سول تطرح إعادة النظر بشأن المناورات الأميركية لتسهيل حوار مع بيونج يانج

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة أميركية قرب منطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. 20 مارس 2025 - Reuters
دبابة تابعة للجيش الكوري الجنوبي خلال مناورة أميركية قرب منطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. 20 مارس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

طرح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج إمكانية إعادة النظر في المناورات العسكرية المشتركة الدورية مع الولايات المتحدة من أجل تسهيل الحوار مع كوريا الشمالية، في أحدث "بادرة سلام" يوجهها إلى بيونج يانج ضمن مساعيه لخفض التوتر مع الجار المسلح نووياً، وفق "بلومبرغ". 

وأضاف لي خلال مؤتمر صحافي في سول، الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفشل محاولة سلفه يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد: "إذا كان خلق الظروف للحوار يتطلب ذلك، وإذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى نفوذ استراتيجي، فعلينا أن نقول إننا مستعدون لمناقشة مثل هذه القضايا والنظر فيها". 

وقالت "بلومبرغ" إن السفارة الأميركية في سول لم ترد على طلب للتعليق على الأمر. 

ولطالما أبدت كوريا الشمالية استياءها من المناورات المشتركة بين الحليفين، واصفةً التدريبات بأنها "بروفة حرب". 

لقاء مُنتظر

وتأتي تصريحات لي بعد أن عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة للمنطقة في أكتوبر الماضي عن استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلا أنه قال في حينه إن المسؤولين لم يتمكنوا من تحديد موعد مناسب. 

وكان ترمب وكيم قد التقيا ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي، غير أن المحادثات فشلت في إقناع الزعيم الكوري الشمالي بالتخلي عن طموحاته النووية. 

كما ترك كيم الباب مفتوحاً لاحتمال عقد لقاء جديد مع ترمب، رغم إصراره على أن تتخلى واشنطن وسول عن مطلب نزع السلاح النووي كشرط مسبق. 

وتباهى لي بأن موافقة ترمب على طلب كوريا الجنوبية بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية تُعد من أبرز إنجازاته منذ توليه منصبه في يونيو. لكنه أقر في الوقت نفسه بأن تنفيذ الاتفاق يتطلب نقاشات موسعة، تشمل مكان بناء الغواصة. 

وقال لي: "اقترح الرئيس ترمب بناءها في فيلادلفيا لإحياء قطاع التصنيع الأميركي. ورغم الحاجة إلى مزيد من النقاش، فمن منظورنا سيكون من الصعب جداً تنفيذ الإنتاج هناك من الناحية العملية". 

سول تلتزم الحياد مع جيرانها

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيدعم اليابان في خلافها الأخير مع الصين بشأن تايوان، قال لي إن سول لن تنحاز لأي طرف، لكنها ستسعى إلى لعب دور الوسيط. 

وفي ما يتعلق بالتوترات بين بلاده وطوكيو بشأن التدريبات الكورية الجنوبية قرب دوكدو، وهي الجزر المتنازع عليها بين البلدين والخاضعة لسيطرة كوريا الجنوبية، بدا لي حريصاً على التقليل من أي توتر قد يعرقل التعاون الثنائي، واصفاً اليابان بأنها "جار لا يمكن الانفصال عنه". 

وقال الرئيس: "إذا قطعنا العلاقات مع الجميع بسبب المشكلات، فسنجد أنفسنا في النهاية وحدنا نشعر بالعزلة. هناك مجالات كثيرة نحتاج فيها إلى العمل معاً". 

وأضاف لي أن ترمب اقترح مشروعاً مشتركاً في مجال الطاقة أثناء موافقته على طلب كوريا الجنوبية تعديل اتفاقية الطاقة النووية المبرمة قبل عقود لإتاحة إعادة معالجة الوقود المستهلك. وقال إن هناك بوادر حذر داخل الحكومة الأميركية تجاه هذا المقترح. 

وأوضح لي: "نعتقد أن هذا التردد ناجم على الأرجح عن مخاوف من احتمال التسلح النووي. ولهذا جعلنا موقفنا واضحاً تماماً: ليست لدينا أي نية لامتلاك أسلحة نووية. فهذا أمر غير قابل للتطبيق عملياً، وهو طريق لا ينبغي لنا أن نسلكه". 

وكان ترمب قد وافق على طلب كوري جنوبي لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية في حوض لبناء السفن بالولايات المتحدة، وهو سلاح قال لي إنه سيساعد بلاده في تعقب السفن الكورية الشمالية والصينية. 

تصنيفات

قصص قد تهمك