بريطانيا تعلن استضافة مؤتمر "لبناء السلام" لفلسطين وإسرائيل في مارس

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 10 داونينج ستريت بلندن في بريطانيا. 8 سبتمبر 2025 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 10 داونينج ستريت بلندن في بريطانيا. 8 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أنها سوف تستضيف في الثاني عشر من مارس مؤتمراً هاماً لبناء السلام والمساعدة في إنشاء صندوق دولي للسلام من أجل إسرائيل وفلسطين.

وأوضحت، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، أن المؤتمر سيجمع قادة المجتمع المدني من شتى أنحاء المنطقة، ويمثل تنفيذاً لتعهد رئيس الوزراء كير ستارمر باستضافة المؤتمر وإنشاء صندوق يوفر التمويل الطويل الأجل اللازم لجهود صنع السلام.

وجاء في البيان أن "منظمات المجتمع المدني في إسرائيل وفلسطين لها دور حيوي في تعزيز زخم التقدم الذي شهدته الأشهر الأخيرة، ودأبت المملكة المتحدة على مدار العام الماضي على العمل مع شركائها على الصعيدين الميداني والدولي لضمان جاهزية منظمات المجتمع المدني لقيادة جهود تعزيز الاستقرار على المدى الطويل، ودفع عجلة التقدم نحو حل الدولتين، بما يضمن السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ونقل البيان عن وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر قولها "بعد عامين من المعاناة المروعة، مر شهران على سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية الولايات المتحدة، لكنه لا يزال هشاً للغاية، ولا يزال الطريق طويلاً لتنفيذ خطة العشرين نقطة التي أقرتها الأمم المتحدة وتحقيق سلام عادل ودائم".

وتابع البيان أن المؤتمر سيكون "خطوة حاسمة في هذه المسيرة، إذ يجمع بين ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي لبناء أرضية مشتركة بين مجتمعاتهم، وتحدي الانقسامات الراسخة، والعمل نحو مستقبل يمكن فيه للدولتين أن تعيشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

خطة السلام في غزة

وكان مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية قال، في وقت سابق الثلاثاء، إن من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض سلسلة من "القرارات المهمة" في الأسابيع المقبلة، تتعلق بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، في وقت تكثف فيه حركة حماس جهودها لانتشال رفات آخر جثمان لإسرائيلي لا تزال داخل القطاع.

وأضاف المسؤول الأميركي، في تصريحات لموقع "والا" الإسرائيلي، أن إدارة ترمب مصممة على التوصل إلى نموذج حكومة مؤقتة في قطاع غزة، قائم على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراط من دون انتماء سياسي، ستكون مسؤولة عن التشغيل اليومي للخدمات العامة والأنشطة البلدية لسكان غزة.

وتضغط إدارة ترمب على نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، غير أن الأخير يشترط أولاً استعادة رفات آخر جثمان لإسرائيلي في غزة، إضافة إلى تفكيك الحركة لسلاحها ونزع سلاح القطاع، قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، إلى جانب النقطة الأكثر حساسية، وهي انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء إضافية من غزة.

وقبيل إعلان ترمب المرتقب، وزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة المقررة في 29 ديسمبر الجاري، أوضح المسؤول الأميركي: "في الأسابيع التي انقضت منذ وقف إطلاق النار التاريخي تحقق تقدم ملحوظ في تنفيذ خطة الرئيس ترمب المكونة من 20 بنداً".

وأشار المسؤول إلى أن "حماس ملتزمة بالتخلي عن سلاحها كما تعهدت عند قبول خطة ترمب"، موضحاً أن "نزع السلاح الكامل، يعني أن حماس لن تستطيع بعد الآن تشكيل تهديد لإسرائيل ولا لسكان غزة".

وذكر أن من المرجح أن يصدر إعلان ترمب بشأن إنشاء مجلس السلام (Board of Peace) وقوة الاستقرار الدولية في غزة قبل أعياد الميلاد، مع توجه نحو نهاية الأسبوع المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك