حليف لممداني يتحدى نائب ديمقراطي مؤيد لإسرائيل على مقعده بالكونجرس عن نيويورك

لاندر: أترشح لأن التحديات التي نواجهها لا تحل بتنفيذ أجندة AIPAC

time reading iconدقائق القراءة - 5
زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك حينها مع براد لاندر مراقب المدينة خلال الحملة الانتخابية، 25 يونيو 2025 - Reuters
زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك حينها مع براد لاندر مراقب المدينة خلال الحملة الانتخابية، 25 يونيو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن مراقب عام مدينة نيويورك الديمقراطي براد لاندر، حليف عمدة المدينة المنتخب زهران ممداني ترشحه لمقعد الدائرة العاشرة في المدينة بمجلس النواب الأميركي، ليتحدى بذلك، النائب الديمقراطي الذي يشغل المقعد حالياً، دان جولدمان، المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، في معركة تظهر الانقسام بين الديمقراطيين بشأن حرب غزة.

وفيما يفخر جولدمان بمواجهته للرئيس دونالد ترمب، وترؤسه لأول إجراءات عزل ضد ترمب، قبل فوزه في انتخابات 2022 لتمثيل أحد أرقى الأحياء الليبرالية في نيويورك، إلا أن مواقفه المؤيدة لإسرائيل أضعفت تأييده في الدائرة.

وأعلن لاندر، الذي فشل في محاولته هذا العام للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة المدينة، قبل أن ينضم لحملة ممداني لاحقاً، أنه سينافس جولدمان في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2026 لمقعد الدائرة العاشرة في نيويورك. 

ورغم أن مواقف لاندر وجولدمان من ترمب متطابقة إلى حد كبير، بما في ذلك زيادة الضرائب على الأثرياء، إلا أنهما يختلفان في مدى استعدادهما لانتقاد إسرائيل، وفق "بلومبرغ".

وأشارت "بلومبرغ"، إلى أن لاندر كان أكثر مباشرة في انتقاد حرب إسرائيل على غزة، ولفتت إلى أن كليهما يهوديان، وقد انتقدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأطلق لاندر رسمياً حملته الأربعاء، واصفاً نفسه في فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مرشح "يقاتل، ولا يستسلم" في مواجهة إدارة ترمب.

وقال لاندر: "أترشح للكونجرس لأن التحديات التي نواجهها لا يمكن حلها برسائل مكتوبة قوية أو جمع تبرعات ضخمة، وليس عن طريق تنفيذ أجندة لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية AIPAC في دائرة تعرف أن سلامتنا وحريتنا وازدهارنا مرتبطان ببعضهما البعض".

وتبرز حملة لاندر، تأثير المواقف المتغيرة للديمقراطيين تجاه إسرائيل في السياسة المحلية، في مدينة تضم أكبر مجتمع يهودي خارج إسرائيل، إلى جانب وجود مجموعات كبيرة من المسلمين والعرب.

وتأتي حملة لاندر، في وقت يسعى فيه التقدميون لإزاحة الديمقراطيين المعتدلين وكبار السن عبر الولايات المتحدة، من كاليفورنيا إلى ميشيجان وماين.

ويترشح لاندر، 56 عاماً، بدعم من العمدة المنتخب زهران ممداني بعد أن شكلا تحالفاً في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية.

زهران ممداني وبراد لاندر

وكان من المتوقع أن ينضم لاندر، الذي سينتهي عمله كمراقب للمدينة في 1 يناير، إلى إدارة ممداني في المدينة. لكن العلاقة بينهما توترت بعد أن طالب لاندر علناً بمنصب رفيع المستوى في حكومة المدينة، وهو المنصب الذي لم يرغب ممداني في منحه له.

وقال ممداني في بيان الأربعاء: "مبادئ براد الراسخة، ومعرفته العميقة، وتعاطفه الصادق هي ما تجعله قائداً حقيقياً. لقد كان حليفاً وشريكاً موثوقاً بالنسبة لي، وأنا فخور بدعمه؛ لأنه سيستمر في خدمة من يحتاجون إلى تدخل الحكومة أكثر من غيرهم".

وفاز ممداني على حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو في الانتخابات العامة في معظم مناطق دائرة جولدمان، التي تشمل وسط مانهاتن من ميدان الاتحاد حتى المنطقة المالية، إضافة إلى أحياء بروكلين الغنية والتقدمية مثل بارك سلوب وكارول جاردنز.

وفي بعض أحياء بروكلين، فاز ممداني على كومو بأكثر من 70% من الأصوات. وأظهر استطلاع أجرته Data for Progress في سبتمبر، لناخبي الحزب الديمقراطي أن لاندر سيتفوق على جولدمان في سباق افتراضي بنسبة 52% إلى 32%.

وقالت متحدثة باسم حملة جولدمان، مادي روزن: "يركز دان على وقف ما تفعله إدارة ترمب حالياً بالأسر المهاجرة في منطقته. وهو فخور بسجله التقدمي في الكونجرس وسيتعامل مع من يتحدونه في الانتخابات التمهيدية العام المقبل".

والأسبوع الماضي، قدّم جولدمان مشروع قانون يفرض ضريبة نسبتها 20% على القروض والاعتمادات المالية المدعومة بالأصول الرأسمالية، بهدف معالجة ما وصفه بثغرة بقيمة 300 مليار دولار يستخدمها الأثرياء لتجنب الضرائب.

وقال جولدمان إن العائدات يمكن أن تُستخدم لدفع تكاليف رعاية الأطفال الشاملة، وهي إحدى المنصات الأساسية لممداني.

كان هناك مرشحون آخرون من اليسار ينوون منافسة جولدمان، من بينهم عضوة مجلس المدينة أليكسا أفيليس، وهي اشتراكية ديمقراطية مثل ممداني.

وكانت أفيليس تفكر في الترشح لدائرة نيويورك العاشرة، لكنها قررت بعد إعلان لاندر عدم خوض السباق لتجنب تقسيم الأصوات ضد جولدمان.

تصنيفات

قصص قد تهمك