رئيس بنجلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته: تعرضت لـ"الإهانة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد من الجيش يحرسون مركز شرطة في دكا بنجلاديش. 10 أغسطس 2024 - REUTERS
أفراد من الجيش يحرسون مركز شرطة في دكا بنجلاديش. 10 أغسطس 2024 - REUTERS
نيودلهي -رويترز

قال رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين، الخميس، إنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، عقب الانتخابات البرلمانية في فبراير المقبل، مؤكداً أنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد "أهانته".

وأوضح شهاب الدين في مقابلة، عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا: "أنا حريص على الرحيل.. أنا مهتم بالخروج"، في ما وصفه بأنه أول مقابلة إعلامية له منذ توليه المنصب.

وأضاف رئيس  بنجلاديش: "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن أستمر في منصبي.. أنا متمسك بمنصبي وفقاً لما ينص عليه الدستور".

ويقول محللون إن أبرز مخاوف الناخبين تتركز على استعادة الحكم الديمقراطي، وإنعاش صناعة الملابس التي يحركها التصدير، وإصلاح العلاقات مع الهند المجاورة التي توترت بعدما قبلت نيودلهي حسينة.

ويحق لما يقرب من 128 مليون ناخب المشاركة في أكثر من 42000 مركز اقتراع موزعة على 300 دائرة انتخابية.

ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيساً للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزياً إلى حد كبير، بينما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 173 مليون نسمة.

مع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي شغلت المنصب لفترة طويلة، ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس 2024، مما جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.

استغلال النفوذ السياسي

وصدر حكم على حسينة على خلفية احتجاجات حاشدة ضد حكومتها، بالإعدام الشهر الماضي، بسبب القمع العنيف الذي مارسته حكومتها ضد المتظاهرين خلال
الاحتجاجات. وصدر حكم آخر عليها قبل أيام بالسجن لمدة 21 عاماً في قضايا فساد أخرى.

وقال الادعاء، حينها، إنه تم تخصيص الأرض بشكل غير قانوني عن طريق استغلال النفوذ السياسي إلى جانب تواطؤ مع مسؤولين كبار. واتهم الادعاء السيدات الثلاث باستغلال سلطاتهن للحصول على قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 13610 أقدام مربعة خلال شغل حسينة لمنصب رئيسة الوزراء.

ولم يكن معظم المتهمين، والذين يبلغ عددهم 17 حاضرين عند النطق بالحكم.

الهند تدرس تسليم الشيخة حسينة

وكانت وزارة الخارجية الهندية، الأسبوع الماضي، إن نيودلهي تدرس طلباً مقدماً من بنجلاديش لتسليمها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

وأضافت أن الطلب، الذي قُدم لأول مرة في ديسمبر الماضي، وتكرر هذا الشهر بعد الحكم على حسينة بالإعدام لإدانتها بالمسؤولية عن قتل طلاب متظاهرين العام الماضي، يجري بحثه في الهند في إطار عمليات قضائية وقانونية داخلية جارية.

وتعتبر بنجلاديش تسليم حسينة "مسؤولية إلزامية" على نيودلهي لضمان عودتها، لكن وزارة الخارجية الهندية ظلت غير حاسمة في ردّها، مكتفية بالقول إن نيودلهي "ملتزمة بمصالح شعب بنجلاديش وإنها ستواصل الانخراط بشكل بنّاء مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".

تصنيفات

قصص قد تهمك