
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، أن تطورات الوضع في أفغانستان تتطلب تبادل الآراء والمعلومات بين روسيا والولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه تم تحديد آلية لهذه الاتصالات بين البلدين.
وأشار بيسكوف في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "تاس" الروسية، إلى أن هذه الاتصالات بين موسكو وواشنطن تكون ضرورية كلما دعت الحاجة، مؤكداً أنها ستستمر بشأن الوضع في أفغانستان.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أجرى محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان.
وأثار السقوط المفاجئ لحكومة الرئيس أشرف غني في 15 أغسطس الجاري، إثر سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، القلق من تداعيات انهيار الوضع الأمني على المنطقة والعالم، في وقت تجري محاولات للضغط في سبيل التوصل إلى حل سياسي وإعادة الاستقرار للبلاد.
وفي وقت سابق قال السفير الروسي لدى أفغانستان إنه تم إجلاء أكثر من 360 أفغانياً من حاملي جوازات السفر الروسية من كابول، بمساعدة حركة طالبان.
وكانت موسكو أكدت استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة والصين وباكستان، والوساطة لحل الأزمة في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المجري بيتر سيارتو، في بودابست، الثلاثاء، إن موسكو "لا تريد رؤية القوات الأميركية متواجدة في وسط آسيا".
ولفت لافروف إلى أنه في حال انتشر الجيش الأميركي في وسط آسيا "بهدف ضرب أفغانستان فسيحول ذلك أي بلد مستضيف إلى هدف".
وأوضح لافروف أن السبب الرئيس لعدم رغبة موسكو في رؤية القوات الأميركية في المنطقة هو "تطلعهم إلى نشر قواعد عسكرية من أجل تنفيذ ضربات في أفغانستان عند الضرورة".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وروس رفيعي المستوى أن الرئيس الأميركي جو بايدن خاطب نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة جنيف، بشأن نشر قوات أميركية في آسيا الوسطى بعد انسحابها من أفغانستان.
وبحسب التقرير أرادت السلطات الأميركية نشر قواعد بطائرات من دون طيار ووحدات لمكافحة الإرهاب، لكن روسيا رفضت الطلب، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
اقرأ أيضاً: