أميركا تدين الهجوم على حقل غاز كورمور في كردستان: استهداف لمصالحنا

الرئاسة العراقية تدعو إلى فتح تحقيق شامل.. والسوداني: هجوم على العراق بأسره

time reading iconدقائق القراءة - 5
"حقل خورمور الغازي بعد تعرضه لهجوم صاروخي قرب جمجمال في محافظة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، 27 نوفمبر 2025. رويترز. - REUTERS
"حقل خورمور الغازي بعد تعرضه لهجوم صاروخي قرب جمجمال في محافظة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، 27 نوفمبر 2025. رويترز. - REUTERS
دبي/بغداد-الشرقرويترز

نددت الولايات المتحدة، الخميس، بالهجوم الذي وصفته "بالإرهابي" الذي استهدف حقل غاز كورمور في السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق، الذي دعت حكومته لمحاسبة مرتكبي الهجوم، فيما أكدت رئاسة الجمهورية ضرورة فتح تحقيق شامل حول الاعتداء وكشف ملابساته.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إن "جهات خبيثة تحاول زعزعة استقرار العراق واستهداف الاستثمارات الأميركية في إقليم كردستان".، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأكدت السفارة استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم لحماية البنى التحتية الحيوية في العراق، كما شددت على أهمية تمسك العراق بسيادته في مواجهة محاولات تقويضها.

وقال بيان السفارة: "نؤكد أهمية أن تكون جميع الأسلحة خاصة الطائرات المسيّرة والصواريخ والقذائف تحت سيطرة الدولة".

الرئاسة العراقية: ضرورة فتح تحقيق شامل 

وأكدت الرئاسة العراقية ضرورة فتح تحقيق شامل بشأن "الاعتداء الآثم الذي طال حقل كورمور للغاز الطبيعي في مدينة السليمانية، وأسفر عن أضرار في تزويد الطاقة في إقليم كردستان ومدن أخرى في البلاد".

واعتبرت، في بيان، أن "هذه الجريمة النكراء تعد محاولة يائسة لاستهداف الأمن والاستقرار المتحقق في البلاد وضرب الاقتصاد الوطني وإثارة الفوضى".

ودعت الرئاسة العراقية جميع القوى السياسية إلى "وحدة الصف الوطني والعمل المشترك من أجل المصالح العليا للبلد وقطع الطريق أمام أي محاولة لإثارة العنف والفوضى".

بدوره ندد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بالهجوم ووصفه بأنه "هجوم على العراق بأسره".

واتفقا على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بهدف التوصل إلى المسؤولين عن الهجوم.

وفي وقت سابق صباح الخميس، قالت حكومة إقليم كردستان العراق إن بارزاني والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى بغداد، جوشوا هاريس، أكدا في اتصال هاتفي على ضرورة بذل الجهود لتعزيز الإجراءات الدفاعية للإقليم، بعد الهجوم على حقل الغاز.

وأضافت، في بيان، أن الجانبين اتفقا على "ضرورة بذل الجهود لتوفير وتعزيز الإجراءات الوقائية مع إقليم كردستان لردع مثل هذه الهجمات الإرهابية وكشف المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة".

مصالح أميركية

وتتكرر الهجمات على حقول النفط في كردستان العراق، وغالباً ما تؤدي إلى توقف الإمدادات، ويشير مسؤولون محليون إلى جماعات مسلحة مدعومة من إيران على أنها مصدر محتمل لتلك الهجمات يعمل ضد المصالح الأميركية في المنطق، وفق رويترز.

وتستثمر شركات أميركية بقوة في قطاع الطاقة في كردستان.

وكتب عزيز أحمد، نائب مدير مكتب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، على موقع "إكس" بعد الهجوم: "كم عدد الهجمات التي يتعين أن تقع قبل أن تسمح الحكومة الأميركية ببساطة لحكومة إقليم كردستان بشراء معدات عسكرية مضادة للطائرات المسيرة للدفاع عن أجوائنا وبنيتنا التحتية الحيوية؟".

انقطاع الكهرباء

وقال مهندس يعمل في الحقل لـ"رويترز" إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق الذي نشب بسبب الهجوم في الساعات الأولى من صباح الخميس، لكن توقف إمدادات الغاز تسبب بالفعل في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من الإقليم.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في كردستان أوميد أحمد إن من المتوقع انخفاض توليد الكهرباء بمقدار 3  آلاف ميجاوات بعد الهجوم.

اقرأ أيضاً

كردستان تتعافى نفطياً بعد ضربات المسيرات العنيفة

بعد تراجع حاد بفعل ضربات مسيرة استهدفت منشآت رئيسية، قطاع الطاقة في كردستان العراق يستعيد بعضا من إنتاجه النفطي، وسط تعثر التفاهم مع بغداد.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية وكردية محلية إطلاق ثمانية صواريخ على الأقل على حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، لكن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا، ولم يؤثر على العمليات، وقالت المصادر لـ"رويترز" إن "الصواريخ سقطت في محيط الحقل".

وتقع مدينة خور مور في محافظة السليمانية شمالي العراق، وتعرضت للهجوم في السابق.

وجاء الهجوم الأخير، الذي استهدف منشأة للتخزين وتسبب في تعليق العمليات في الحقل وحدوث انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، ليضاف إلى سلسلة من الاعتداءات التي تشهدها المنطقة. 

ولم يسجل الهجوم أي إصابات، ويُعد الأبرز منذ الهجمات، التي نُفِّذت بطائرات مسيّرة في يوليو، واستهدفت عدة حقول نفطية، ما أدى حينها إلى خفض الإنتاج بنحو 150 ألف برميل يومياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك