
تبادلت باكستان وأفغانستان إطلاق نار كثيف، مساء الجمعة، في منطقة على حدود البلدين، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، حسبما نقلت "رويترز" عن مسؤولين من الجانبين.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار.
واتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية "بإطلاق نار غير مبرر" على امتداد منطقة شامان الحدودية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الباكستانية مشرف زيدي، في بيان: "لا تزال باكستان في حالة تأهب تام وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها".
وتقول إسلام آباد إن مسلحين متمركزين في أفغانستان نفذوا هجمات في باكستان في الآونة الأخيرة شملت تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان. وتنفي كابول هذه التهمة، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الأمن داخل باكستان.
ويأتي تبادل إطلاق النار بعد اشتباكات حدودية بين البلدين، أكتوبر الماضي، أودت بحياة العشرات، قبل أن يوقع الجانبان، في الدوحة، على اتفاق لوقف الاشتباكات، لكن محادثات سلام في تركيا انهارت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، بسبب خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان.
وأعلن وزير الدفاع الباكستاني محمد خواجة آصف، في 7 نوفمبر، انهيار محادثات السلام مع أفغانستان في إسطنبول، والتي كانت تهدف إلى وقف تجدد الاشتباكات الحدودية، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامداً طالما لم تحدث هجمات من الأراضي الأفغانية.
وأضاف آصف أن المفاوضات دخلت "مرحلة غير محددة" مع "جمود تام"، وفق ما نقلت قناة "جيو نيوز" الإخبارية الباكستانية.
وردت طالبان على إعلان انهيار المحادثات، بالقول إن "وقف إطلاق النار بين البلدين مستمر". وأضافت أن المفاوضات فشلت بسبب إصرار إسلام آباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو مطلب وصفه بأنه يفوق "قدرة" كابول.
وفي 25 نوفمبر، قال المتحدث باسم جماعة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن باكستان شنت ضربات جوية استهدفت منزلاً في ولاية خوست ما أسفر عن سقوط 10 ضحايا هم 9 أطفال وامرأة.








