
أقامت الصين، السبت، مراسم تأبين متواضعة لإحياء ذكرى مذبحة نانجينج عام 1937، إذ لم يحضرها الرئيس شي جين بينج، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية بين بكين وطوكيو بشأن تايوان.
وأثارت اليابان حنق الصين منذ أن قالت رئيسة الوزراء اليابانية، الشهر الماضي، إن أي هجوم صيني على تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، ربما يؤدي إلى رد عسكري من طوكيو.
ولطالما اختلفت الصين واليابان على تاريخهما المؤلم، وتذكّر الصين شعبها باستمرار بمذبحة نانجينج التي وقعت عام 1937، والتي تقول إن القوات اليابانية قتلت فيها 300 ألف شخص في المدينة التي كانت وقتئذ عاصمة البلاد.
وقدرت محكمة للحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية عدد الضحايا في مدينة نانجينج بنحو 142 ألف شخص، لكن بعض السياسيين والمفكرين اليابانيين المحافظين أنكروا وقوع مذبحة على الإطلاق.
وفي المراسم التي أقيمت في المركز التذكاري الوطني في نانجينج، أشار رئيس دائرة التنظيم في الحزب الشيوعي الحاكم، شي تاي فنج، إلى خطاب شي في عرض عسكري أقيم في بكين في سبتمبر الماضي، بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال: "أكد التاريخ تماماً أن الأمة الصينية أمة عظيمة لا تخشى أي قوة وتقف على قدميها".
وأضاف: "أثبت التاريخ وسيستمر في إثبات أن أي محاولة لإحياء النزعة العسكرية أو تحدي النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، أو تقويض السلام والاستقرار العالميين، لن تتسامح معها أبداً جميع الشعوب المحبة للسلام والساعية إلى العدالة في جميع أنحاء العالم وسيكون مصيرها الفشل".
وحلقت الحمائم فوق الموقع بعد انتهاء المراسم التي استغرقت أقل من نصف ساعة، أمام جمهور ضم أفراداً من الشرطة وتلاميذ مدارس.
وأحيت الصين أول يوم وطني بمناسبة ذكرى المذبحة في عام 2014، حيث تحدث شي ودعا بكين وطوكيو إلى تنحية الكراهية جانباً وعدم السماح للأقلية التي قادت اليابان إلى الحرب بالتأثير على العلاقات الآن.
وكانت آخر مرة حضر فيها شي هذا الحدث شخصيا في عام 2017 لكنه لم يلقِ كلمة علنية.









