما تقول إنها سفن لتهريب المخدرات من فنزويلا.

وعلى الرغم من أن واشنطن تصر على أن الحشود العسكرية تهدف إلى تعطيل تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، تعتقد كاراكاس أن الولايات المتحدة تحاول في الحقيقة فرض "تغيير النظام".

وطالب مادورو الشعب الأميركي في رسالة باللغة الإسبانية، بـ"الاتحاد من أجل سلام (الأميركيتين). لا مزيد من الحروب التي لا تنتهي. لا مزيد من الحروب الظالمة. لا مزيد من ليبيا. لا مزيد من أفغانستان".

ورداً على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أجاب مادورو باللغة الإنجليزية: "نعم للسلام، نعم للسلام".

ولم يجب بشكل مباشر عما إذا كان قلقاً بشأن عدوان محتمل من الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، أجاب: "نحن نركز على الشعوب، ونحكم بالسلام، مع تشييد هؤلاء الشباب".

كان مادورو يحضر تجمعاً جماهيرياً حاشداً للشباب في فنزويلا، الذين حضهم في وقت لاحق على مقاومة ما وصفه بـ"تهديد الغزو" من الولايات المتحدة.

حشد أميركي وتأهب فنزويلي

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، حشدت الولايات المتحدة ما يقرب من 15 ألف جندي في منطقة البحر الكاريبي إلى جانب أكثر من 12 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة طائرات وُصفت بأنها "أشد المنصات القتالية فتكاً في البحرية الأميركية".

وأثار هذا الحشد، الذي يعتبر أكبر وجود عسكري أميركي في المنطقة، منذ غزو بنما في عام 1989، تكهنات بأن الولايات المتحدة ربما تستعد لصراع أكبر.

وتقول الولايات المتحدة، إنها نفذت ما لا يقل عن 20 ضربة ضد سفن يشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أودى بحياة 80 شخصاً.

وذكرت CNN، أن إدارة ترمب تدرس خططاً لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية؛ لكن الإدارة الأميركية أبلغت الكونجرس في الأيام الأخيرة أن الولايات المتحدة ليس لديها مبرر قانوني يدعم توجيه ضربات داخل فنزويلا. ويُلزم الدستور الأميركي أي رئيس بالحصول على موافقة الكونجرس قبل شن عملية عسكرية طويلة الأمد.

اقرأ أيضاً

حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد.. قوة هجومية قرب فنزويلا

حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد تصل الكاريبي قرب فنزويلا، مزودة بمفاعلين نوويين لتشغيلها و90 طائرة وقدرة على تنفيذ 270 طلعة يومياً.

في المقابل، بدأت فنزويلا تعبئة ضخمة للعسكريين، بالإضافة إلى ميليشيات مؤلفة من المدنيين، وتجري هذه الوحدات تدريبات في جميع أنحاء البلاد للاستعداد لأي تهديد محتمل من الولايات المتحدة.

وأشارت CNN إلى أن فنزويلا نصبت على ما يبدو أجساماً كبيرة على طريق سريع رئيسي تُستخدم عادةً لمنع المركبات العسكرية مثل الدبابات. 

وتظهر صورة التقطتها شركة Vantor عبر أقمار صناعية في 10 نوفمبر الجاري، حواجز شائكة مضادة للمركبات على طريق "كاراكاس لا جوايرا" السريع، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة من الساحل، وتلك الحواجز ظهرت لأول مرة منذ أكثر من شهر.

ويبلغ عدد أفراد الجيش الفنزويلي نحو 123 ألف فرد، وقال مادورو أيضاً إن ميليشياته من المتطوعين تضم الآن أكثر من 8 ملايين جندي احتياط، على الرغم من أن خبراء شككوا في هذا العدد وكذلك في جودة تدريب القوات الفنزويلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك