وفد "حماس" يبحث مع رئيس المخابرات المصرية مستقبل اتفاق غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يجلسون بجانب أنقاض المنازل في شمال قطاع غزة. 19 نوفمبر 2025 - REUTERS
فلسطينيون يجلسون بجانب أنقاض المنازل في شمال قطاع غزة. 19 نوفمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت "حماس" إن وفداً قيادياً من الحركة التقى في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، مشيرةً إلى أن اللقاء تناول تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع العامة في قطاع غزة، ومناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد وفد الحركة، في بيان، التزام "حماس" بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مشدداً على أهمية وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة والتي تهدد بتقويض الاتفاق، وذلك من خلال آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء، تقوم على إبلاغ الوسطاء بأية خروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها بشكل فوري، ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الأمور وإلحاق الضرر بالاتفاق.

وذكر البيان أن الوفد ناقش سبل معالجة قضية مقاتلي منطقة رفح جنوب القطاع بشكل عاجل من خلال جهود الوسطاء مع مختلف الأطراف، لافتاً إلى أن التواصل مع المقاتلين منقطع.

وبحسب بيان الحركة، ترأس الوفد محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، وضم في عضويته أعضاء المجلس القيادي خالد مشعل، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وزاهر جبارين، إلى جانب عضو المكتب السياسي للحركة غازي حمد.

ويوجد عشرات من مقاتلي حركة "حماس" عالقين داخل أنفاق تحت الأرض خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قتل 11 فلسطينياً واعتقل 6 آخرين خلال محاولتهم الخروج من أحد أنفاق رفح.

تشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة

وكان مصدر مطلع في "حماس" قال لـ"الشرق"، في وقت سابق الأحد، إن لقاءات القاهرة تهدف أيضاً إلى "البحث في ترتيبات وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة تتولى إدارة قطاع غزة".

اقرأ أيضاً

"حماس" تبحث في القاهرة "خروقات إسرائيل" و"المرحلة الثانية" من اتفاق غزة

وصل وفد قيادي من حركة "حماس" إلى القاهرة، لمناقشة "الخروقات الإسرائيلية"، وترتيبات بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وسبق أن وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تتضمن 20 بنداً، تشمل انسحاباً للجيش الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.

ومن المرتقب أن يعقد وفد "حماس" في القاهرة، لقاءات ثنائية مع قادة الفصائل، مثل "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، و"الجبهة الديمقراطية"، ولجان المقاومة الشعبية، و"المبادرة الوطنية"، على أن يعقد لقاء تشارك فيه جميع الفصائل.

لقاء بين قيادتي "حماس" و"فتح"

وعلى صعيد متصل، قال قيادي في "حماس" لـ"الشرق"، إنه "يجري ترتيب لقاء بين قيادتي "حماس"، و"فتح" خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم ترتيب لقاء موسع برعاية مصر ومشاركة كافة الفصائل، يركز على الوحدة الوطنية، وتعزيز البيت الداخلي الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة، والشراكة السياسية".

والسبت، قالت "حماس" في بيان، إن الجيش الإسرائيلي يجري تغييرات على الخط الأصفر وخطوط الانسحاب المنصوص عليها في خرائط وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى "الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع"، ودعت الوسطاء إلى "التدخل العاجل" من أجل التصدي إلى "خروقات" إسرائيل ومحاولتها "تقويض" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن "الخروقات الممنهجة" من الجانب الإسرائيلي أودت بحياة مئات الفلسطينيين "جرّاء الغارات وعمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلفة"، وأدت إلى "تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها".

استمرار الغارات الإسرائيلية

ووقعت إسرائيل و"حماس"، في أكتوبر الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وانسحاب إسرائيل إلى خطوط مرتبطة بمراحل تطبيق خطة ترمب لإنهاء الحرب.

ولا تزال الغارات الإسرائيلية مستمرة على غزة، رغم سريان وقف إطلاق النار، إذ قتل القصف على مناطق مختلفة من القطاع، السبت، أكثر من 24 فلسطينياً، بينهم العديد من الأطفال.

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما اكتسبت الجهود الدولية بشأن غزة زخماً كبيراً، إذ وافق مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، على الخطة الأميركية لتأمين القطاع وإدارته.

وتشمل الخطة إنشاء قوة استقرار دولية لتوفير الأمن، والموافقة على سلطة انتقالية يشرف عليها الرئيس الأميركي، بالإضافة إلى تصور مسار محتمل نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك