وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أمراً تنفيذياً لبدء إجراءات تصنيف بعض فروع "جماعة الإخوان" كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، موجهاً وزارتي الخارجية والخزانة بإعداد تقرير شامل تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترمب وقع أمراً تنفيذياً يوجّه وزيري الخارجية والخزانة للنظر فيما إذا كان ينبغي تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كـ"منظمات إرهابية أجنبية" (FTO)، و"كيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص" (SDGT)، في إطار ما وصفته الإدارة الأميركية بأنه خطوة لـ"حماية الولايات المتحدة من التهديدات الاستثنائية".
وبموجب الأمر التنفيذي، سيُطلب من وزيري الخارجية والخزانة، بالتشاور مع المدعي العام ومديرة الاستخبارات الوطنية، "تقديم تقرير حول ما إذا كان يجب تصنيف فروع الإخوان في دول مثل لبنان ومصر والأردن كـ'منظمات إرهابية' بموجب القوانين الأميركية ذات الصلة".
إجراءات خلال 45 يوماً
ويلزم الأمر التنفيذي الوزيرين باتخاذ الإجراءات اللازمة خلال 45 يوماً بعد تقديم التقرير، لتصنيف الفروع المعنية كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، و"كيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص".
ووفق البيت الأبيض، يهدف القرار إلى "القضاء على قدرات وعمليات الفروع التي يتم تصنيفها، وحرمانها من الموارد، وإنهاء أي تهديد قد تشكّله ضد المواطنين الأميركيين، والأمن القومي للولايات المتحدة".
واتهمت الإدارة الأميركية، وفق البيان، فروعاً لجماعة لإخوان بدعم أو تشجيع شن هجمات عنيفة على إسرائيل وشركاء الولايات المتحدة، أو تقديم الدعم المادي لحركة "حماس".
وقال البيت الأبيض، وفق البيان: "في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، قدّم الجناح العسكري للفرع اللبناني من جماعة الإخوان دعماً لشنّ مجموعات مسلّحة عدة هجمات صاروخية استهدفت مواقع مدنية، وعسكرية داخل إسرائيل".
وأضاف: "كما شجّع قيادي مصري بارز في الإخوان على تنفيذ هجمات عنيفة ضد شركاء الولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط في اليوم نفسه الذي نفّذت فيه حماس هجوم 7 أكتوبر".
وأشار البيت الأبيض إلى "تقارير تفيد بأن قيادات الإخوان في الأردن قدّمت منذ سنوات دعماً مادياً للجناح العسكري لحركة حماس".
وأوضح البيت الأبيض أنه في يناير الماضي، بدأ ترمب عملية تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفي فبراير، صنفت وزارة الخارجية الأميركية 8 كارتيلات كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، و"كيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، من بينها "ترين دي أراجوا"، و"MS-13"، بهدف مكافحة العنف وتهريب المخدرات.
كما لفت إلى أن الإدارة الأميركية قامت بترحيل مئات من "أفراد العصابات الإرهابية"، وأنها "لن تسمح للإرهابيين الأجانب بالعمل على الأراضي الأميركية وتعريض شعبها للخطر".
وفي يونيو، وقع ترمب إعلاناً يقيد دخول غير الأميركيين من دول لديها سجل في الإرهاب أو أنماط من انعدام القانون، كما وجّه مراراً بتنفيذ ضربات قاتلة ضد مهربي المخدرات، وفق البيان.
ضغوط جمهورية
وضغط الجمهوريون في غرفتي الكونجرس إلى جانب بعض الديمقراطيين مؤخراً، على وزارة الخارجية لتصنيف جماعة "الإخوان" كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو أشار، في أغسطس الماضي، إلى أن "تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية كان قيد الإعداد، لكن العملية كانت طويلة ودقيقة، بما في ذلك لأن جماعة الإخوان لديها العديد من الفروع والشركات التابعة التي يجب فحصها بشكل فردي".
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من نشر وسائل إعلام أميركية تحقيقات موسعة حول أنشطة الجماعة، وسط مخاوف متزايدة داخل إدارة ترمب بشأن دورها، وكان الرئيس الأميركي قد درس هذا التحرك منذ ولايته الأولى.









