الرئاسة الفلسطينية تدين قراراً إسرائيلياً ببناء 674 وحدة استيطانية بالضفة المحتلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. في 13 أكتوبر 2025 - reuters
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. في 13 أكتوبر 2025 - reuters
القدس-رويترز

قررت إسرائيل، الأربعاء، توسيع 3 مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أدانته الرئاسة الفلسطينية، واعتبرته استمراراً لمحاولات إسرائيلية "لتقويض جميع الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف والتصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "القرار الإسرائيلي مرفوض ومخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي أكد أن الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، جميعه غير شرعي"، مشدداً على أن "هذه القرارات الاستيطانية لن تعطي الشرعية والأمن لأحد".

وأضاف أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية التداعيات الخطيرة لهذه السياسة التدميرية الهادفة إلى إشعال المنطقة، وجرها إلى مربع العنف والحروب، وتقويض أي جهد ساعٍ إلى إخراج المنطقة من دوامة العنف".

وطالب الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بالضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن سياسات الاستيطان، ومحاولات الضم والتوسع وسرقة الأرض الفلسطينية، وإجبارها على الخضوع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وذلك لإنجاح جهود الرئيس ترمب ومساعيه إلى وقف الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قوله: "بالنسبة لنا الاستيطان كله غير شرعي وهو إلى زوال وهو مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية".

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن، الأربعاء، قرار إسرائيل بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وتفاخر سموتريتش، المنتمي إلى اليمين المتطرف ويعارض إقامة دولة فلسطينية، بأنه منذ توليه منصبه في أواخر عام 2022، قررت الحكومة اليمينية الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بناء نحو 51 ألفاً و370 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، التي تشكل جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

هجمات المستوطنين

وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، "غير شرعية"، ودعت قرارات كثيرة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

وتزايدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، بحسب تقرير للأمم المتحدة أشار إلى بلاغات عن 264 هجوماً على الأقل في الضفة الغربية على الفلسطينيين خلال شهر أكتوبر فقط، وهو أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو الأمم المتحدة في رصد مثل هذه الوقائع في العام 2006.

واستغل المستوطنون والحكومة الإسرائيلية الحرب على غزة للقيام بحملة تهجير وطرد للفلسطينيين مع توسع استيطاني واسع في هذه المناطق.

وبينت تقارير متطابقة، بعضها صدر عن مؤسسات إسرائيلية لحقوق الإنسان مثل "بتسيلم"، أن المستوطنين مارسوا العنف ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، ما أسفر عن تهجير 33 تجمعاً سكانياً في هذه المنطقة.

وأوضح تقرير صادر عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في القدس "أوتشا"، صدر مؤخراً، أن المستوطنين قاموا خلال العام الجاري 2025، بـ 1680 هجوماً على 270 تجمعاً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في التقرير أن اعتداءات المستوطنين وممارسات الجيش الإسرائيلي أدت إلى نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين قسرياً من بيوتهم وتجمعاتهم، وفصلهم عن مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك